والدة منال عاصي تتراجع أمام “التمييز”: النحيلي لم يضربها بعد زوال فورة غضبه
كتب علي الموسوي:
أنهت الغرفة الثالثة لمحكمة التمييز الجزائية والمؤلّفة من الرئيسة سهير الحركة والمستشارين نزيه شربل وناهدة خدّاج، وحضور ممثّل النيابة العامة التمييزية القاضي عماد قبلان، الاستجواب في قضيّة مقتل منال عاصي على يد زوجها محمّد عدنان النحيلي قصداً “بعد معرفته بوجود علاقة جنسية بينها وبين و.ح.”.
وقد مثل النحيلي(مواليد العام 1974) مخفوراً من دون قيد بحضور وكيله القانوني المحامي أحمد بدران، وجرى سماع والدة منال المدعوة ندى الصبّاغ بصفتها شاهدة على مدى ساعة وربع الساعة، فأقرّت بأنّ صهرها لم يضرب ابنتها ثانية بعدما ضربها في المرّة الأولى تحت تأثير فورة الغضب وفقدان الوعي إثر تلاسنه معها ومشاهدته للرسائل المتبادلة مع و.ح. على الهاتف، وخرج من منزله بهدف تخفيف الضغط عن نفسه، ولمّا عاد، حاول مسح وجهها بالماء ومساعدتها، غير أنّ حالها ساءت ونقلها إلى مستشفى المقاصد للمعالجة حيث فارقت الحياة.
وأرجئت الجلسة إلى 26 أيلول 2017 لسماع مطالعة النيابة العامة ومرافعة المحامي بدران قبل ختام المحاكمة تمهيداً لإصدار الحكم.
وكانت محكمة الجنايات في بيروت والمؤلّفة آنذاك من القاضي هيلانة اسكندر رئيسةً، والقاضيين عماد سعيد وهاني عبد المنعم الحجّار قد أصدرت في 14 تموز 2016 حكماً قضى بإنزال عقوبة الإعدام وجاهياً بحقّ النحيلي وتخفيضها إلى الحبس خمس سنوات لإفادته من العذر المخفّف.
وتجدر الإشارة إلى أنّ النحيلي موقوف منذ 6 شباط 2014، أيّ منذ 41 شهراً، ولم يتبق له من محكوميته البالغة 45 شهراً بعد احتساب السنة السجنية تسعة أشهر، سوى أربعة شهور بحسب حكم محكمة الجنايات، ما لم تقرّر محكمة التمييز عقوبة أخرى بحقّه.
“محكمة” – الجمعة في 07/07/2017.
*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية، يرجى الإكتفاء بنسخ جزء من الخبر وبما لا يزيد عن 25% من مضمونه، مع ضرورة ذكر إسم موقع “محكمة”، وإرفاقه بالرابط التشعّبي للخبر(Hyperlink)، وذلك تحت طائلة الملاحقة القانونية.