خاص”محكمة”: جوزف تامر.. في لبنان قضاة نفتخر بوجودهم
خاص –”محكمة”:
يملك نظرة المحامي كونه مارس مهنة المحاماة مدّة ستّ سنوات بعدما درس الحقوق في جامعة القديس يوسف “اليسوعية”، ونشأ في منزل أسيادُهُ أصحاب الكلمة، فلا يخفي على أحد أنّ والدته المحامية اليز تامر، وله نظرة القاضي حين دخل السلك القضائي سنة 2010 ليبدا مشواره كمستشار لمحكمة البداية العقارية الثامنة في جديدة المتن، وانتدب في الوقت نفسه قاضياً منفرداً للأحوال شخصية وقاضياً تجارياً لغاية سنة 2016 حيث عيّن قاضياً منفرداً عقارياً وجزائياً في زحلة لغاية سنة 2017 ونقل في مرسوم التشكيلات القضائية الرقم 1570 الصادر في 10 تشرين الأوّل 2017، قاضياً منفرداً جزائياً ومستشاراً في الهيئة الاتهامية في جبل لبنان إنّه القاضي جوزف تامر.
لا يتردّد وهو جالس على قوس المحكمة في الحكم بالعدل والإنصاف، وعندما يسمع أحد الخصوم يقول “ما عندي واسطة”، يردّ عليه بهدوء وثقة: “لا واسطة في القانون نحن هنا لنحقّق العدالة أمام كلّ البشر”.
بابه مفتوح لكلّ الناس، وقلّة هم القضاة الذين يتركون أبواب مكاتبهم مفتوحة أمام الناس. قاض شاب وأستاذ جامعي في جامعة الكسليك، ومن المهمّ الإشارة إلى أنّه يتقن اللغة العربية بطلاقة ملفتة للنظر في زمن أصبحنا نفقد هذه اللغة، وهو قارئ نهم لا يبتعد عن القراءة وفي شتّى أنواع الكتب العربية والإسلامية.
دخل محكمة جزاء بعبدا وارثاً أربعة آلاف ملفّ ولم ييأس. يحجز ملفّاته للحكم شهرياً، ولا تقلّ عن 70 ملفاً ويصدرها في أوقاتها مع عمله في الوقت نفسه، كمستشار في الهيئة الاتهامية. يحضر إلى المحكمة ثلاثة أيّام في الأسبوع، ولا ينتظر أحياناً فراغ قوس المحكمة لقلّته في جبل لبنان، لكي يباشر عمله، ويسعى دوماً إلى عدم تأخير المتداعيين، فيجلس في مكتبه طالباً من الحضور الجلوس ومعتذراً عن عدم توافر قوس المحكمة.
هذه العدالة وهذا القاضي، يجعلنا نقول وبصوت عال:نعم ما زال القضاء في لبنان يضمّ قضاة نفتخر بوجودهم.
“محكمة” – الاثنين في 2018/12/17