نقابة الحقّ/حسين فياض
بقلم المحامي حسين جميل فياض*:
تبقى نقابتنا للناس مفخرةً ما دام فينا دم يجري ويندفقُ
هي النقابة بالأحداق نحرسُها ونحميها لكي يرتاح من سبقوا
نلوذ بها فتعطينا حصانتها يوم الشدائدِ لا خوفٌ ولا قلقُ
مرّت بها سنوات العمر تاركةً عطرَ الرجال فطاب الذكرُ والعبقُ
على أبوابِها ننسى مذاهبَنا وتنسى السياسةُ والأحزابُ والفرقُ
نقابة الحقِّ كم ناصرْتِ منكسراً وكم واجهْتِ من عاثوا ومن سرقوا
وكم ذليل أعزتْهم نقابتُنـا وكم بغي على أدراجها سحقوا
أمُ الشرائعِ ما زالت نقابتُنا فيها رجالٌ بغير الحقِّ ما نطقوا
رمزاً لوحدتِنا يا ليتها وطناً يموت فيه البغي والأحقاد تحترقُ
نشيد بعدها بنيان دولتِنا ونقتفي أثرَ من ضحّوا ومن صدقوا
نقابةُ العلمِ تيهي للعلى قدما فرسانك الصيدِ غير الحقِّ ما عشقوا
قرنٌ من العمر والأحلام ما برحت ترنو إلى القرنين والآمال تأتلقُ
شاخ الزمانُ وما زلنا فتوتـهُ حدودُنا الكون والأرجاء والأفقُ
أكرم بها وطناً يحيا بوقفتِهـا أبناؤها الثوب تلبس والأقلام تمتشقُ
* ألقى المحامي حسين فياض هذه القصيدة في الحفل الذي أقامته نقابة المحامين في بيروت لمناسبة “يوم المحامي”، يوم الثلاثاء الواقع فيه 11 تشرين الأوّل 2022.
“محكمة” – الأربعاء في 2022/10/19