هكذا خطّط إبن 16 عاماً لتنفيذ عملية إرهابية في لبنان
نفّذت قوّة خاصة من “شعبة المعلومات” في قوى الأمن الداخلي عملية أمنية خاطفة في منطقة عكّار أوقفت فيها القاصر أ.ض.(مواليد العام 2002) لانتسابه منذ حوالي ثمانية أشهر إلى عدد من المجموعات التابعة لتنظيم “داعش” والتي تنشر إصداراته وفكره.
وفي بيان صادر عن شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي فإنّ الموقوف اعترف بالتعرّف عبر هذه المجموعات إلى ثلاثة أشخاص ينتمون إلى التنظيم، وناقش معهم أمر الانتقال إلى سوريا، فنصحوه في ظلّ تعذّر الوصول إلى سورية، بالعمل لصالح التنظيم في لبنان كون في ذلك ثواب الهجرة والجهاد ذاته، فاقتنع بوجهة نظرهم، وأخبر أحدهم بأنّه ينوي تنفيذ عملية إرهابية في لبنان فشجّعه على ذلك وطلب منه مبايعة أبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين، وأعلمه بأنّه ستتمّ مساعدته وتوجيهه في صناعة عبوة ناسفة بغية تنفيذ عمل أمني في لبنان، فوافق على ذلك وأرسل له نص ّالبيعة الذي تلاه أمامه.
وأضاف البيان أنّ الشخص المذكور أرسل له رابطاً الكترونياً تحت مسمّى “قناة المتفجّرات” يحتوي على طرق ووسائل تصنيع وإعداد المتفجّرات، فتعلّم على مدى خمسة أسشهر كيفية تصنيع المتفجّرات بواسطة مادة النيترات عيار 46 وسواها من المواد، وقبل توقيفه بحوالي الأسبوعين أرسل له الشخص المذكور طريقة تصنيع عبوة ناسفة وصاعق التفجير وطلب منه تأمين المواد اللازمة لذلك، على أن يتمّ التفجير بواسطة “خلوي” يتمّ ربطه بالعبوة، وباشر البحث عن مادة “النيترات” من دون أن يتمكن من تأمينها.
ولم يستطلع الموقوف أيّة أهداف محدّدة، فقرّر وضع عبوة على الطريق العام وتفجيرها عن بُعْد لدى مرور دورية للجيش اللبناني في المنطقة التي يقيم فيها، ومنذ حوالي الشهر أرسل له الشخص ذاته “فيديو” مفصّلاً حول كيفية إعداد عبوة بواسطة قارورة غاز منزلية، وطلب منه إعدادها كونها سهلة وموادها في متناول اليد، فباشر بتحضيرها بصورة سرّية للغاية، لكن تمّ توقيفه قبل الانتهاء من تجهيز العبوة.
وأودع الموقوف القضاء المختص، بناءً على إشارته.
“محكمة” – الأربعاء في 2018/10/10