تفكيك شبكة لـ”داعش” مشغّلها فرنسي جرّب طائرات بدون طيّار في شمال لبنان
فكّكت “شعبة المعلومات” في قوى الأمن الداخلي خلية تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي تنشط في شمال لبنان وتحديداً بين طرابلس والضنية، وتتألّف من أربعة لبنانيين بينهم واحد يحمل الجنسية الفرنسية، وهم: م. ب.(مواليد العام 1977)، ف. د.(مواليد العام 1965)،ج. ج.(مواليد العام 1971)، أ. ح.(مواليد العام 1986).
وضبط مع هذه الشبكة 13 صاروخاً مذنباً عيار 60 ملم، و13 صاعقاً كهربائياً، تعمل بواسطتها هذه الصواريخ وجميعها صالحة للاستعمال، وعدد من
البنادق والمسدّسات الحربية مع الذخائرة العائدة لها، وعدد كبير من أجهزة التواصل اللاسلكية، الهاتفية والإلكترونية، وحافظات معلومات وشرائح تتضمّن خرائط مفصّلة لمنطقتي الشمال والبقاع وغيرها.
وبحسب بيان صادر عن شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي، فإنّ أعضاء هذه الشبكة أدلوا بالاعترافات التالية:
• قيامهم بالتواصل مع كوادر هامة في تنظيم “داعش” في سوريا والعراق بهدف تنسيق عمل التنظيم داخل لبنان وخارجه من النواحي الأمنية والميدانية
واللوجستية والمالية.
• تخزين كمّية من الصواريخ والأسلحة الحربية ووسائل الإتصال داخل أحد المستودعات في منطقة أبي سمراء في مدينة طرابلس، وذلك بهدف استخدامها في عمليات إرهابية مستقبلية بعد تحديد الأهداف والأوقات المناسبة للتنفيذ.
• تحويل مبالغ مالية لأحد أبرز كوادر “داعش” ولمقاتلين أجانب في الداخل السوري، وإلى عدد من الخلايا الإرهابية التي تعمل لصالح “داعش” في عدد من الدول الأجنبية.
• إتّباع أساليب أمنية في عمليات تحويل الأموال، بهدف عدم كشف هويات الأشخاص المرسلين والمرسل إليهم، وذلك حفاظاً على سريّة هذه العمليات.
واعترف المشغّل الرئيسي للشبكة م. ب. بانتمائه إلى تنظيم “داعش” وإيمانه بفكره ونهجه، وبأنّه تعرّف في العام 2013 إلى الموقوف ع.ف. الذي حثّه مع أشخاص آخرين على تأسيس مشروع جهادي تمهيداً لإقامة فرع لتنظيم “داعش” في طرابلس، فباشر بالتحضير
لهذا الهدف بطريقة إحترافية.
كما اعترف بتعرّفه في العام 2013 إلى أحد أبرز الكوادر الأمنيين الحاليين في تنظيم “داعش” في سوريا، يحمل الجنسيتين اللبنانية والدنماركية، حيث ساعد الأخير في تجربة عدد من الطائرات من دون طيّار في شمال لبنان، باعتبار الكادر المذكور كان يعمل على تطوير مشروع يتعلّق بهذه الطائرات، وقام لاحقاً، بمتابعة مشروعه بعد التحاقه بتنظيم داعش في سوريا.
وقد بقي على تواصل مع هذا الكادر الذي تولّى مسؤولية كبيرة في تنظيم داعش في جرود رأس بعلبك، قبل أن يغادر إلى محافظة الرقّة في سوريا، حيث أصبح
مسؤول وحدة الهندسة في التنظيم. وطلب منه الكادر المذكور تحويل أموال إلى سوريا لصالحه ولصالح بعض
الخلايا الإرهابية في بعض الدول الأجنبية، بهدف القيام بعمليات إرهابية في تلك الدول، فنفّذ ما طلب منه بالتنسيق مع الموقوف ف. د.
واتضح أنّ علاقة وثيقة تربط م. ب. بعددٍ من مقاتلي تنظيم “داعش” في سوريا من الجنسية
الفرنسية، كان قد تعرّف إليهم أثناء وجوده في فرنسا، وبقي على تواصل معهم حتّى ما بعد انتقالهم إلى سوريا، حيث قام باستقبال عدد منهم في لبنان، وبتحويل مبالغ مالية لعدد آخر عن طريق تركيا.
وقام م.ب. بتخزين كمّية من الصواريخ والأسلحة والذخائر، مستخدماً مخزناً عائداً لأحد أقاربه، وذلك في إطار تحضيره للهيكلية السريّة للخلايا الإرهابية التنفيذية.
“محكمة” – الإثنين في 31/07/2017.