وفاة الطفلة جوري السيّد بعدما “انعدمت” غرف عناية للأطفال في مستشفيات لبنان
بسبب فقدان الدواء في لبنان وعدم العثور على غرفة عناية للأطفال على الرغم من التواصل مع كلّ المستشفيات في مختلف المناطق، فارقت الطفلة جوري مازن السيّد إبنة الشهور العشرة الحياة لتعود إلى ربّها طاهرة حيث الجنة أجمل بكثير من هذا العالم الممتلئ بالتماسيح والحيتان واللإنسانية.
وقد حمل الأب المفجوع مازن محمّد السيّد والأمّ الثكلى المعاون في قوى الأمن الداخلي ريّان رفيق الحاج جثمان طفلتهما الندي ليوارى في ثرى مسقط رأسها بلدة عانوت الشوفية في منطقة إقليم الخروب وسط غضب الأهالي الذين نفّذوا وقفة سلمية بعنوان: “من أجل أطفالنا وأطفال كلّ لبنان”.
وقال الأب مازن السيد: “طفلة عمرها 10 أشهر رحلت، ونحن نفتّش عن غرفة عناية للأطفال، لم يردّوا على الطبيبة التي ولمدّة ساعة ونصف الساعة وهي تحاول تأمين مكان في العناية والطفلة تلفظ آخر أنفاسها. لمن سأوصل صوتي، للتماسيح؟ لا أحد يسمع سوى الله”.
وأضاف: “إبنتي فراشة كما أتت رحلت، ومن أعطاني إيّاها أخذها، يا عيب الشوم، وعلى الجميع أن يعرف أن لا غرفة عناية للأطفال في كلّ لبنان، وإذا وجدت تحتاج إلى واسطة”.
وفيما فتحت فصيلة شحيم في قوى الأمن الداخلي تحقيقًا بحادثة وفاة جوري بناء لإشارة القضاء المختص، أوعز وزير الصحّة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن بفتح تحقيق بملابسات الوفاة.
وقالت وزارة الصحّة العامة في بيانها إنّه “تمّ الإتصال بالجهات المعنية كافة، الطبّية والإدارية وعائلة الطفلة، بهدف إعداد تقرير تفصيلي ستتمّ دراسته في اللجنة المختصة بطبّ الأطفال في وزارة الصحّة العامة لإجراء المقتضى”، طالبة من المعنيين في القطاع الصحّي والطبّي إبداء “أقصى درجات التضامن مع المرضى لعبور هذه المرحلة الدقيقة”.
“محكمة” – الأحد في 2021/7/11