إمرأة تتعرّض لعناصر قوى الأمن بالعنف والشتائم
أثناء إقامة عناصر سرية سير بيروت حاجزاً في محلّة تقاطع النهر / الدخولية، صودف مرور سيّدة تدعى إ. ص. كانت تتحدّث عبر الهاتف أثناء قيادتها سيّارة من نوع “بورش” لون أحمر، فطلب إليها الضابط المسؤول عن الحاجز التوقّف عن التكلّم إلى الهاتف والتوجه نحو عنصر التفتيش (جهة اليمين)، غير أنّها خفّفت من سرعتها وتوجّهت بسيّارتها يميناً ولدى اقترابها من عنصر التفتيش عادت وانطلقت بسرعة، فطلب الضابط من أحد الدرّاجين ملاحقتها، حيث تمكّن الأخير من التوقّف أمام سيّارتها بعد مسافة قليلة، وحاولت الرجوع إلى الوراء للفرار ثانيةً، فكان الضابط قد وصل وتوقّف خلفها مانعاً إيّاها من الهروب.
عندها أقفلت زجاج سيّارتها وأخذت تتحدّث بصوتٍ عالٍ عبر الهاتف مستخدمةً أبشع العبارات بحقّ العناصر، نربأ بأنفسنا عن ذكرها، وفي هذا الوقت تحرّكت سيّارة الضابط تلقائياً (كرّت) نحو الأمام لتلامس سيّارتها من الخلف – على عكس ما صرّحت به السيّدة إلى وسائل الإعلام بأنّ الضابط أقدم على صدم سيّارتها.
ولدى طلب استجلاء هويّتها من قبل الضابط رفضت ذلك موجّهةً له الإهانات، ما اضطرّه إلى سحب المفتاح من السيّارة، فما كان منها إلاّ أن أظهرت تصرّفات عنيفة بحقّ العناصر معيدةً الى الأذهان مشهدين تداولتهما وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي منذ فترة ليست ببعيدة عن سيّدتين وجّهتا سيلاً من الإهانات إلى رجال قوى الأمن في مطار رفيق الحريري الدولي، الذين تصرفوا بأقصى درجات ضبط النفس، مظهرين تصرفاً حضارياً.
وقد فتحت قوى الأمن الداخلي تحقيقاً بالحادثة، وأظهرت نتائجه أنّ عناصر قوى الامن الداخلي لم يتعرّضوا للسيّدة بأيّ سوء، بل هي من كالت لهم الشتائم، وهذا ما وثّقته الكاميرات المثبّتة في المحلة، إضافةً إلى الشهود العيان. مع العلم أيضاً أنّها رفضت الخضوع للمعاينة الطبّية الشرعية بخلاف ما سبق وصرّحت به كونه لا يوجد أيّ آثار كدمات أو ضرب على جسمها.
أوقفت المدعوة إ. ص. لاقدامها على اهانة ضابط قوى أمن داخلي أثناء الوظيفة ومقاومة رجال قوى الأمن مقاومة سلبية، وذلك بناءً على إشارة القضاء المختص.
“محكمة” – الخميس في 2018/05/31