بالصور..”إقفال معنوي” لقضيّة اغتيال بشير الجميل بالإعدام غيابياً للعلم المتوفّى والشرتوني
كتب علي الموسوي:
بالإتفاق، وبغياب حبيب الشرتوني وخلو قفص الإتهام من أيّ موقوف، وفي ما يشبه إقفال الملفّ نهائياً، أصدر المجلس العدلي اليوم حكماً غيابياً يمكن وصفه بالمعنوي، في قضيّة مقتل رئيس الجمهورية الأسبق بشير الجميل بتفجير دسّه الأوّل في مقرّ حزب الكتائب في محلّة الأشرفية قبل 35 سنة، وتحديداً في 14 أيلول 1982.
وخلص الحكم إلى إنزال عقوبة الإعدام بالمتهم نبيل فرج العلم وهو ميت منذ سنوات، سنداً للمادة 217 عقوبات معطوفة على الفقرتين الأولى والسابعة من المادة 549 عقوبات، وعلى المادة 6 من قانون 1958/1/11، وجرّمه بمقتضى المادة 219/فقرة 1 و2 و4 عقوبات معطوفة على كلّ من المادة 549 فقرة 1 و7 عقوبات، والمادة 6 من قانون 1958/1/11، وسنداً للمادة 220 فقرة أولى عقوبات.
كما انتهى الحكم إلى إنزال عقوبة الإعدام غيابياً بالمتهم حبيب طانيوس الشرتوني سنداً للمادة 549، فقرة 1 و 7، والمادة 6 من قانون 1958/1/11، وجرّمه أيضاً بمقتضى المادة 549 عقوبات فقرة 1 و 7 معطوفة على المادة 201 عقوبات معطوفتين على المادة 220 فقرة أولى عقوبات.
وأدان الحكم العلم والشرتوني بجنحة المادة 76 أسلحة وحبسهما مدّة ستّة أشهر، وإدغام هذه العقوبات بحيث تنفّذ في حقّ كلّ واحد منهما عقوبة واحدة هي الإعدام، وتجريدهما من حقوقهما المدنية، والتأكيد على إنفاذ مذكّرتي إلقاء القبض الصادرتين في حقّهما، وإلزامهما بالتكافل والتضامن بأن يدفعا إلى المدعين مبلغ العطل والضرر المحدّد لكلّ منهم على اعتبار أنّ حيثيات هذا الحكم تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الفقرة الحكمية الحاضرة.
وحمل الحكم توقيع رئيس المجلس العدلي جان فهد، والأعضاء جوزف سماحة، وغسّان فوّاز، وتيريز علاوي الجميل، وناهدة خدّاج.
وخارج قصر العدل المزنّر بحشد من الأجهزة الأمنية، إعتصم مناصرون للحزب السوري القومي الإجتماعي رفعوا أعلام الحزب وصور الشرتوني وردّدوا شعارات طالبت بالعدالة للشرتوني وأخرى مندّدة بـ”الخائن والعميل” بشير الجميل.
وفور صدور هذا الحكم، قال وزير العدل سليم جريصاتي من القصر الجمهوري في بعبدا حيث كانت جلسة لمجلس الوزراء:”سنطلب إسترداد حبيب الشرتوني، بعد أن يتمّ تحديد مكان وجوده”.
وأقام نجل الجميل النائب نديم الجميل إحتفالاً في ساحة ساسين في محلّة الأشرفية فرحاً بصدور هذا الحكم، بحضور سياسيين من حزبي “الكتائب” و”القوّات اللبنانية”، وتحدّث فيه وكيل عائلة الجميل المحامي إدمون رزق، ونديم الجميل.
يذكر أنّ ميليشيا “القوّات اللبنانية” إعتقلت الشرتوني في اليوم التالي لتفجيره القنبلة التي زرعها في المبنى مستغلاً وجود منزل شقيقته فيه، وأوقف ثماني سنوات إلى أن تمكّن من الهرب من السجن في 13 تشرين الأوّل 1990، وظهر مراراً في مقابلات إعلامية مكتوبة.
“محكمة” – الجمعة في 2017/10/20.