نادي قضاة لبنان: منيف حمدان والدور الطليعي
نعى نادي قضاة لبنان القاضي السابق والمحامي الدكتور منيف حمدان، وقال في رثائه:
“منيف حمدان في ذمة الله.
القاضي سابقاً والمحامي لاحقاً ورجل الحق دوماً يغيب عن القوس الى الابد ولكنّ أحكامه ومرافعاته تبقى حاضرةً في ضمير كل من أنصفه.
لطالما كان الرئيس حمدان مؤمناً بأنّ عمل القاضي لا يقتصر على إنصاف الناس بل يتعدّى ذلك الى ضرورة العمل لإنصاف نفسه أيضا” ذلك أنّ القاضي المظلوم عاجز عن أن يحكم بالعدل، وهو مدعو بالتالي الى الإنخراط العملي في تكريس ضماناته الدستورية.
لن ينسى القضاة الدور الطليعي للرئيس الفقيد في اعلان الاضراب الكبير للقضاة في ٢٤ نيسان ١٩٨٢ الذي فرض على السلطة حينها إنشاء صندوق التعاضد.
وان نادي قضاة لبنان الذي كان بعدُ في بداياته يكرّس حقه في التعبير من دون الاستحصال على إذن لن ينسى كيف لبّى الراحل الكبير دعوته للمشاركة في الندوة التي نظمها بتاريخ ٣١/٥/٢٠١٩ بعنوان “استقلالية السلطة القضائية: تحديات وحلول”، حين اعتلى المنبر وعبر عن ايمانه وتأييده الكامل لحركة النادي ودوره وتحدياته في مسيرة تحقيق هذه الاستقلالية، واليوم يقف اجلالاً له في حضرة الموت
ستبقى ذكرى الرئيس الدكتور منيف حمدان عصيّةً على النسيان شأنه في ذلك شأن كبار رجال القانون الذين غلّبوا العدالة في عملهم على أيّ مجد باطل”.
“محكمة” – الاربعاء في 2024/12/4