“القوّات” ترشّح فادي مسلّم لمنصب نقيب محامي بيروت.. والمعركة طاحنة
كتب علي الموسوي:
علمت “محكمة” من مصادر مطلعة أنّ حزب “القوّات اللبنانية” قرّر ترشيح المحامي فادي مسلّم لمنصب نقيب المحامين في بيروت في الانتخابات المزمع إجراؤها في 19 تشرين الثاني 2017.
وجاء هذا القرار بعد وفاة المحامي نبيل طوبيا الذي كان مرشّح قوى “14 آذار” للعضوية والنقيب بناء على تعهّد مدوّن بين أحزاب وتيّارات هذه القوى يقضي بدعم ترشيح طوبيا الذي كان مقرّباً من جميع المحامين من مختلف الطوائف والأطياف السياسية على الرغم من انتمائه إلى حزب “الوطنيين الأحرار”.
وإنْ كانت “القوّات اللبنانية” قد رشّحت في وقت سابق، الدكتور إيلي حشّاش للعضوية كما هو متداول بين المحامين، إلاّ أنّ هناك توجّهاً لسحبه، على أن يحلّ مكانه المحامي فادي مسلّم الذي سبق له أن انتخب عضواً في مجلس النقابة، وهو حالياً مستشار نائب رئيس الحكومة ووزير الصحّة غسّان حاصباني.
ويوجد لغاية الآن ستّة مرشّحين لمركز النقيب هم: المستقلون عزيز طربيه، وفريد خوري، ومطانيوس عيد ووجيه مسعد، و”القوّاتي” فادي مسلّم، ومرشّح التيّار الوطني الحرّ فادي بركات، علماً أنّ باب الترشيحات للعضوية والنقيب لا يزال مفتوحاً، وهناك متسع من الوقت أمام مزيد من الترشيحات حيث يتوقّع أن يعلن محامون آخرون ترشّحهم للنقيب في حال نالوا توافقاً ودعماً سياسياً.
والمرشّحون لمركز العضوية لغاية الآن هم: أسعد سعيد، علي مشيمش، يوسف زعيتر، جاك أبو عبدالله (حزب الكتائب)، ندى تلحوق(الحزب التقدّمي الإشتراكي)، لوسيان عون(التيّار المستقلّ)، بيار الحدّاد، وأديب زخور.
ومن المبكر الحديث عن التحالفات وتركيب اللوائح، لكنّ المحسوم أنّ مسلّم وتلحوق هما نواة لائحة “14 آذار”، فيما يرجّح أن تتألّف لائحة “8 آذار” من بركات وسعيد ما لم تطرأ تغييرات ومستجدّات على صعيد الترشيحات تقلب الأمور رأساً على عقب.
وعادةً، يتجنّب أيّ طرف سياسي إقفال لائحته بأربعة مرشّحين، فيكتفي بمرشّحين إثنين فقط، لضمان فوزهما، وإذا ما اضطرّ إلى رفع العدد إلى ثلاثة، فإنّ الأمر لا يخلو من المخاطرة في انتخابات يتداخل فيها طابع العلاقات الشخصية و”المونة” بالإصطفافات الحزبية.
وسبق لتحالف أحزاب “14 آذار” أن خاض انتخابات ماضية بثلاثة مرشّحين ولم يوفّق في مسعاه في إيصالهم جميعاً، من دون أن ننسى الحضور القوي للمستقلّين الذين يسعون دائماً إلى إبقاء النقابة بمنأى عن التجاذبات السياسية عبر إيصال نقيب مستقلّ ولو مدعوماً من أحزاب سياسية، وهذا ما حصل في السابق مع وصول النقيبين أمل حدّاد، ونهاد جبر، والنقيب الحالي أنطونيو الهاشم، ولذلك تبدو فرص المرشّحين المستقلّين عزيز طربيه وفريد خوري كبيرة في خرق التحالفات الحزبية، وتثبيت نفسيهما منافسين قويّين.
وأعلن عضو مجلس النقابة وجيه مسعد ترشيح نفسه لمركز النقيب حيث يتواجه في الدورة الثانية، مع الفائز أو الفائزين في الدورة الأولى المخصّصة لانتخابات العضوية.
“محكمة” – الثلاثاء في 15/08/2017.
*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية، يرجى الإكتفاء بنسخ جزء من الخبر وبما لا يزيد عن 20% من مضمونه، مع ضرورة ذكر إسم موقع “محكمة” الإلكتروني، وإرفاقه بالرابط التشعّبي للخبر(Hyperlink)، وذلك تحت طائلة الملاحقة القانونية.