قامات

إدوار عيد موسوعة قانونية نادرة بين أهل العدلية.. وضع عشرات المؤلّفات وترأس محكمة التمييز/علي الموسوي

كتب علي الموسوي:
عندما يُذكر إسم القاضي إدوار عيد، تتبادر إلى الذهن فوراً صفة الموسوعية التي التصقت به سنوات وسنوات ولم تفارقه على الرغم من تقدّمه في العمر، وذلك نسبة إلى إنتاجه القانوني الغزير والسليم حتّى بات مرجعاً لكلّ القضاة والمحامين وأهل القانون، وصار ثقة لديهم للاسترشاد بمعلومة قانونية تفيدهم، وكثيراً ما يجدونها خارجة من تحت يديه، ومن صميم عقله وإدراكه المعرفي للقانون، وهو الذي عمل على تبسيطه وشرحه والاجتهاد فيه ضمن فئة قليلة من القضاة المجتهدين والمثابرين على جعل العدالة أمثولة تحتذى في كلّ أرجاء الكون في سبيل مصدرها الوحيد ألا وهو الإنسان.
ويزداد الإعجاب بهذا المؤلّف القدير عندما يعرف متابعه وجليسه أنّه بدأ دراسته في مدرسة تحت السنديانة الشهيرة في القرى والضيع اللبنانية في القرن التاسع عشر ومطالع القرن العشرين لغاية الثلاثينات منه، ثمّ طوّرها حتّى حمل شهادة الدكتوراه وزاملتها شهادات أخرى فخرية من جامعات ومعاهد عالمية يعتدّ بها منها على سبيل المثال لا الحصر المعهد الأميركي للسير الذاتية في الولايات المتحدة الأميركية والذي يُعْنى بدراسة الشخصيات العالمية من الناحية الثقافية والشهرة والإنتاجية العلمية، وذلك على مجمل إنتاجه القانوني ومؤلّفاته الكثيرة.
ويتمتّع عيد بذاكرة متوقّدة قادرة على استعادة شريط أحداثها بدقائقها على الرغم من تجاوزه حاجز التسعين سنة، ولكنّه يقفز عن بعضها رغبة في عدم إثارة أحد، أو لأنّها لم تعد تنفع وتؤدّي الغاية المرجوة منها، أو تلك التي رسمت لها في الأساس.
“بون بون” الألفباء والحساب
أطلّ إدوار جوزف عيد على الدنيا في العام 1926 ولم يكن ثمّة تاريخ محدّد لميلاده باليوم والشهر، فاختار يوم الرابع والعشرين من شهر كانون الأوّل موعداً لولادته تزامناً مع الاحتفالية بميلاد السيّد المسيح(عليه السلام) الذي يعني له الكثير في حياته، وهذا ما يتبدّى بوضوح من خلال استشهاده بأقواله وحكمه وقصصه المتداولة على كلّ شفة ولسان.
رفض إبن الخامسة من العمر، الالتحاق بمدرسة المعلّم شكيب عيد في قريته مزرعة الضهر الواقعة في قضاء الشوف، غير أنّ هذا المعلّم المشاكس حضر بناء على اتفاق مسبق مع الوالدين جوزف وماري عيد، وبزيّه المعتاد القنباز وقشاط “أبو زيد” الذي يستخدمه لضرب تلامذته وترويعهم عند ارتكابهم جرم الشغب والمشاغبة، إلى المنزل حاملاً وسيلة إغراء وحيدة في ذلك الزمن وهي عبارة عن “بون بون”، ودفع حبيبات منها بوجه الصبي الذي سارع إلى أخذها عن طيبة خاطر مشفوعة بابتسامة محبّبة، وذهب معه إلى المدرسة للإلتحاق بالصفّ، غير أنّه مع ذوبان مفعول هذه الحبيبات وانتباه الصبي إلى مصيدة معلّمه التي وقع فيها، حاول الإفلات قدر المستطاع، فأوعز الأخير إلى الأولاد الموجودين لديه وكلّهم أكبر سنّاً من إدوار بمطاردته واعتقاله وتسليمه إيّاه حيّاً، لكنّ مساعيهم باءت بالفشل الذريع، إذ إنّه استطاع التخلّص منهم والعودة إلى المنزل الأبوي حيث مكثت فرحته بالنجاة يومين فقط ،لأنّ المعلم شكيب عاود الكرّة ثانية وبإغراءات جديدة وأقوى من ذي قبل، فرضخ الصبي له، ووافق على الإنخراط في مدرسة تحت الشجرة لتلقّي دروس الألفباء التي راقت له كثيراً وأبدى إعجابه بها وصمّم على التعلّم، فدرس الحساب، واللغة العربية، وشيئاً من اللغة الفرنسية ممّا كان لدى شكيب منها، لأنّه لم يكن يجيدها تماماً وكما تقتضي الأصول في المعلّم الحذق والمُمْتَهن.
جدول الضرب والموقف الحرج
ويروي إدوار هنا كدليل على تحليقه في عالم الحساب وخصوصاً جدول الضرب، أنّ الأستاذ التربوي بطرس سلامة شقيق الشاعر والقاضي بولس سلامة(1902-1979)، وخال زوجته سميرة عيد إبنة الدكتور موسى عيد الذي كان أوّل من نال شهادة الطبّ من كلّيّة الطبّ الفرنسية في العام 1919، حضر كزائر للإشراف على سير الدراسة في مدرسة تحت السنديانة في فصل الربيع، كما حضر وكيل البطريرك في القدس المونسنيور بولس عيد إبن عمّ إدوار عيد نفسه ووقف التلامذة تقديراً لهما بناء لتعليمات المعلّم شكيب، وطرح بولس عيد فحص حساب في جدول الضرب ولم يوفّق أحد التلامذة في الإجابة، فما كان من شكيب إلاّ أن أوعز إلى الصبي إدوار لكي يتدخّل وينقذه من الموقف الحرج والمصيري الذي وجد نفسه فيه، ففعل مراراً وبيّض وجهه وارتسمت علامات الإعجاب على وجه المونسنيور وعلى محيّا المعلّم الذي لا يُنسى ولا يمكن أن تغيب صورته من الذاكرة.
التلميذ يدرّس معلّمه
إستهواه طلب العلم وأحبّ أن يثقّف نفسه بنفسه وأن يطوّر ذاته بيديه وألاّ ينتظر خيرات المعلّم شكيب التعليمية والنقصان الآخذ في ازدياد في خبرته ومعرفته، وكان إدوار قد كبر بعض الشيء، فنزل إلى مدينة صيدا حيث اشترى كتباً من مكتبة بساط باللغة الفرنسية وانكبّ على قراءتها على ضوء السراج والفتيلة حتّى أتقنها ليتحوّل إلى معلّم لمعلّمه شكيب الذي أخذ ينقلها بدوره إلى التلاميذ.
زمالة عودة ومعرفة جبران
هبط إدوار عيد إلى مدينة صيدا لمتابعة الدراسة، فسُجّل في الصفّ الأوّل متوسط أو الإعدادي( حالياً يقال له الصفّ السادس بحسب المنهجية الدراسية الجديدة) في مدرسة الفرير وذلك في العام 1938، وبقي حتّى صفّ التاسع”البريفيه” أيّ لغاية العام 1941. ومن رفاقه في هذه المدرسة ممن برع لاحقاً وصار معروفاً، الوزير ريمون عودة( مواليد العام 1932) مالك “بنك عودة” الشهير في لبنان وشقيقه جان، كما كان في المدرسة نفسها رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي والوزير يوسف جبران(1919- 1999) الذي كان يكبر عيد بسبع سنوات وفي صفّ أعلى منه بطبيعة الحال.
ثمّ انتقل عيد إلى بيروت في العام 1942 لاستكمال الدراسة الثانوية في اليسوعية حيث كان من رفاقه فيها القاضيان لاحقًا روجيه أوجين شدياق(1928-2008) الذي ختم حياته القضائية في العام 1996 بترؤس محكمة التمييز، وريمون فيليب نقّاش الذي استقال من القضاء العدلي في العام 1963 حيث كان في مركز رئيس محكمة الدرجة الأولى في بيروت.
موظّف بنك
خلال دراسة الحقوق في جامعة القدّيس يوسف”اليسوعية” في العام 1945، عمل إدوار عيد موظّفاً في بنك “الاعتماد العقاري للجزائر وتونس” الذي تحوّل لاحقاً إلى “بنك صبّاغ”، ثمّ استقرّ ضمن مصرف “فرنسبنك” لمالكه الوزير عدنان القصّار. كان مركز هذا المصرف في منطقة أسواق بيروت القديمة، وكانت الغاية من الوظيفة فيه تحصيل بعض النقود لتدبير الأمور، خصوصاً وأنّه بكر والديه اللذين لديهما سبعة أولاد هم ثلاثة صبيان وأربع بنات، ولا طاقة لوالده تاجر الأبقار على تأمين القوت اليومي لهم براحة تامة، وهذا إنْ دلّ على شيء، فعلى عصامية إدوار عيد الذي بنى نفسه بنفسه متكلاً على الله وعلى ذاته ووصل إلى مراكز متقدّمة في القضاء وفي الحياة دون الحاجة إلى وساطة من أحد.
كما أنّ دوام العمل في هذا المصرف كان مناسباً له، لأنّه كان يقفل عند الساعة الثانية عصراً، فينهي عمله ويتوجّه فوراً إلى “اليسوعية” للإلتحاق بصفّه. وقد بقي موظّفاً في هذا المصرف سبع سنوات متواصلة أنهى خلالها الدكتوراه في القانون والإقتصاد في آن معاً في العام 1952 حيث نال دكتوراه دولة في القانون بإشراف القانوني الفرنسي الشهير Guilien عن أطروحته المعنونة:” الأسس الإقتصادية لسياسة تجارية لبنانية”
( LES FONDEMENTS ECONOMIQUES D’UNE POLITIQUE COMMERCIALE LIBANAISE)
أساتذة “اليسوعية”
من أساتذته في كلّيّة الحقوق في “اليسوعية” رئيس محكمة البداية في المحاكم المختلطة الفرنسي بينو آرين الذي كان يدرّس مادة القانون المدني، والقاضي والوزير إميل تيّان(1901-1977)، والقاضي والوزير والدكتور شكري بطرس قرداحي(1890-1973)، وإرنست تياك الذي كان يدرّس مادة الإقتصاد، والدكتور شارل فابيا أستاذ القانون التجاري، وهو في الأساس ضابط في الجيش الفرنسي، إلاّ أنّه بعد تقاعده إنصرف إلى التعليم الأكاديمي كونه حائزاً شهادة الدكتوراه في القانون، وقد تعاون مع القاضي اللبناني بيار رشيد بطرس صفا في وضع كتاب”الوجيز في شرح قانون التجارة” باللغتين العربية والفرنسية وفي جزءين صدرا في العامين 1973 و1974.
ومن رفاق إدوار عيد في دراسة الحقوق في “اليسوعية” رئيسا الجمهورية إلياس سركيس(1924- 1985)، ورينيه معوّض(1925-1989)، وحاكم مصرف لبنان والوزير ميشال الخوري( مواليد العام 1926) نجل الرئيس بشارة الخوري(1890- 1964).
أوّل الناجحين بدورة القضاء للعام 1953
أثناء تأسيس ديوان المحاسبة في العام 1951 نظّمت مباراة لاختيار مراقبين، فتقدّم إدوار عيد مع تسعة وخمسين شخصاً، فنجح ثلاثة منهم هو نفسه والقاضي الدكتور بشير راشد بيلاني(توفّي في 11 تشرين الأوّل 2011)، فعمل فيه سنتين، وما لبث أن انتقل إلى القضاء العدلي بمجرّد إعلان وزارة العدل عن إجراء مباراة، إذ إنّه ترشّح لها مع تسعة وخمسين شخصاً أيضاً في العام 1953 خلال استلام الوزير بشير الأعور(1909-1989) لها في عهد الرئيس كميل شمعون(1900-1987)، ولهذا الإنتقال قصّة لا تنسى أبداً.
فقد كان الوزير الأعور يريد إعادة العمل بالمحاكم الابتدائية بعدما جرى إلغاؤها من النظام القضائي في العام 1950 هي وقاضي الصلح، وحلّ مكانهما القاضي المنفرد، ولذلك طلب إلى مجلس القضاء الأعلى إجراء مباراة لتعيين ثلاثين قاضياً في المحاكم الابتدائية، غير أنّ المجلس برئاسة القاضي بدري المعوشي(1902-1995) وعضوية حسن قبلان وجورج سيوفي وآخرين رفض تلبية طلبه لاعتقاده بأنّ صيغة القاضي المنفرد أفضل، ومع ذلك أجريت المباراة وشابها تشدّد في طرح أسئلة صعبة ومسائل معقّدة حتّى ساد اعتقاد بأنّ جميع المتقدّمين سيرسبون، إلاّ أنّه عند إعلان النتيجة تبيّن أنّ اثنين فقط نجحا هما إدوار عيد الذي حلّ في المرتبة الأولى بمجموع علامات بلغ 15.5 من عشرين، وتبعه في المركز الثاني إيلي صفا أو بالأحرى إيلي رشيد بطرس صفا نعمة (1922 -2010) بمجموع 12 من 20، فطار “الإصلاح” المرتقب، واستقرّت النتيجة على هذين الناجحين فقط.
إمرأة ترمي هيئة المحكمة بسكربينتها
في مسيرته الوظيفية في الجسم القضائي، بدأ إدوار عيد حاكماً منفرداً في النبطية في العام 1955 حيث بقي ثمانية شهور، نقل بعدها في العام 1956 مستشاراً في محكمة الاستئناف في زحلة برئاسة القاضي أديب ناصيف.
ويستعيد عيد طرفة حدثت خلال نظر هذه المحكمة في جريمة قتل إمرأة لزوجها عن طريق دسّ السمّ له في الحليب، وكلّف القاضي ناصيف المستشار عيد دراسة الملفّ فأراد التحقّق ممّا إذا كان بمقدور هذه المرأة البالغة من العمر إثنين وثلاثين عامًا فقط، وهي من الطائفة الشيعية، الطلاق بدلاً من قتل زوجها، وقرّر ألاّ يسمح لها بالزواج ثانية، فصدر الحكم بسجنها عشرين عاماً مع الأشغال الشاقة، وعندما لفظت المحكمة حكمها قامت هذه المرأة برمي هيئة المحكمة “بفردة سكربينتها” فاستقرّت بين عيد وناصيف، وما كان من هذه الهيئة سوى محاكمة المرأة على هذا التصرّف المعادي وإضافة سنة سجنية إلى عقوبتها، ثمّ جرى تمييز هذا الحكم وخفّض إلى عشر سنوات.
إعجاب زهدي يكن به
بعد ذلك أيّ في العام 1957، كلّف القاضي إدوار عيد بمركز قاض منفرد ينظر في القضايا التجارية في بيروت إلى جانب القاضيين بيار صفا وغبريال بيضا، وكان استئناف الأحكام التجارية يتمّ لدى غرفة يرأسها القاضي زهدي يكن(1903-1973) الذي كان معجباً بأحكام عيد وسأله عن إمكانية تعيينه مستشاراً في غرفته الأولى الاستئنافية في بيروت وذلك في العام 1957 فوافق على الفور، ثمّ رقّي القاضي يكن وكان الرئيس الأوّل لمحاكم الاستئناف في بيروت إلى رئيس غرفة في محكمة التمييز وحلّ مكانه القاضي ألبير عبدالله فرحات الذي صار في ما بعد رئيساً لمجلس القضاء الأعلى.
طلب القاضي عيد تعيينه مستشاراً في محكمة التمييز في العام 1967، لأنّ هذا الأمر ينسجم مع وضعه كمؤلّف، وكان له ما أراد فعيّن مستشاراً في الغرفة الأولى لمحكمة التمييز ثلاث عشرة سنة، ثمّ نقل رئيساً أوّل لمحاكم الاستئناف في بيروت في العام 1980 وظلّ لغاية العام 1987 حيث عيّن رئيساً للغرفة الأولى لمحكمة التمييز الناظرة في الدعاوى العقارية، وبقي في هذا المنصب لغاية تقديمه طلباً بإحالته على التقاعد في العام 1992 على إثر قيام السلطة السياسية بتعيين القاضي فيليب خيرالله وكان رئيساً أوّل لمحاكم الاستئناف في بيروت وعيد أعلى منه درجة وأقدم منه في العمل القضائي، رئيساً لمحاكم التمييز ورئيساً لمجلس القضاء الأعلى.
متعة التدريس
بموازاة العمل في هيكل العدالة وانكبابه على التأليف الذي له متعة جميلة في نفسه، درّس إدوار عيد مواد مالية واقتصادية في جامعة “اليسوعية”، وتمارين في القوانين المدنية، ثمّ انتقل تدريجياً إلى الجامعة اللبنانية حيث درّس قوانين مدنية وتجارية وأصول المحاكمات المدنية، فجامعة الحكمة وجامعة بيروت العربية التي بقي يدرّس فيها بدءاً من العام 1963 ولغاية العام 1976 حيث أجبره اندلاع شرارة الحرب اللبنانية على الإنكفاء والتوقّف عن مزاولة التدريس فيها بسبب عدم قدرته على الوصول إلى محلّة الطريق الجديدة في بيروت الغربية.
ويروي حادثة تعرّضه للخطف في محلّة الشيّاح المجاورة لمكان سكنه في محلّة عين الرمّانة، حيث اعترض طريقه مسلّحون ثمّ ما لبثوا أن تركوه بعدما أخبرهم بأنّه أستاذ في الجامعة العربية في بيروت.
بالإضافة إلى ذلك، لم يتردّد القاضي عيد قيد أنملة، عن التدريس في معهد الدروس القضائية حيث تخرّج على يديه عشرات القضاة. أمّا من طلاّبه في الجامعات المذكورة آنفاً فيوجد الوزير والنائب والمحامي والأديب والخطيب السياسي الكتائبي المفوّه إدمون أمين رزق( مواليد جزين في العام 1934).
وبُعيد تقاعده في العام 1992، تعاون القاضي عيد مع الدكتور عبد الرؤوف فضل الله(1927-2011) في تأسيس المجمع الثقافي العربي الذي يُعْنى بالثقافة العربية بوجه عام.
ويمكن وصف القاضي إدوار عيد بأنّه حصّاد جوائز ومن العيار الممتاز، إذ نال الكثير منها ومن شهادات التنويه والتقدير ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: جائزة جمعية أصدقاء الكتاب في العام 1965 عن كتابه” أصول المحاكمات”، وجائزة الجمعية نفسها في العام 1974 عن كتابه” رقابة القضاء العدلي على أعمال الإدارة”، وجائزة القرن العشرين للإنجازات العلمية والمهنية والإجتماعية من مجلس إدارة المؤسّسة الأميركية للدراسات البيوغرافية(American Biographical Institute) حيث اختير من بين خمسماية شخصية تتمتّع بالقيادة الفكرية والنفوذ في العالم، وشهادة من المؤسّسة الأميركية نفسها باختياره رجل العام 1996 عن مؤلّفاته، وشهادة من مركز الأبحاث والدراسات البيوغرافية في كمبردج الإنكليزية عن مؤلّفاته القانونية أيضاً.
ثلاث كريمات يحملن دكتوراه
أنعم الله على الدكتور إدوار عيد بثلاث بنات هن: كارمن وهي دكتورة في علم النفس، وجوزيان وهي طبيبة في الجامعة الأميركية وباحثة في مركز الأبحاث الأميركية، وقد اكتشفت دواء لمرض النعاس المنتشر في القارة الإفريقية، ثمّ انصرفت للعمل على أمراض السرطان وتوصّلت إلى بعض الاكتشافات في هذا المضمار وتعمل في مركز السرطان الشهير في مدينة ميامي الواقعة في ولاية فلوريدا الأميركية.
أمّا البنت الثالثة، فهي المحامية والدكتورة الحقوقية كريستيان عيد التي تؤلّف الكتب على خطى والدها وتدرّس مواد حقوقية في جامعة الحكمة في بيروت.
قائمة المؤلّفات
وعلى صعيد تأليف الكتب والموسوعات باللغتين العربية والفرنسية، فقد أنجب القاضي إدوار عيد الكثير الكثير منها ممّا لا يتسع المجال لذكرها وإيرادها كلّها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: “قواعد الإثبات في القضايا المدنية والتجارية”( جزءآن في العامين 1961 و1962)، “الأسناد التجارية”( جزءآن في العامين 1966 و1967)،”أحكام الإفلاس وتوقّف المصارف عن الدفع”( جزءآن في العامين 1972 و1973)،”القضاء الإداري”( جزءآن في العامين 1974 و1975)، “الأنظمة العقارية” في العام 1975، موسوعة أصول المحاكمات والإثبات والتنفيذ( ثلاثون جزءاً)،”أثر انخفاض قيمة العملة على الالتزامات المدنية” في العام 1990.
(نشر في مجلّة “محكمة” – العدد 18- حزيران 2017).

*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية، يمنع منعاً باتاً على أيّ شخص، طبيعيًا كان أم معنويًا وخصوصًا الإعلامية منها، نسخ أكثر من 20% من مضمون الخبر، مع وجوب ذكر إسم موقع “محكمة” الإلكتروني، وإرفاقه بالرابط التشعّبي للخبر(Hyperlink)، كما يمنع نشر وتبادل أيّ خبر بطريقة الـ”screenshot” ما لم يرفق باسم “محكمة” والإشارة إليها كمصدر، وذلك تحت طائلة الملاحقة القانونية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!