المحاكمة “بجريمة أنصار” لم تنته على خير.. القاتل خطّط ونفّذ بكامل قواه العقلية ويريد طبيبًا نفسيًا!
خاص – ” محكمة”:
لم تنته على خير الجلسة الجديدة من المحاكمات في الجريمة المروّعة التي وقعت في بلدة أنصار الجنوبية في مطلع شهر آذار من العام ٢٠٢٢، وذهب ضحيتها الأم باسمة عباس وبناتها الثلاث ريما وتالا ومنال صفاوي.
فبعدما وافق رئيس محكمة الجنايات في بيروت القاضي سامي صدقي على الطلب المقدم من وكيل المتهم الرئيسي حسين فياض بعرضه على طبيب نفسي بهدف إظهاره مريضًا نفسيًا عند ارتكابه للجريمة بدم بارد ووفق خطّة معدّة سلفًا وعن سابق تصوّر وتصميم، حدّد صدقي ١٥ أيار ٢٠٢٣ موعدًا للجلسة المقبلة وسط اعتراض الأب المفجوع بخسارة عائلته ووكيله المحامي ماهر جابر، وتبعه احتجاج عدد من النسوة الحاضرات فطلب صدقي من القوى الأمنية الموجودة في قاعة المحكمة في الطابق الثاني من قصر عدل بيروت، توقيف المعترضين الرئيسيين الأب وشقيقة الأم الضحية، فتذمّر الأهالي المواكبين من البلدة، من هذا القرار الفوري، وساد هرج ومرج في القاعة انتهى بتوقيف الأب والشقيقة وإنزالهما إلى النظارة لبعض الوقت إلى أن عاد صدقي عن قراره وطلب تركهما.
وشكا الأهالي من مماطلة في المحاكمة من دون مسوّغ قانوني، في ظلّ اعترافات واضحة وصريحة من المتهمين حسين فياض والسوري حسن الغنّاش اللذين كانا في كامل قواهما العقلية عند ارتكاب هذه الجريمة بدم بارد، ومن يتمعّن قليلًا في سطور القرار الاتهامي الصادر عن الهيئة الاتهامية يلمس عن كثب أن القاتلين إرتكبا جريمتهما وفق خطّة معدّة مسبقًا، وأنّ المحاكمة لا تحتاج إلى إطالة أمد لأنّ كلّ شيء واضح من حيث الإعداد والتنفيذ والأدلة واضحة أيصًا.
“محكمة”- الإثنين في ٢٠٢٣/٣/٦