مقالات

محمد عطية.. الزميل الأنيق/نهاد جبر

النقيب نهاد جبر:
محمد عطية،
في 4 نيسان 1998 ، تعرفت عليه أثناء امتحان الإنتقال الى الجدول العام في النقابة، مسجّلاً على إسم معالي الوزير المحامي شوقي فاخوري، فاسترعتني قامته كالألف من أول حروف الأبجدية، وأناقته والإلمام في الأصول والقانون، فتيقّنت أنّه سيكون ذا قيمة في المحاماة ، وهكذا كان وبقي.
باعدت بيننا الأيام السود التي حلّت في لبنان، الى أن عُدنا والتقينا بعد أن عُين رئيساً لدائرة المحامين في حركة أمل. جمعتنا الإنتخابات النقابية خلال تولّيه مهامه هذه، وكان توافق وحسن تدبير بخصوصها.
إبتعدت عني أخباره خلال الإنتخابات الماضية أوائل سنة 2023. إتصلتُ به مستفسراً فأخبرني أنّه يُعاني من مرض خبيث عولج منه وتحسنّت حاله. وقبل موعد الإنتخابات في تشرين الثاني المنصرم، إتصلتُ به فأسرّ لي طلبه بتأييد أحد المرشّحين للعضوية.
محمد عطية،
الزميلُ الأنيق في هندامه، كان أنيقاً في تعاطيه مع نقابته، مع القضاء، مع الحركة التي انتمى اليها، مع زملائه ومعارفه ، حتى أؤلئك الذين كانوا على اختلاف معه في السياسة ، من خلال هدوئه في النقاش معهم وتفهّمه للرأي الآخر.
خبرُ وفاته فاجأني.
يا ربُّ،
إقبلهُ في عليائك مع الصالحين.
“محكمة” – السبت في 2024/3/2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!