كيف نوقف إعلانات الأدوات الجرمية؟/ياسر الموسوي
ياسر الموسوي*:
تظهر أنواع مختلفة من الإعلانات الموجّهة والعشوائية أثناء تصفّحنا لمواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت عمومًا.
تشكّل هذه الدعايات (التي تدرّ أرباحاً هائلة على الشركات ووكالات التسويق عبر الإنترنت) موردًا للإزعاج في أغلب الأحيان، وقد تكون مسليّة أحياناً، ويمكن أن يستفيد منها بعض محبّي التسوّق.
لكن ما يبرز في الآونة الأخيرة بات يتخطّى فكرة أنّ ما يظهر أمامنا هو مجرّد إعلان مزعج يختفي بنقرة واحدة، بل أصبح الترويج والتسويق للمنتجات والمحتويات غير القانونية متاحًا أمام الجميع.
وقد تدفع الحشرية أياً منّا لتتبّع إعلانات بعناوين جذّابة عن منتجات كالمسدّس الكهربائي «التيزر» أو عبوة «رذاذ الفلفل» التي تسوّقها الشركات كأدوات للدفاع عن النفس، ويمكن استخدامها أيضاً في ارتكاب جرائم.
وهذه الإعلانات يمكن أن تندرج في خانتين: إمّا إعلانات حقيقية بمجرّد النقر عليها ترسل المستخدم إلى موقع الشركة المسوّقة للمنتج، ويمكن حينها إجراء معاملات الدفع الالكتروني والحصول عليها، أو قد تكون كما في الغالبية العظمى من الحالات روابط تصيّد احتيالي أو مواقع ضارّة، بهدف السرقة والاحتيال أو الاختراق أو مجرّد الإزعاج.
لتفادي الوقوع في فخّ هذا النوع من الإعلانات يمكن اتباع بعض الإجراءات البسيطة والمتاحة:
• عدم الدخول بتاتًا إلى روابط إعلانات منتجات غير قانونية.
• النقر على زاوية الإعدادات في أي رابط إعلاني مريب واختيار خانة “غير مهتمّ/ not interested” أو التبليغ لحظر هذا الإعلان “report”.
• تنزيل برامج موثوقة لمنع وحظر الإعلانات قدر الإمكان.
• أغلب الإعلانات التي تظهر لدى المستخدمين تعتمد على الخوارزميات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، أي أنّ طبيعة الإعلان الذي يظهر في انستغرام أو فايسبوك مثلاً يتعلّق بطبيعة نشاط المستخدم في هذه المنصّات وفي مواقع النت عمومًا.
• يراقب العدو الإسرائيلي نشاطات مستخدمي الإنترنت واهتماماتهم، ولذلك يجب الحذر من روابط التجسّس التي تتنكّر بزيّ إعلانات قد تثير اهتمام المستخدم للدخول إليها، ومن ثمّ الوقوع في فخّ التواصل أو التجنيد أو التعرّض للاختراق والتجسّس.
• يعتمد مجرمو الإنترنت بشكل أساسي على الروابط المزيّفة والضّارة في حملات القرصنة والاختراق، ومن السهل الاعتماد على برمجيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء روابط إعلانية أو صفحات ومواقع قد تبدو حقيقية، لذلك من الواجب أيضًا الحذر من النقر على أي رابط مشبوه والتصريح عن معلومات شخصية.
• الاستعاضة عن كل ذلك أثناء التسوّق على الإنترنت بالدخول إلى مواقع وصفحات التسوّق الموثوقة والتأكّد من معايير الأمان والسلامة الالكترونية.
* المصدر: ملحق “القوس” الصادر عن صحيفة الأخبار.
“محكمة” – السبت في 2024/9/7