الأخبار

كسبار: حرية التعبير تتجلّى في أبهى حللها لدى الغوص في الهموم الوطنية والإجتماعية والإقتصادية والصحية والبيئية

رأى نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار، أن حرية التعبير تتجلّى في أبهى حللها لدى التطرق والغوص في الهموم الوطنية والإجتماعية والإقتصادية والصحية والبيئية، وغيرها من المواضيع التي تهم المواطن في حياته اليومية، والوطن في البقاء.
وطلب كسبار من زملائه المحامين الذين زاروه في دار النقابة، متابعة هذه المواضيع، وإلقاء محاضرات توعية في مختلف المناطق اللبنانية، خصوصاً وأن هناك آلاف قاعات محاضرات في البلديات والنوادي والجامعات والمدارس والمعاهد، وغيرها، وطلب الإبتعاد عن الغوغائية والنفاق في طرح الأمور خصوصاً ممن لديهم إرتباطات مع دول ومنظمات خارجية تمولهم من أجل تدمير المجتمع اللبناني، والقضاء على المؤسسات، عن طريق تحوير الحقيقة، والتركيز على مواضيع سخيفة بعد تحوير مضمونها والتأثير على الرأي العام بشكل سلبي.
لقاءات دولية
وفي إطار التواصل الدائم بين نقابة محامي بيروت والنقابات في عدة دول أوروبية، زار دار نقابة المحامين في بيروت النقيب إيريك جانتي موفداً من نقيبة محامي مدينة ليون الفرنسية، والتي ارتبطت بمعاهدة تعاون مع نقابة بيروت منذ عدة سنوات. فاستقبله النقيب ناضر كسبار في مكتبه في قصر العدل وقد انضم إلى اللقاء أعضاء مجلس النقابة فادي مصري ومايا الزغريني وميسم يونس ورئيس لجنة العلاقات في نقابة المحامين في بيروت جو كرم.
وأبلغ النقيب جانتي النقيب كسبار تحيات النقيبة ماري جوزف لوران(Laurent)، ونقل رسالة دعم لنقابة محامي بيروت في هذه الظروف الصعبة. كما جرى التداول في أهمية تفعيل كافة بنود معاهدة التعاون بين النقابتين والتي كانت وقعت بمناسبة المئوية الأولى لنقابة محامي بيروت.
ثم إستقبل النقيب كسبار بحضور النقيب جانتي وفداً من أهالي ضحايا إنفجار مرفأ بيروت حيث إستمع النقيب الفرنسي لعرض مسهب لواقع ملف إنفجار المرفأ من الناحية التقنية والصعوبات التي تعترض التحقيق. وهنأ النقيب جانتي النقيب كسبار ومجلس النقابة على العمل والمتابعة الجبّارة والمساعدة القانونية المجانية التي تقدمها نقابة محامي بيروت لأكثر من 1455 ضحية في ملف إنفجار مرفأ بيروت. ووعد النقيب جانتي وفد الأهالي نقل وجهة نظرهم إلى مجلس نقابة محامي ليون لإتخاذ الموقف المناسب.
ثم جال النقيب جانتي على دوائر النقابة وإطلع على حالة قصر عدل بيروت. تجدر الإشارة إلى أن نقابة محامي ليون كانت قد تبرّعت بمساعدة مادية بلغت15000 يورو لصندوق نقابة محامي بيروت في العام 2020 فوراً بعد انفجار مرفأ بيروت كبادرة تعاون أخوي من محامي ليون وبمسعى من رئيس لجنة العلاقات الدولية.
وظهراً استقبل النقيب كسبار بحضور أعضاء من مجلس النقابة ورئيس لجنة العلاقات الدولية وفداً كبيراً من نقابة محامي مارسيليا برفقة المحامي جورج سيوفي وعضو مجلس النقابة المحامي فادي المصري. وضمّ الوفد إلى ممثل النقيب المرسيلي ماتيو جاكييه 12 عضواً من نقابة مارسيليا.
وألقى ممثل النقيب جاكييه كلمة قال فيها: ” باسم النقابة وبتكليف من النقيب جاكييه جئنا إليكم سعادة النقيب كسبار لنؤكد على معاهدة التعاون التي وقّعت بين نقابتينا خلال عهد النقيب السابق جان رافايل فرنانديز. إننا كمحامين فرنسيين على ضفاف البحر الأبيض المتوسط نقول لكم أننا نتشارك بالكثير من القيم والتي تدافعون عنها في لبنان وإن نقابة محامي مرسيليا على إستعداد لتطوير تعاوننا من أجل خير نقابتينا وشعوبنا. علينا أن نلتقي دوماً حول مصالح مشتركة بين نقابتينا. نحن يمكننا مساعدتكم في هذا الظرف بالذات وفي حلول للمشاكل التي تعانون منها بسبب الأزمة اللبنانية. نريد فعلاً مساعدة نقابة ومحامي بيروت في هذه المرحلة وتفعيل معاهدة التعاون التي كان وقعّها النقيب فرنانديز. نريد إستقبال المحامين الذين يتقنون اللغة الفرنسية للتدرّب في مكاتبنا والعمل والتعاون مع زملاء لنا في بيروت”. وصرّح النقيب الضيف: “نحن كذلك نقوم بمساعدة المواطن كما تفعلون في لبنان للنفاذ إلى العدالة وتقديم المعونة القضائية للمحتاجين من لبنانيين وأجانب”. كما نوّه بالعمل التطوعي لمئات المحامين من نقابة بيروت في خدمة المعونة القضائية المجانية. وإنّ القيم الإنسانية التي تدافع دوماً عنها نقابة بيروت هي من القيم التي نتشارك فيها على ضفاف البحر المتوسط. وإننا سننقل إلى مجلس نقابة المحامين في مرسيليا تقريراً موثّقاً لحالة العدل في لبنان وإننا نعدكم بإقامة مبادرات مشتركة تفيد جميع المحامين في لبنان. كما أشار ممثل النقيب جاكييه أن مجلس نقابة المحامين في مرسيليا ينتظر بفارغ الصبر النسخة الجديدة لمرافعات السفير الفرنسي الراحل لويس دولامار والتي أسسها الزميل جو كرم منذ أكثر من عشر سنوات كي نرسل لكم محامين للمشاركة بالمرافعات والمساعدة في تنظيم هذا الإحتفال الدولي حول حقوق الإنسان بمشاركة فرنكوفونية مميّزة في بيت المحامي في بيروت.
بعد الإجتماع المغلق مع نقابة بيروت إنضم إلى الإجتماع ممثلون عن عائلات ضحايا إنفجار المرفأ حيث عرضت الزميلة سيسيل روكز لواقع ملف تحقيقات المرفأ. وطالبت بإسم أهالي الضحايا بمساعدة الأهالي في جهدهم للوصول إلى العدالة والحقيقة في هذه الكارثة التي حلّت بمدينة بيروت. وقد جرى التوافق على تأليف خلية عمل في نقابة مرسيليا لمتابعة الموضوع بالتنسيق مع نقابة بيروت. بعد مداخلات من أعضاء النقابتين، شدّد النقيب كسبار على أهمية مساعدة المؤسسات اللبنانية العريقة التي تسعى منذ عقود للمحافظة على القيم وحقوق الإنسان ومنها نقابة محامي بيروت ووجوب التدقيق في كيفية توزيع المساعدات على بعض الجمعيات التي نشأت مؤخراً بعد إنفجار المرفأ والتأكّد من شفافية طريقة عملها.
“محكمة” – الخميس في 2023/4/27

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى