القاضي لسيّدة لديها 14 ولدًا: شو بيعمل جوزك غير هيك؟!/ناضر كسبار
المحامي ناضر كسبار:
يروي النائب المحامي أوغست باخوس أنّ كاهنًا في منطقة معيّنة كان يقرأ الإنجيل أمام المصلّين الذين كان من بينهم رجل ضخم لم يكن يحبّ الكاهن، بحيث جلس في المقعد الأمامي يستمع إليه باهتمام آملًا في خطأ ما لينتقده. وعندما وصل الكاهن إلى المقطع الذي ورد فيه: وصعد المسيح إلى الجبل ليُصَلّي، فقرأه:
– وصعد المسيح إلى الجبل ليُصْلي.
فعلّق الرجل بشيء من السخرية وسأل الكاهن:
– وايش علقلو؟
فأجابه الكاهن فورًا:
– فدّان مثلك.
***
عدل حجارة متراسو
سنة 2000 صدرت مجلّة “العدل” وكانت أعدادها مكدّسة تغطّي الجدار الزجاجي إلى جانب “المختار” السيّد أمين شاوول الذي يشرف على توزيعها. فحضر المحامي طانيوس رزق ليستلم نسخته، وقال أمام هذا المشهد:
المختار الكلّو احساس “وعدل” حجارة متراسو
لو كنا ببلاد الناس منين البيطلو راسو؟
***
ما تبغي من وطن
يقول المحامي الألمعي مطانيوس عيد أنّه قرأ في كتاب أمين الريحاني “ملوك العرب” عدّة أسطر معبّرة حيث جاء فيها:
“ما تبغي من وطن
حكمه في يد دخيل
ماله في يد بخيل
وسيفه في ذليل”
***
الأخطل الصغير
يقول المحامي جوزيف بشارة الأخطل الخوري إنّ والده الأخطل الصغير كتب في العام 1961 بيتين من الشعر كان يحلو له إنشادهما فيقول:
أنا في شمال الحبّ قلب خافق وعلى يمين الحقّ طير شاد
غنّيت للشرق الجريح وفي يدي ما في سماء الشرق من أمجاد
وحول السيف والقلم يقول الأخطل الصغير:
عذر لمن مات، لا عذر لمن سلما إذا تهدّم مجد واستبيح حمى!
سيّان عند ابتناء المجد في وطن من يحمل السيف أو من يحمل القلم
وكتب الأخطل لعقيلته قصيدة جاء في مقدّمتها:
بلّغوها إذا أتيتم حماها أنّني متّ في الغرام فداها
واصحبوها لتربتي فعظامي تشتهي أن تدوسها قدماها
لم يشقني يوم القيامة لولا أملي أنّني هناك أراها
ولو أنّ النعيم كان جزائي في جهادي والنار كان جزاها
لأتيت الإله زحفًا وعفّرت جبيني كي أستميل الإلها
وملأت السماء شكوى غرامي فشغلت الأبرار عن تقواها
ومشى الحبّ في الملائك حتّى خاف جبرايل منهم عقباها
***
الفرق صعب
يقول المحامي وليد يونس إنّ عمّته فقدت إبنها وكانت امرأة مؤمنة وقالت عبارة شهيرة تنمّ عن الإيمان المطلق:
– الموت حقّ ولكنّ الفراق صعب.
***
لم يكن يعرف
يقول القاضي إميل أبو سمرا:
كان إميل لحود، سحبان لبنان، يدافع مرّة عن قاتل أمام محكمة الجنايات. فانطلق يصوّر لها حالة الشقّي بكلام مؤثّر ليستدرّ عطف القضاة وحنانهم فيمنحوه الأسباب المخفّفة، وأبدع الأستاذ لحود كعادته إلى حدّ بعيد.
وفجأة ارتفع صوت المجرم بالبكاء فالتفت إليه الرئيس قائلًا:
– ما بك؟ فأجابه: ما كنت أعرف يا سيّدي أنّي تعيس ومعتّر لهالدرجة!!
***
وغير هيك
ويضيف القاضي أبو سمرا:
كان لامرأة من بسوس دعوى عندي في عاليه. فلّما حضرت أمامي سألتها عن اسمها وهويّتها وهل هي متزوّجة أم لا فأجابت: متزوجة، نفرح منك وعندي 14 ولد.
فقلت لها: شو بيعمل جوزك غير هيك.
“محكمة” – الجمعة في 2021/5/14