نادي قضاة لبنان في ذكرى 4 آب: لا حصانات أمام قدسية الدماء!
صدر عن نادي قضاة لبنان البيان التالي:
“٤ آب جرحٌ لا تضمّده إلّا العدالة.
… وفجأةً أَصبحَ أهلُ الحكمِ بأُمرةِ القضاة، لا يخيطونَ قطبةً دون إشارةٍ منهم. بالأمس خرج أركان السلطة ليقولوا على مسامع أهالي ضحايا جريمة المرفأ أن لا حول لهم ولا قوّة أمام القرارات القضائية التي أدّت وفق روايتهم إلى التفجير، لا بل وكثرت المطالعات الهادفة إلى التفلّت من التحقيق العدلي الجاري؛
إنّ نادي قضاة لبنان، وأمام هول الجريمة التي حصلت، يؤكّد مجدّدًا على ضرورة إتمام التحقيق، وعلى أن لا أحد فوق القانون، كما أنّ المساءلة حقٌّ والحصانة ليست مطيّةً للهروب من سلطان العدالة، وما سكوتُ القضاة المعنيِين في هذا السياق وعدم تسريب أيّ مواقف منسوبة لمصادر مقرّبة منهم، إلّا خيرُ دليلٍ على تسليمهم بالخضوع للمسار القضائي المتعلّق بتفجير المرفأ، وهو تصرّف رجال الدولة المسؤولين والحريصين على ظهور الحقيقة. تمثّلوا بهم وامتثلوا، فكفاكم تمثيلًا.
إلى أهلِنا أهالي ضحايا انفجار الرابع من آب، أنتم ونحن أمامَ دسّ سمِّ الهروب من المسؤولية، في دسم إظهارِ حقيقة تفجير المرفأ، وأمامَ كلام حقّ في ظاهره يُرادُ به باطل؛ فلا حصانات أمام قدسية الدماء!!!
وعدٌ من نادي قضاة لبنان أن يبقى إلى جانب المبادئ التي تأسّس عليها وانطلق منها، وأن يعلي الصوتَ بوجه كلّ مستهزئ بدماء الناس وآلامهم؛ وما أمامنا سوى الإلتفاف حول المحقّق العدلي بغية إحباط حملات التضليل الممنهجة التي يتعرّض لها والتي كان آخرها محاولات إملاء وتوجيه وتسييس بأقلامٍ وأصواتٍ مشبوهة.”
“محكمة” – الأربعاء في 2021/8/4