وسائل الإعلام تتناقل خبر “محكمة” عن “إحضار” القضاة لحفل افتتاح السنة القضائية
كتب علي الموسوي:
تفرّدت “محكمة” بنشر كتاب دعوة القضاة العدليين لحضور حفل افتتاح السنة القضائية ونشرت ما تضمّن من لغة خطابية حملت نبرة غبر مقبولة تجاه الجسم القضائي على الإطلاق، ونقلت حرفية النصّ وردّة فعل الكثيرين من القضاة الذين عبّروا عن استيائهم من طريقة مخاطبتهم وكأنّهم تلامذة في مدرسة أو عسكريون في ثكنة، فيما هم سلطة مستقلّة ترفض السلطة السياسية الإعتراف بحقّهم إنفاذاً لما ينصّ عليه الدستور اللبناني لهذه الناحية الصريحة والواضحة والتي لا تحتاج تفسيراً أو اجتهاداً.
وقد تناقلت وسائل الإعلام خبر “محكمة” بعدما أحدث ضجّة كبيرة لدى الرأي العام، عبّر عنه محامون ومواطنون وناشطون كثر على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي ومجموعات “الواتساب”، وصلت إلى حدّ رفض هذ الأسلوب غير المسبوق. وقد حصلت في سنوات ماضية، حفلات لافتتاح السنة القضائية ولم تتمّ دعوة القضاة بهذه الطريقة واللغة المسيئة للكرامات.
وبعض وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة والإلكترونية ذكر المصدر الذي استند إليه في نشر خبر، فقال بالخطّ العريض مجلّة “محكمة”، مثل موقع “ليبانون ديبايت”، و”المؤسّسة اللبنانية للإرسال (LBC)، فيما تغاضى بعضها الآخر مدعياً أنّه هو مصدر الخبر كما فعلت جريدة “الأخبار” في عددها الصادر اليوم الإثنين في 23 تشرين الأوّل 2017، بينما ما كتبته “محكمة” جاء قبل يوم واحد، وربّما من كثرة إعجاب الزملاء في “الأخبار” في نشر ما سبقتهم إليهم “محكمة”، لم تسعفهم “غيرتهم الصحفية” في الإشارة إلى المصدر الذي أخذوا عنه خبرهم حتّى يضعوا في أسفله اسم جريدتهم الموقّرة.
وفي المحصّلة، “محكمة” تفرّدت وسواها “كزّ” ونقل عنها حتّى ولو خانته عبارات الإعتراف، والدليل واضح والرأي العام يعرف الحقيقة، والصورة المرفقة بالخبر هي خير شاهد ودليل وإثبات إضافي.
“محكمة” – الإثنين في 2017/10/23.