نصري لحود وقصّة طباشير جورج حاوي والإستعمار/ناضر كسبار
المحامي ناضر كسبار:
يقول النقيب ميشال خطار إنّ السياسة فنّ، والسياسي يجب أن يكون منطقيًا ومحنّكًا. ويروي أنّه بعد قطع العلاقات الديبلوماسية بين إيران ولبنان بسبب علاقته مع عبد الناصر، قال النائب الشيخ قبلان عيسى الخوري لشاه إيران:
– يقول أحد المعمّرين عندنا:”اذا دخل شخص منزل صديقك فادخل معه. إمّا أن ترميه خارجًا أو تقتسم معه الموجودات”.
فاقتنع الشاه بهذا المنطق وأرسل في طلب وزير خارجيته وأعاد العلاقات مع لبنان.
***
قانون الاثراء
في مقابلة تلفزيونية على شاشة LBC بتاريخ 1998/11/9، قال رئيس لجنة الإدارة والعدل المحامي شاكر أبو سليمان إنّ هناك دعوى واحدة قدّمت في لبنان استنادًا لقانون الإثراء غير المشروع، وكانت المحكمة مؤلّفة من القضاة سيوفي، الملا ودحداح، وقدّمها فوزي طرابلسي ضدّ اللواء فؤاد شهاب. وقيل إنّ السبب غير المباشر كان التزاحم على القيادة. ويضيف أبو سليمان: إلّا أنّ الدعوى ردّت لعدم الصفة لأنّ القانون ينصّ على أنّه يعود لكلّ متضرّر تقديم الدعوى.
***
بدكم تفوتو بيني وبين خيي
يروي المحامي صلاح باخوس، أنّ قاضي التحقيق في بعبدا مختار سعد كان يستجوب مدعى عليه بجرم استعمال جواز سفر شقيقه عندما سأله:
– كيف تمّ إلقاء القبض عليك؟
فأجابه المدعى عليه قائلًا:
– لقد نظر رجل الأمن إلى الصورة في جواز السفر وقال لي: يظهر أنّك تغيّرت قليلًا يا زلمي.
فأجبته: هذا ليس أنا، بل شقيقي.
فسأله القاضي سعد: ولكن كيف تسافر بجواز سفر شقيقك؟
فأجاب عليه: والله، والله…شو هالشغلة…هيدا خيي شو انتو بدكم تفوتو بيني وبين خيي؟
***
طباشير جورج حاوي
في مقابلة أجرتها معه محطة تلفزيون MTV بتاريخ 2002/5/27، يقول جورج حاوي:
يروي القاضي نصري لحود أنّه أيّام الدراسة في الجامعة، كنّا كلّما شاهدنا جورج حاوي وجورج دبس نقول:
– فتّشوا في جيوبهما فتجدون الطباشير، حتّى إذا ما أدرنا ظهورونا يكتبون على الحيطان: لا للإستعمار، لا للإحتلال، نعم للحرّية.
***
ما عرفتك بالثياب
في “طبرجا بيتش”، تلتقي مجموعة من المحامين ورجال الأعمال والأطباء وغيرهم بشكل شبه يومي لممارسة رياضة كرة المضرب، فيلبسون المايوه صيفًا وشتاء، ويلعبون في الملعب التابع للمشروع، ومنهم على سبيل المثال النائب السابق أوغست باخوس، المدير العام رزق فريحة، قرطاس قرطاس، جورج قرطاس، المحامي غسان حبيش، جبرا جبرا، أبو وهيب عياش…وغيرهم. وهذا الأمر يحصل منذ عشرات السنين.
في إحدى الدوائر، إلتقى المحامي غسّان حبيش صديقه أبو وهيب عيّاش وهو ضابط سابق فألقى عليه التحيّة، إلّا أنّ أبا وهيب لم يجب. والتفت ناحية غسّان وقال له:
– هل أعرفك يا اخ؟
فقال غسّان: ولو أبو وهيب، أنا غسّان حبيش؟
فبدأ يعتذر منه قائلًا له: والله ما عرفتك بالثياب.
***
أبعد غربالك عن أقوالي وأفعالي
يتمتّع الشاعر والأديب جورج جرداق بروح النكتة، وينتقد كلّ ما هو شاذ بلسان سليط وخصوصًا عندما يبدأ الكلام في برنامج خاص على إذاعة “صوت لبنان” حيث يغربل أقوال السياسيين والفنّانين والاقتصاديين، لدرجة أنّ النائب أوغست باخوس أرسل مرّة إليه رسالة محبّة كتب له فيها:
– نحن من قارئيك وسامعيك، وعندما يعرض نتاجنا عليك نشعر بالرهبة والقشعريرة. أرجو أن تبعد غربالك عن أقوالي وأفعالي. مع تحيّتي ومحبّتي.. أوغست باخوس.
***
بين الزوجة والعشيقة
في مناسبة إجتماعية قال الأمير فايق أبي اللمع، إنّ قمّة الكذب تكمن عندما يقول الزوج للزوجة إنّه يحبّها كعشيقة، وللعشيقة إنّه يحبّها كزوجة.
***
موعد آخر
ويضيف المحامي الياس كسبار أنّ النقيب إدمون كسبار ذهب مرّة لزيارة رئيس الجمهورية آنذاك الأستاذ شارل حلو على رأس وفد من نقابة المحامين يوم كان نقيبًا للمحامين. وما ان جلسوا وكانت لديهم بعض المطالب حتّى بدأ الرئيس حلو بالكلام. فمرّت خمس دقائق ثمّ عشر دقائق ثمّ خمس وعشرون دقيقة. عندئذٍ سأله الشيخ ادمون عن مدّة الإستقبال فأجابه الرئيس حلو: نصف ساعة.
فقال له النقيب كسبار: إذا بتسمح أكمل الخمس دقائق وعيّن لنا موعدًا آخر لنتكلّم نحن فيه.
“محكمة” – السبت في 2021/5/22