خاص “محكمة”: بالصور.. “إخلاء” العدلية لكي يدلي جعجع بإفادته في نزاعه مع الضاهر/علي الموسوي
كتب علي الموسوي:
من أجل أن يدلي رئيس حزب “القوّات اللبنانية” سمير جعجع بإفادته في النزاع الشخصي القائم بينه وبين بيار الضاهر على ملكية تلفزيون” المؤسّسة اللبنانية للإرسال” عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في قصر عدل بيروت أمام القاضي المنفرد الجزائي فاطمة الجوني، فرضت إجراءات أمنية مشدّدة خارج العدلية وداخلها وفي محيطها وصلت إلى حدّ منع الموظّفين والمحامين من ركن سيّاراتهم في الموقف الكبير المخصّص لهم قرب “بيت المحامي” وهو أمر لا يحصل في جلسات أخرى إذ يحضر المدعون أو المدعى عليهم بشكل طبيعي ويدلون بأقوالهم من دون أن يشعر بهم أحد، كما يقوم المحامون بمراجعاتهم وملاحقة ملفّاتهم وجلساتهم بصورة عادية وروتينية قد تكون مملّة في بعض الأحيان.
وإذا كانت التدابير الأمنية المتخذة واجبة في كلّ يوم، إلاّ أنّه مبالغ فيها، خصوصاً وأنّه سبق لرئيس “القوّات” أن حضر إلى عدلية بيروت يوم كانت الدعوى لدى قاضي التحقيق فادي العنيسي حيث عقدت الجلسة بسرّية تامة يوم جمعة ومن دون أن يعرف بها أحد. وكان بالإمكان تكرار الأمر نفسه بعقد الجلسة في مكتب رئيسة المحكمة الجوني وبشكل علني، ومن دون إحداث هذه الضجّة بإجراءات أمنية وتقييد حركة الموظّفين والمتقاضين داخل قصر العدل.
خاص “محكمة”:سمير جعجع يحضر بسيّارة وزير العدل إلى العدلية لحضور جلسة الدعوى على LBC/علي الموسوي
وقد احتج الموظّفون في قصر العدل وفي وزارة العدل على هذه الإجراءات التي منعتهم من ركن سيّاراتهم مجاناً في المكان المخصّص لهم، واضطرّوا إلى اللجوء إلى مواقف السيّارات المنتشرة في محيط العدلية ودفع مبلغ ثلاثة آلاف ليرة.
ومن ينظر إلى موقف سيّارات العدلية كما في الصورة المرفقة بالخبر، يعتقد للوهلة الأولى أنّ خلوّه هو نتيجة يوم عطلة أو يوم أحد.
ومن المرجّح كثيراً أن يعاد هذا السيناريو الأمني بهذه التدابير بعد صدور حكم الجوني وحصول استئناف له من قبل أيّ من الطرفين المتنازعين إذا ما طلبت هيئة محكمة استئناف الجنح تكرار سماع إفادة جعجع وعدم الاكتفاء بإفادته لدى قاضي التحقيق أو القاضي المنفرد.
يذكر أنّ كلّ القضاة المنفردين ممن هم من الطوائف المسيحية رفضوا النظر في هذه الدعوى وتنحوا عنها تلقائياً بعدما كانت قبل سنتين ونيّف لدى القاضي المنفرد الجزائي ميشلين مخول وتنحّت هي أيضاً بعدما طلب الضاهر ردّها وغرّمته محكمة الاستئناف في بيروت على هذه الخطوة وهذا ما نشرناه في “محكمة” في العدد 5 الصادر في آذار 2016- موجود على الرابط التشعّبي التالي:
بيار الضاهر يخسر ردّ القاضي ميشلين مخوّل بدعوى “القوّات”ويُغرّم .. والأخيرة تتنحّى/علي الموسوي
“محكمة” – الجمعة في 2018/06/22