مواقف وطرائف القضاة والمحامين:منعمل تشليحة لدفع أتعاب المحامي/ناضر كسبار
المحامي ناضر كسبار:
إلتقى المحامي مطانيوس عيد كاهنًا فغمره وبدأ بتقبيله بحرارة، فتعجّب أصدقاؤه وانتقدوه فقال لهم:
– لا تنتقدوني. إنّ لهذا الكاهن فضلًا كبيرًا علينا فنحن نخطئ وهو يمحو خطايانا.
***
للفضيحة ثلاثة أيّام
في حديثه عن الفضيحة، يستشهد المحامي مطانيوس عيد بما كان يقوله عمر الزعني: للفضيحة ثلاثة أيّام:
– أوّل يوم يا لطيف، ثاني يوم شي خفيف، وثالث يوم كلّ شي نضيف.
***
تشليحة جديدة
يقول المحامي مطانيوس عيد إنّ النقيب الياس نمور ترافع عن قطّاع الطرق، وعندما خرجوا من السجن لم يدفعوا له أتعابه لأنّ لا مال لديهم، وجاء أحدهم يقول للنقيب:
– أعطنا مهلة يومين خارج السجن حتّى نعمل شي تشليحة وندفع لك أتعابك.
***
بين أنامل اليد وأصابع الآلة
في كانون الأوّل 2002 زار المحامي جوزيف الأخطل الخوري القاضي جون القزي في مكتبه، وقدّم له الكلمة التي رثى بها معالي القاضي يوسف جبران إثر وفاته، وشبّهه به أطال الله في عمره وخصوصًا لجهة علمه وكفاحه ونظافة كفّه. ولم يقبل جوزيف الأخطل إلّا أن يعيد كتابة تلك الكلمة بخطّ يده، ثمّ كتب المقدّمة الآتية:
– بأناملي أكتبها إليك، فأنامل اليد أقرب إلى القلب من أصابع الآلة.
***
إنّها الثامنة وخمس دقائق
يقول المحامي نديم حاطوم إنّ القاضي جان باز أخبره أنّه يوم كان قاضيًا منفردًا في بعلبك، دخل للجلوس على القوس، فوجد المفتّش القضائي الفرنسي يجلس على أحد المقاعد في قاعة المحكمة، والذي نظر إلى ساعته وقال له:
– إنّها الثامنة وخمس دقائق يا حضرة القاضي
– IL EST HUIT HEURE PLUS 5 MINUTES M. LE JUGE
***
بين الكفالة والتعويض
على اثر التوقيفات الجماعية التي حصلت في آب 2001 وما رافقها من ضرب للشبّان في محيط قصر العدل، وقبل زيارة الرئيس إميل لحود لغبطة البطريرك صفير في الديمان، أطلق سراح الموقوفين، والحقيقة أخلي سبيل 75 شخصًا مقابل كفالة مالية لكلّ واحد منهم 5 ملايين ليرة لبنانية خفّضت إلى 3 ملايين ليرة لبنانية.
وخلال هذه الفترة، حضرت موكّلة تعيش في سويسرا وتدعى إيفون بلان (خالة القاضي جورج حبيقة) لتقول لي إنّ لبنان بلد مهمّ وسلطته تحترم مواطنيه، وعندما سألتها عن السبب قالت إنّ الدولة دفعت لكلّ موقوف 3 ملايين ليرة لبنانية كعطل وضرر له لقاء ما أصابه، ولم تعرف أنّها كفالة وأنّ بعض الموقوفين بقوا لعدّة أيّام إضافية لحين تسديدها عنهم بعد تخفيضها إلى المليون ليرة لبنانية.
***
الإضطهاد السياسي والشهرة
يقول النقيب عصام كرم إنّ الإضطهاد السياسي قد يكون سببًا للشهرة. وفي هذا المجال، كان الرئيس بشارة الخوري حسب ما جاء في مذكّراته، يستدعي الصحفيين طالبًا منهم مهاجمته، فيكسب الشعبية. وأنّ شهرة المتنبي أتت من جملة ما أتت من الإضطهاد الذي لقيه من كافور.
وحول الإنفعال، يقول النقيب كرم إنّ الرابح لا ينفعل بل الخاسر هو الذي ينفعل. ويذكّرني هذا الكلام بما كان يقوله معالي النقيب فؤاد الخوري: النصر يمحو الضغينة.
***
بدء العمل باكرًا
يقول النقيب ميشال خطّار إنّ الأيّام تغيّرت وبات الناس يعملون أقلّ ممّا كانوا يعملون به سابقًا. فأيّام زمان كانوا ينامون باكرًا ويصحون باكرًا للبدء بالعمل بنشاط، لدرجة أنّ أحد أبناء بلدة لبنانية شمالية وتدعى كفرصغاب كان يقول: إذا استفقت من النوم وشفت إصبعي فهذا يعني أنّ النهار قد انتهى. أيّ يجب أن يستفيق ليلًا ليبدأ عمله في الصباح الباكر.
***
شكوى ضدّ البلدية
يقول المحامي زغلول عطية إنّه اطلع على شكوى أحد المحامين ضدّ البلدية أمام مجلس الشورى لأنّها تفرض الرسوم والضرائب على المالك وممّا جاء فيها:
– هبط الموظّف في البلدية على موكّلي كإبن آوى على الدجاج، وانقضّ عليه انقضاض الباشق على الحسون.
“محكمة” – الخميس في 2021/5/20