سامر غانم والبسمة التي لا تغيب/جان تابت
المحامي جان تابت:
تفقد العدالة لليوم الثاني على التوالي وجهاً ثانياً من وجوهها المشرقة، وعنينا القاضي الرئيس سامر غانم الذي خطا في القضاء درجات مهمّة، بدءاً من مستشار في المحاكم الابتدائية، إلى رئيس دائرة تنفيذ بيروت ومحام عام استئنافي في جبل لبنان، وغيرها من مراكز ترك فيها بصمات لا تُمحى، إذ كان في سائر وظائفه مثال القاضي المتواضع الخلوق المحبّ الذي لا تغيب البسمة عن وجهه.
إنّ دخوله في الغيبوبة، ومرور ثلاث سنوات على ذلك لم تجعلانا ننسى الوجه البشوش الذي لطالما نضح بالتفاؤل والخير ومحبّة الله.
إنّنا تجاه الموت الجليل والمصاب الأليم لا يسعنا إلاّ أن نرفع الصلوات من أجل راحة نفس المرحوم سامر، سائلين الله أن يسكن روحه الطاهرة بقرب القديسين والأنبياء وأنقياء القلوب كما كان سامر بشوشاً وغيوراً محبّاً عادلاً… وإنّنا نرفع تعازينا الحارة إلى عائلة فقيد العدالة، وإلى مجلس القضاء الأعلى ونقابة المحامين في بيروت ، وكلّ من أحبّ سامر القاضي الإنسان، وإطلالته الناصعة بالأمل والرجاء التي غابت عنا لترقد في بيت الأب الذي سوف يحتضنه في السماء بعظيم رحمته الفائقة كما واكبه على الأرض.
“محكمة” – السبت في 2020/10/3