ندى تلحوق تترشّح لانتخابات المحامين “لتعزيز موقع النقابة”
كتب علي الموسوي:
للمرّة الثالثة تخوض المحامية ندى تلحوق انتخابات العضوية، بعدما أخفقت مرّة، وفازت مرّة، فهل تكون من عداد الفائزين المضمونين في هذه الدورة الإنتخابية التي تشهد غزارةً غير مسبوقة في أعداد المرشّحين، وهي دورة مخصّصة أيضاً لاختيار نقيب جديد للمحامين وهذا ما يعطيها طابعاً خاصاً؟.
لا أحد يستطيع أن يستبق النتائج، لكنّ الواضح هو أنّ تلحوق مرشّحة رئيسية في هذه الدورة الإنتخابية بالإستناد إلى رصيدها وحضورها، فضلاً عن أنّها تمثّل العنصر النسائي في النقابة، فهي كانت طوال ثلاث سنوات السيّدة الوحيدة في مجلس نقابي يغلب عليه الطابع الذكوري. وهي بلا شكّ تستفيد من عملية “حرق” الأصوات من قبل بعض مؤيّدي المرشّحين لمنصب النقيب من دون أن تؤثّر على ما يتطلّعون إليه من أصوات ومن إحداث فارق مهمّ بين بعضهم من أجل تكوين فكرة مسبقة عمّا يمكن أن تكون عليه نتيجة الدورة الثانية المحدّدة لانتخاب النقيب.
ومن الواضح أنّ التحالفات الإنتخابية النيابية والسياسية على صعيد لبنان تنعكس على التحالفات في الانتخابات النقابية، ولذلك، فإنّ مرشّحة الحزب التقدّمي الإشتراكي تتكّل في الدرجة الأولى على أصوات الحلفاء وهم: حركة أمل، القوّات اللبنانية، تيّار المستقبل، وحزب الكتائب، وطبعاً على أصوات المحازبين والمحامين من طائفة الموحّدين الدروز على الرغم من أنّ عددهم قليل، بالإضافة إلى ما تربطها من صداقات وعلاقات مع محامين يغرّدون في سرب الإستقلالية.
تقول المحامية ندى تلحوق لـ”محكمة” إنّها “جدّدت ترشيحها بتشجيع من زميلاتي وزملائي من أجل الاستمرار بمهامي في مجلس النقابة”، والسبب “أنّي بتّ على اطلاع أوسع على تفاصيل لم تكن لتتكشّف لمن هو من خارج النقابة، بالإضافة إلى التحدّيات الوطنية التي تواكب مهنتنا كمحامين لا سيّما الدفاع عن حقوقنا التي غالباً ما يتمّ التعرّض لها من قبل السلطات العامة، وإسماع صوتنا حين تكون سرّيتنا المهنية مهدّدة من قبل القانون المتعلّق بموجب الاستعلام”.
وتتحدّث تلحوق عمّا تسميه “خطوطاً عريضة لرؤية مستقبلية” تسعى لاستكمالها وذلك على الشكل التالي:”تأمين إدارة فضلى لمالية حديثة للنقابة، ومراجعة الأساليب المحاسبية والإدارية التي نعتمدها، وذلك للسعي إلى تفعيل موقع النقابة، ولتعزيز الحصول على المزيد من التقنيات الجديدة، والسعي في تأمين تواصل فعّال مع المحامين على امتداد الوطن والعالم”.
وتؤكّد تلحوق الهادئة باستمرار والمحبوبة من الجميع، أنّ هدفها من الترشّح هو إضاءة “شمعة تساهم في إنارة مسيرتنا المهنية، هذه المهنة التي أمست محفوفة بمخاطر العولمة التي تتطلّب تحديثاً متواصلاً لمواكبة التطوّر السليم دعماً لواجبات النقابة تجاه المحامين وخصوصاً الشباب منهم”.
“محكمة” – الأربعاء في 2017/11/15
*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية، يرجى الإكتفاء بنسخ جزء من الخبر وبما لا يزيد عن 20% من مضمونه، مع ضرورة ذكر إسم موقع “محكمة” الإلكتروني، وإرفاقه بالرابط التشعّبي للخبر(Hyperlink)، وذلك تحت طائلة الملاحقة القانونية.