هذه جرائم “أبو طاقية” من إيواء الإرهابيين إلى تسليمهم العسكريين
كتب علي الموسوي:
بعد تحرير جرود عرسال واندحار “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش” عنها مهزومين، بات التركيز الرئيسي على توقيف اللبنانيين المطلوبين للقضاء الذين مدّوا يد العون لهذا التنظيم الإرهابي بجعل عرسال مأوى له قسراً وغصباً عن شريحة كبيرة من أهلها الأصيلين، وتأمين طوق بشري حوله وتحديداً من النازحين السوريين.
وعليه، لم تخلُ مفكّرة مديرية الخابرات في الجيش اللبناني من إسمي علي الحجيري الملقّب بـ”أبو عجينة”، ومصطفى الحجيري الملقّب بـ”أبو طاقية” وغيرهما ممن آثروا الإرهاب على سلامة الوطن وحرّكهم الطمع والإغراءات والتقديمات فاستباحوا الجرود والبلدة والمنطقة والوطن بصواريخهم ونيرانهم وسيّاراتهم المفخّخة.
وبعد توقيف رئيس بلدية عرسال السابق “أبو عجينة” في 9 أيلول 2017، أيّ بعد نحو أحد عشر يوماً على زوال الإرهاب التكفيري من جرود عرسال، جاء دور “أبو طاقية” المطلوب بدوره للقضاء وبجرائم مختلفة، فتمكّنت مديرية المخابرات من توقيفه فجر اليوم الأربعاء من دون أنّ يفلح اختباؤه داخل أحد المنازل في بلدته عرسال في إبقائه متوارياً عن الأنظار، فألقت القبض عليه وقادته إلى التحقيق وهو لديه الكثير من المعلومات والتفاصيل، وخصوصاً عن قضيّة الإعتداء مراراً على الجيش اللبناني في عرسال وخطف العسكريين والتسبّب بإعدامهم.
وقال بيان صادر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه إنّه”بنتيجة المتابعة والتقصّي، أوقفت قوّة من مديرية المخابرات فجر اليوم في بلدة عرسال، المدعو مصطفى الحجيري الملقّب بـ”أبو طاقية”. وقد بوشر التحقيق معه بإشراف القضاء المختص”.
والإتهامات الموجّهة إلى “أبو طاقية” عديدة منها إيواء مسلّحين في منزله ونقلهم إلى الجرود للإلتحاق بتنظيمي”داعش” و”جبهة النصرة”، وتخبئة أسلحة متوسّطة وفردية وذخائر وأمتعة عسكرية في منزله وفي المجمّع التجاري والصناعي الذي يملكه في محلّة وادي الحصن في عرسال، فضلاً عن قيامه مع نجله عبادة الحجيري الموقوف لدى القضاء باقتياد العسكريين وتسليمهم إلى “جبهة النصرة” خلال شهر آب من العام 2014.
كما أنّ هناك حكماً صادراً في نهايات العام 2015 عن المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن الطيّار إبراهيم خليل بحقّ مصطفى أحمد الحجيري (والدته مريم، مواليد عرسال في العام 1968، رقم السجّل374/199) المعروف بـ “أبي طاقية”، قضى بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبّدة به بصورة غيابية، وتجريده من حقوقه المدنية وإلزامه بتقديم بندقية حربية، وذلك على خلفية انتمائه إلى تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي المسلّح بهدف ارتكاب الجنايات على الناس، والنيل من سلطة الدولة وهيبتها، وحيازة مواد متفجّرة، للقيام بأعمال إرهابية، والقيام بهذه الأعمال، ونقل سلاح حربي دون ترخيص.
يذكر أنّه سبق لمفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية الدائمة القاضي صقر صقر أن ادعى في 2 أيلول 2017، على “أبو عجينة” بجرم الإنتماء إلى تنظيم “داعش” الإرهابي، وتسهيل دخول المقاتلين للمشاركة في القتال ضدّ الجيش اللبناني في عرسال في الأعوام 2012، و 2013 و2014، وتأمين الأسلحة والذخائر لهم، وعقد اجتماعات مع قادة التنظيمات المسلّحة، وخطف مواطنين لبنانيين وأجانب، وتسليمهم إلى تنظيمات إرهابية، ثمّ إطلاق سراحهم مقابل فدية مالية.
“محكمة” – الأربعاء في 2017/11/15
*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية، يرجى الإكتفاء بنسخ جزء من الخبر وبما لا يزيد عن 20% من مضمونه، مع ضرورة ذكر إسم موقع “محكمة” الإلكتروني، وإرفاقه بالرابط التشعّبي للخبر(Hyperlink)، وذلك تحت طائلة الملاحقة القانونية.