“محكمة” – خاص:
لا يأتي ترشّح المحامي خالد نيازي العماد لعضوية مجلس نقابة المحامين في بيروت في الانتخابات المقرّرة في 15 تشرين الثاني 2020، من فراغ، بل يستند إلى تاريخ طويل في ممارسة مهنة المحاماة يمتدّ إلى سنوات خلت عرفته خلالها قصور العدل والمحاكم كواحد من المجلّين في المحافظة على آداب المحاماة وكرامتها والمنادين دوماً بوجوب صون الحرّيات العامة والدفاع عنها.
كما أنّ نقابة المحامين اختبرت جهود المحامي خالد العماد في اللجان الكثيرة التي انخرط فيها، ولذا قرّر نقل تجربته إلى المكان الأكبر والأرحب في النقابة وهو مجلسها، آملاً في أن يتمكّن من ترك بصمة واضحة وصريحة، وأن يكون عند حسن ظنّ المحامين إذا ما شرّفوه بمنحه ثقتهم التي يصفها عن سابق إصرار وترصّد بالغالية لأنّه منهم ولهم وواحد منهم والمحاماة تجمعهم في بوتقة واحدة.
ويرفض العماد تقديم برنامج تقليدي لترشّحه يتضمّن أمنيات ورغبات ليست قابلة للتنفيذ، لذا ارتأى أن يحدّد هدفاً واحداً نصب عينيه وهو الإلتزام بمعنى كلمة المحامي وأهمّيتها في بناء المجتمع والوطن باعتبارها “مهنة النبلاء” القادرين على تأدية رسالة الحقّ بعنفوان.
ويؤكّد المحامي خالد العماد أنّ كرامة المحامي لا تتوقّف عند حلّ مشكلة قد يتعرّض لها خلال ممارسة المهنة، بل تتعدّاه إلى صون حقوقه المادية والمعنوية والصحيّة والإقتصادية، مطالباً بتنقية الجدول العام وهو”مطلب قديم لكنّه يصطدم بعوائق يمكن العمل على تذليلها عن طريق ورشة عمل حقيقية تراعي قواعد ومبادئ العدالة والإنصاف حرصاً على عدم الوقوع في الاستنسابية”.
ويحبّذ العماد أن يتمّ إيلاء المحامي المتدرّج أهمّية خاصة، مطالباً بأن يلتزم بعض القضاة بما يفرضه الواجب القانوني والشخصي عليهم، كما أنّه ينادي بتحسين علاقة المحامي مع الضابطة العدلية.
ويختم العماد حديثه مع “محكمة” بالتشديد على معاهدة زملائه وزميلاته بمتابعة همومهم ومعالجتها بكلّ شفافية، منطلقاً ممّا يعرفونه عنه من صدق في التعاطي ومناقبية لا يتخلّى عنها.
“محكمة” – الخميس في 2020/9/24