النبيل الراقي .. محمد عطية/ناضر كسبار
النقيب ناضر كسبار:
على إيقاع الغياب ومقام الأسى..
وفيما جنوبنا الحبيب يتعرّض لأقسى عدوان يطال الكبار والصغار والأطفال ، يغيب زميلنا الخلوق الأستاذ محمد عطية ، الفارس الجنوبي الصلب من الفوارس الأشداء ، مترجّلًا عن صهوة جواده.
الحبيب محمد ، المحبّ ، الطيّب. كانت تربطه علاقات الالفة والمودّة مع الجميع.
نبيل، راق . تميّز بالتعقّل وسعة الإطلاع والنخوة ودماثة الأخلاق.
ترأس بلدية قانا. البلدة التي صنع فيها السيد المسيح العجيبة وحوّل الماء إلى خمر. وكان الإنسان الجامع ، غير المفرّق. وصلة الوصل بين الجميع. وعيّن رئيساً لندوة المحامين في حركة أمل التي أسّسها إمام كلّ لبنان السيد موسى الصدر. وكان يمشي على هدْيه وتعاليمه ومبادئه.
برحيل الحبيب محمد ، ينطوي زمن جميل. وتضمّ أرض الجنوب فلذة كبدها، ابنها البار الآدمي محمد، وسط دموع وحزن وأسى أهله وأصدقائه وزملائه ومحبّيه.
أيّها الحبيب محمد، نرجو أن تلاقي عند ربك ما تمنّيت أن تلاقيه على الأرض من سلام ومحبّة ووئام.
رحمك الله.
* فارق رئيس دائرة المحامين في مكتب النقابات والمهن في حركة أمل ورئيس بلدية قانا المحامي محمد جميل عطية الحياة بعد صراع مع مرض عضال. يجري الدفن في تمام الساعة الواحدة من ظهر يوم الأحد الواقع فيه 3 آذار 2024 في جبانة بلدته قانا.
“محكمة” – السبت في 2024/3/2