إخبار ضدّ راغب علامة وعائلته تتبرأ منه
قدّم المحامون حسين رمضان، عليا المعلم، علي رباح، عبدو قطايا، مازن عاكوم اليوم إخبارًا إلى النيابة العامة التمييزية ضدّ المطرب راغب علامة على خلفية ما تمّ تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من تسجيل صوتي له خلال حديثه مع المطرب عبدالله بالخير تضمن تصريحات مشينة ومهينة تجاه الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد الأقدس والأسمى السيّد حسن نصر الله، حيث قال علامة: “راجع إلى لبنان ورتحنا من ربو لحسن نصر الله”.
واعتبر الإخبار أنّ ما قاله علامة يتضمّن “جرائم إثارة النعرات الطائفية، تعكير الصفاء بين عناصر الأمة واضعاف الشعور القومي والإساءة إلى المعتقدات الدينية”، فضلًا عن أنّ “هذه العبارات تحمل في طياتها إساءة وتحقيرًا لشخصية وطنية تمثل رمزًا للمقاومة لدى شريحة واسعة من اللبنانيين، وتؤدي إلى إثارة النعرات الطائفية وإحداث انقسامات بين مكونات المجتمع اللبناني. كما أن وصف الشهيد بهذه العبارة يمثل إساءة ضمنية للمعتقدات الدينية لشريحة واسعة من اللبنانيين الذين يوقرون هذه الشخصية باعتبارها ذات دلالات روحية ووطنية.”
ولفت المحامون في إخبارهم إلى أنّ “إنكار المخبر عنه علامة لاحقًا صحة التسجيل وادعاءه أنه “مفبرك” لا يغيّر من خطورة الجرم، بل إن هذا الإنكار ما هو الا تذاكي وتحايل على القضاء بهدف التهرب من الجرم المشين المرتكب منه ، وانه عذر أقبح من ذنب، خصوصًا بعد أن أكد تقرير صادر عن خبراء متخصصين في الذكاء الاصطناعي صحة التسجيل الصوتي ونسبته إلى المخبر عنه.”
وخلص الإخبار إلى طلب التحقيق مع علامة وإحالته على القضاء المختص للمحاكمة. وقد أحال النائب العام التمييزي بالتكليف القاضي جمال الحجار الغخبار على قسم المباحث الجنائية المركزية العامل بإشرافه لاستدعاء راغب علامة والتحقيق معه. وعلى خلفية التسجيل الصوتي هاجم أشخاص مدرسة “السان جورج” في محلة السان تيريز في الحدث والمملوكة من علامة وكسروا زجاجها وبعثروا محتوياتها.
وأصدرت عائلة علامة بيانًا أعلنت فيه تبرؤها من الفنان راغب علامة. وتضمّن البيان التالي:
“نؤكد ما يلي:
1- موقفنا الديني والوطني الراسخ: إننا، عائلة آل علامة، نؤمن إيمانًا راسخًا بأن المقاومة ليست مجرد خيار، بل هي واجب ديني وأخلاقي في مواجهة الظلم والطغيان. دعمنا للمقاومة وقائدها الشهيد السيد حسن نصر الله، رمز العزة والكرامة، يعبر عن التزامنا الديني والوطني الثابت بالدفاع عن قضايا الأمة ومقدساتها.
2- تبرؤنا من المدعو راغب علامة ومن يؤيده: نعلن أمام الله وأمام الناس، بلسان كل فرد في عائلتنا وعلى رأسهم الشيخ أحمد علامة، أننا نتبرأ من المدعو راغب علامة ومن كل من يؤيده أو يسانده في مواقفه المسيئة. إن هذه الإساءات تعد جريمة بحق رموز المقاومة وأهدافها النبيلة، ونعتبر هذا التبرؤ موقفًا دينيًا وأخلاقيًا ثابتًا إلى يوم الدين.
3- دعمنا الكامل للمقاومة وقيادتها: إننا نقف صفًا واحدًا مع كل من يحمل راية المقاومة، تلك الراية التي رفعها الشهيد السيد حسن نصر الله، رمز الجهاد والعطاء، ونتعهد بالبقاء أوفياء لهذا النهج الرباني المستمد من قوله تعالى: “وَأَعِدُّوا لَهُم مَا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ” [الأنفال: 60]. المقاومة بالنسبة لنا ليست فقط واجبًا وطنيًا، بل هي التزام شرعي وديني لحماية الأرض والمقدسات.
4- دعوة إلى نصرة الحق ومحاسبة المسيئين :ندعو جميع الشرفاء من أبناء هذا الوطن، وكل من يؤمن بخط المقاومة ونهجها، إلى الوقوف بحزم ضد أي إساءة أو تطاول على رموز المقاومة، وعلى رأسهم الشهيد السيد حسن نصر الله، قائد المقاومة وبطلها الذي ترك بصمة لا تمحى في تاريخ الأمة.
ختامًا، نحن آل علامة، نجدد عهدنا وولاءنا لله وللمقاومة، وندعو الله أن يتغمد الشهيد السيد حسن نصر الله بواسع رحمته، وأن يحفظ خط المقاومة وقياداتها وجميع المجاهدين، وينصرهم على أعدائهم.“وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ” [الشعراء: 227]”.
“محكمة” – الثلاثاء في 2024/12/24