دائرة محامي “أمل”: لحماية المحامين وعائلاتهم من “كورونا” والأزمة الإقتصادية
وجهّت دائرة المحامين في مكتب النقابات والمهن الحرّة المركزي في حركة أمل نداءً إلى مجلس نقابة المحامين في بيروت للتصدّي لحماية المحامين وعائلاتهم، وسألت: هل أتى الوقت الذي يذلّ به المحامي بطلب القوت وامتهان الكرامة على أبواب المستشفيات؟
وفي بيانها اليوم، أشارت الدائرة إلى أنّ تصاعد الأزمة السياسية-الاقتصادية وجائحة “كورونا” على مختلف فئات الشعب اللبناني، أصابت قوت المحامين بمقتل، فصرنا نخاف على خبزنا اليومي، وأبى الدهر إلاّ أن يكمل غوائله علينا فاستيقظنا أذلاء على أبواب المستشفيات مكتشفين أنّنا عراة أمام الإصابة بفيروس “كورونا” رغم ما ندفعه من مبالغ باهظة لنأمن شرور المرض لصندوق حماية مثقوب، نُمنَع، بعد سنوات من المطالبة، من معرفة لمن يذهب ماله و”سمنه”.
وشدّدت دائرة المحامين على دور المحامي ونقابته الرسالي في مجتمعه وتأييدها لنضالهما في خدمة الصالح العام، إلاّ أنّها تؤكّد أنّ سعادة وواجب العطاء يبدأ في كفاية وحماية أبناء النقابة لينصرفوا مطمئنين بعدها لخدمة وطنهم ومجتمعهم.
وسألت لماذا لا يحرّك مجلس نقابتنا ونقيبنا الذين ائتمناهم على أصواتنا ساكنًا أمام معاناتنا التي دخلت عامها الثاني؟ رغم أنّ أعرق نقابات العالم قد تصدّت لحماية أبنائها من العوز فقدّمت المساعدات المالية والعينية، هل تستصغر نقابتنا المشغولة “بالهموم” الكبرى حاجاتنا البشرية الأساسية المشروعة؟ فأما آن الأوان ليلتفت مجلس النقابة للتصدّي لسدّ حاجات المحامين المتزايدة يومًا بعد يوم وحفظ كراماتهم ووجودهم الذي صار مهددًا اليوم؟
وتابعت دائرة المحامين:”نحن أبناء هذه النقابة العريقة التي استظليّنا بها حين عجزت الدولة عن حمايتنا، فقدّمنا لها ما بوسعنا من قروش بيضاء أيّام الخير فاكتنزت، على أمل أن تقينا شرّ الحاجة في أيّامنا السود، فهل من أيّام أحلك ممّا نحن فيه اليوم؟”
وطالبت دائرة المحامين باسمها وباسم كلّ محام شريف يعاني ويشعر بما يعانيه إخوته المحامون من صعوبة تحصيل المعاش وخوف المرض والذلّ مجلس النقابة ونقيبها، بالتواضع والإحساس بمصاب وعذابات الرعية التي منحته “مجده”، والقيام عاجلًا بالخطوات العملية التالية:
– إنشاء آلية عادلة لمساعدة المحامين ماديًا، وخصوصًا لمن هم في حالة مادية صعبة للغاية مع حفظ سرّية وكرامة الجميع، تموّل عبر صناديق النقابة أو عبر مساعدات من جهات مانحة خارجية، وإعفاء المحامين المتعثّرين استثنائيًا من رسوم الاشتراك السنوية للعام 2021.
– إجراء ملحق لعقد النقابة الاستشفائي لتغطية علاج “كورونا” عن المدّة المتبقية من عقد التأمين الحالي، أو إجراء بوليصة تأمين خاصة تغطّي علاج “كورونا”، وشمل علاج وباء “كورونا” في عقود تأمين النقابة المستقبلية.
– وفي حال استحالة تعديل أو إجراء بوليصة تغطّي الإصابة بالوباء، إنشاء منصّة/لجنة دائمة لموضوع “كورونا” (شبيهة بمنصّة إخلاءات السبيل التي أنشأتها النقابة لخدمة الموقوفين) مع فريق من المحامين المتطوّعين على مساحة الوطن، تسعى لتأمين أماكن لائقة لعلاج المحامين على نفقة النقابة أو نفقة وزارة الصحّة ومتابعة كافة الإجراءات اللوجستية والإدارية اللازمة لعلاج المحامين المصابين “بكورونا”.
وختمت دائرة المحامين بيانها “فليكن حماية المحامين وحفظ كرامتهم الهدف الأولويّ والأساس لنقابتنا، تعاضدنا هو مفتاح نجاتنا في هذه الظروف العصيبة”.
“محكمة” – الإثنين في 2021/1/25