الأخبار

بري أمام وفد المنظّمة العربية للمحامين الشباب: الثروة النفطية لم تنفق لبناء قوّة الأمّة

أطلقت المنظّمة العربية للمحامين الشباب فعاليات مؤتمرها الأوّل من نوعه وعنوانه في لبنان والذي يتناول النفط والغاز العربي بين التحديات والقانون في فندق “لانكستر- بيروت” بمشاركة شخصيات سياسية واقتصادية وحقوقية وأمناء عامين مساعدين في اتحاد المحامين العرب، ومحامين من نقابتي بيروت وطرابلس.
وزار وفد من المشاركين في هذا المؤتمر مع رئيسة فرع المنظّمة في لبنان المحامية سهى اسماعيل ومسؤولي دائرة المحامين في حركة أمل، رئيس المجلس النيابي نبيه بري في قصر عين التينة في بيروت، شاكراً إيّاه على رعايته المؤتمر، ومقدّراً “مواقفه القومية الصلبة والثابتة والحامية للحقوق العربية، لا سيّما تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وحفظ ثروات الأمّة”.
بدوره، أكّد الرئيس بري أنّ “المقاومة تشكّل قوّة ردع وهي عامل مساعد في المعركة السياسية التي يخوضها لبنان على محور تثبيت الحدود والحقوق السيادية في البرّ والبحر”، معتبراً أنّ “أكبر خطر يهدّد فلسطين هو تفرّق العرب، وأنّ “سوريا كانت ولا زالت تمثّل سنداً قوياً للمقاومة وما يستهدف شمالها هو لعبة أمم هدفه إشغال هذا البلد عن دوره المحوري في مجابهة عدوانية إسرائيل ومشاريعها التفتيتية.”
وقال بري:”للأسف، على مستوى قضايا الأمّة، الفشل كان مدوّياً لأنّنا أسقطنا كلّ الأوراق الرابحة وخصوصاً الورقتين: قضيّة فلسطين وقضيّة النفط. فالثروة النفطية لم تنفق على التنمية البشرية المستدامة وبناء قوّة الأمّة ووحدة موقفها”.
وعن تثبيت الحدود البرية والبحرية للبنان مع فلسطين المحتلة، قال بري: “إسرائيل تريد خلق مزارع شبعا جديدة لكن هذه المرّة في البحر. فمنذ خمس سنوات ولبنان يخوض مفاوضات شاقة والموقف اللبناني هو هو. فالمعارك السياسية ليست أقلّ خطورة وأهمّية من المعارك العسكرية مع العدو”.
وتوقّف بري عند ذكرى “عدوان تموز وانتصار لبنان”، وقال: “اليوم نؤكّد أنّ المقاومة اللبنانية التي أنشئت عام 1975 بفضل الإمام السيّد موسى الصدر، هي الآن تشكّل قوّة ردع وهي عامل مساعد في المعركة السياسية التي نخوضها على محور تثبيت حدودنا وحقوقنا السيادية في البرّ والبحر”، وأكّد أنّ “لبنان انتصر، ليس بقوّة المقاومة فقط، إنّما بوحدة الموقف اللبناني”.
وشدّد رئيس المجلس النيابي على أنّ “القدس كانت وستبقى قبلتنا السياسية والقومية، وللأسف البعض تفرّق عن هذه القبلة. ففلسطين وقضيتها بقدر ما هي ملك للشعب الفلسطيني هي قضيّة العرب الأولى وأكبر خطر يهدّد هذه القضية هو تفرّق العرب وعدم توحّدهم حول فلسطين وتحويل بوصلة الصراع باتجاه صراع عربي – عربي وإسلامي – إسلامي”، معتبراً أنّ “صفقة القرن، هي نسف لمبدأ الارض مقابل السلام، وهي صفقة تجارية”.
وعن الوضع العربي، قال: “للأسف، اليوم وصلنا الى مرحلة تخلّينا فيها عن أحلام الوحدة، وإزاء هذا الواقع، لا نطلب التكامل العربي ولا الوحدة، إنّما نطلب أضعف الإيمان التنسيق حيال المخاطر وحفظ كرامة الأمّة وشعوبها وثرواتها”.
“محكمة” – الجمعة في 2019/7/12

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!