هل تستفيد العدليات من “دولارات” صندوق تعاضد القضاة؟!/علي الموسوي
كتب علي الموسوي:
لا تزال مسألة تحويل أموال من صندوق تعاضد القضاة من الليرة اللبنانية إلى الدولار الأميركي على سعر 1500 ليرة والتي أجراها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة خفية دون أموال سائر المودعين من اللبنانيين مثار نقاش في العدليات قبل المجتمع اللبناني برمّته خصوصًا وأنّ شريحة لا بأس بها من القضاة معتكفة عن العمل.
ولا تزال عدلية بيروت على سبيل المثال تنعم بالعتمة الشاملة وتفتقد إلى القرطاسية ومستلزمات العمل اليومي من دون أن تحرّك وزارة العدل ساكنًا ومن دون أن يغدق الرئيس الأوّل التمييزي سهيل عبود على قلمي محاكم التمييز الجزائية والمدنية من الميزانية الخاصة والمنفصلة عن ميزانية وزارة العدل بالأقلام والأوراق ممّا يضطرّ موظّفون معروفون بالأسماء إلى شراء المظاريف والأوراق والأقلام من جيوبهم الخاصة أو الإستحصال عليها من جمعيات ومؤسّسات تربطهم علاقات شخصية بمعنيين فيها أو عاملين فيها.
وعلى الرغم من لجوء المساعدين القضائيين إلى غير اعتكاف في السابق إلّا أنّ موظّفي قلم محكمة التمييز الجزائية لم يكونوا يشاركون في أيّ اعتكاف، بينما الأمر مختلف هذه المرّة بسبب حالة الإشمئزاز والقرف من الوضع الذي آلت إليه الأحوال والرواتب، وقد سجّل امتناع رئيسة القلم منى كالوت عن قبول أيّ معاملة أو مستند فيما كان هذا القلم في السابق يعمل كخلية نحل لا تهدأ، ولا يمكن لأحد أن يلوم هؤلاء عن هذا التصرّف في ظلّ تردي الأوضاع العامة في البلاد.
فهل تستفيد العدليات من أموال صندوق تعاضد القضاة أم أنّها محصورة بالقضاة أنفسهم؟!
“محكمة” – الثلاثاء في 2022/5/31