المحامون يتوقّفون الإثنين عن العمل شجباً للإعتداء على زملائهم
“محكمة” – خاص:
أعلنت نقابة المحامين في بيروت التوقّف عن العمل يوم الإثنين الواقع فيه 6 حزيران 2020 استنكاراً “لسلسلة الإعتداءات المُتكرّرة والمتمادية على المحامين، وآخرها” ما تعرّض له المحامي واصف الحركة.
وكان المحامون أشرف الموسوي وباسم حمد وماجد بويز قد تعرّضوا في الشهر الفائت لاعتداءات في غير منطقة.
وقالت النقابة إنّ هذا الموقف تحذيري وهي تصرّ “على الضرورة القُصوى في كشفّ هويّات المجرمين الأشرار”، وأبقى مجلسها “إجتماعاته مفتوحة في حالة إنعقاد دائم لمراقبة مُجريات التحقيقات التي تقوم بها القوى الأمنيّة بإشراف القضاء، توصّلاً لكشف الفاعلين في مهلة أقصاها، يوم الإثنين” المحدّد للتوقّف عن العمل والمسموح فيه “بالقيام بالمراجعات القضائية الإضطرارية القُصوى فقط.”
وقال مجلس النقابة في بيانه الصادر بعد اجتماع إستثنائي برئاسة النقيب ملحم خلف اليوم التالي:
“في الأمس الجمعة في ٢٠٢٠/٧/٣، وقع اعتداءٌ جسديٌّ وحشيٌّ دمويٌّ وقحٌ على محامٍ، في وضح النهار، وفي شارعٍ مِن شوارع العاصمة مُكتظ بالناس وبكاميرات المراقبة؛ وكأنّ الأشرار المُعتدين لا يخشون شيئاً، وكأنّ هيبة دولة القانون سقطت في مَشهَدٍ مُروّعٍ مِنْ نهجٍ جديدٍ قوامه الضرب والقمع والترهيب المُبرمج والمتواصل بحقّ الكلمة الحرّة. الخطر يلفّ البلاد، والآن يمسّ ويجرح أمّ النقابات، وهنا يكمن الخطر الأكبر… فالكلام والبيانات لم تَعُد تُجدي نفعاً… كفى!
تدين نقابة المحامين في بيروت بأشدّ العبارات هذه الجريمة النكراء، فهي إنْ وقعت على محامٍ، تكون قد وقعت على جميع المحامين؛ والمحامون، في كلّ زمان ومكان، مِن أصحاب الرسالات، وأصحاب الرسالات لا يضعفون، لا يخافون الباطل، ولن يخافوا منه مهما قست الظروف وتعاظمت التحدّيات وتوالت التهديدات وكثُرت التحذيرات المُفخّخة، والمحامون مستمرون حُماة للحقّ والعدالة والحريّة.
تسأل نقابة المحامين في بيروت، أهكذا تُواجَه الكلمة الحرّة بالعنف؟! أهكذا يُواجَه الإختلاف في الرأي بالتعدّي الصارخ على الأشخاص؟! أين أصبحنا مِن الحريّات العامة؟! أمطلوب كمّ الأفواه؟!
فليعلم الجميع أنّ المحامين مُستمرون في تأدية رسالتهم في أبهى حِلَلِها، مهما تعاظمت الظروف!
فليعلم الجميع أنّ المحامين لن يسكتوا عن قول كلمة الحقّ مهما غلا الثمن!
تشدّد نقابة المحامين في بيروت، على الضرورة القُصوى في ملاحقة كلّ المعتدين على المحامين المعتدى عليهم في كافة الحوادث النقّالة.
تُصرّ نقابة المحامين في بيروت على الضرورة القُصوى في كشفّ هويّات المجرمين الأشرار الذين تعرّضوا للمحامي الزميل في الأمس، فوراً، اليوم قبل الغدّ، مِن دون أيّ تأخير، وتوقيفهم، وإحالتهم أمام القضاء كيّ يلقوا عقابهم؛ ويُبقي مجلس نقابة المحامين في بيروت إجتماعاته مفتوحة في حالة إنعقاد دائم لمراقبة مُجريات التحقيقات التي تقوم بها القوى الأمنيّة بإشراف القضاء، توصّلاً لكشف الفاعلين في مهلة أقصاها، يعطيها المجلس، ليوم الإثنين في ٢٠٢٠/٧/٦، كما يدعو الزميلات والزملاء المحامين الى التوقف عن العمل يوم الاثنين المذكور، في موقفٍ تحذيريٍّ… وللكلام والموقف تتمّة.
ملاحظة: يُفسح في المجال، للزميلات والزملاء، بالقيام يوم الإثنين، بالمراجعات القضائية الإضطرارية القُصوى فقط.”
“محكمة” – السبت في 2020/7/4