القاضي جان فهد: ليحتكم القضاة المعتكفون لضمائرهم
“محكمة” – قصر عدل بيروت:
لمناسبة مرور قرن على تأسيس محكمة التمييز في لبنان وقرب إقامة حفل عند الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء في 12 حزيران 2019 في قصر عدل بيروت ، عقد رئيس مجلس القضاء الأعلى الرئيس الأوّل لمحاكم التمييز جان فهد مؤتمراً صحافياً في القاعة الكبرى لمحكمة التمييز في الطبقة الرابعة من عدلية بيروت بحضور عدد من القضاة.
وإذ أكّد فهد “تمسك مجلس القضاء بالمطالب التي طرحها مع المسؤولين لجهة الحفاظ على الأمن الاجتماعي للقضاة واستقلالية السلطة القضائية”، رأى أنّ “اعتكاف القضاة جاء لإسماع المسؤولين مطالبهم وليس الاضرار بالمواطن، وقد سمع المسؤولون مطالب القضاة الذين يتكلّم باسمهم مجلس القضاء الأعلى وفق أحكام القانون والدستور”.
وطالب فهد “القضاة المعتكفين” بـ” الاحتكام لضميرهم وممارسة مسؤولياتهم كاملة”، وقال:”نحن نعالج الأمور بشكل يؤدي بأقصى سرعة الى انهاء الاعتكاف الذي قام به جزء من القضاة”.
ونفى القاضي فهد وجود “فساد قضائي”، ووصف ما يحصل بـ”تنقية ذاتية والقضاء ينقّي نفسه بنفسه”، مبدياً أسفه لتسمية ما يحصل بـ” فساد قضائي، وهذا الموضوع أدّى إلى تشويش على عمل القضاء بشكل عام”، و مذكّراً بأنّ 37 قراراً تأديبياً صدر بحقّ قضاة منذ العام 2013″ وتراوحت العقوبة بين كسر درجة وصرف من العمل.
ورأى رئيس مجلس القضاء أنّ”القضاء هو أكثر المؤسّسات سهراً على تنقية ذاته، والتاريخ يثبت ذلك، وعملية التنقية مستمرّة وهي تتمّ بسرّية، والمجلس التأديبي للقضاة يقوم بعمله كاملاً ويصدر قرارات زجرية وذات أهمية كبيرة”، مطمئناً إلى أنّ “لبنان فيه قضاة يسهرون على حسن تطبيق القانون”، وقال: “أريد أن يثق الشعب اللبناني بالقضاء، لأنّ التشكيك بهذه المؤسسة يهدم الوطن”.
وعن محكمة التمييز، قال فهد إنّه “تمّ إصدار أربعة كتب: الأوّل يتناول تراث محكمة التمييز، والثاني يتناول النصوص التنظيمية لها ولمجلس القضاء الأعلى، والثالث حول أهمّ الأحكام الصادرة عنها بالإضافة إلى مقالات حقوقية، والرابع صدر باللغة الفرنسية، ويتناول ظروف إنشاء محكمة التمييز اللبنانية”، مشيراً إلى “أهمية الانتقال إلى العصر الرقمي بعدما أنهت محكمة التمييز مكننتها”.
“محكمة” – الجمعة في 2019/6/7