الأخبار

رابطة موظّفي الإدارة العامة تعود إلى الإضراب المفتوح تحقيقًا لمطالبها

صدر عن الهيئة الإدارية لرابطة موظّفي الإدارة العامة البيان التالي:
“بالأمس القريب، وبلوعة الابن البار الذي أجبر على ترك أمّه، أعلنا ونحن على يقين بحلول موعد المصير المحتوم، أنّنا أمام إضراب مفتوح إذا لم يبادر أولي القرار إلى وضع حلول لمطالبنا التي هي جزء بسيط من حقوقنا بل من حاجاتنا،
ماذا حصل؟!
– إنّ حكومتنا المتفرّجة كما كلّ السلطات على الإبادة الجماعية الضاربة بكلّ المواطنين، منّت علينا بما أسمته منحة إجتماعية، نصف راتب!
١،٥ % بالمئة من الراتب الذي فقد ٩٧% من قيمته.
ليس ثمن مازوت التدفئة، البالغ حوالي ٦ ملايين شهريًا إذا لم يرتفع أكثر،
وليس ثمن حليب الأطفال البالغ شهريًا أكثر من الراتب.
وليس ثمن أدوية أمّهاتنا وآبائنا الدائمة، فهذا يكلّف الدولة كثيرًا وخاصة بعد رفع الدعم، خزينة الدولة طبعًا أولى، أليست فارغة وعلى الموظّف ملؤها!
ليس ثمن خبز وزيت وزعتر.
منحة لا تساوي فرق بدل النقل الذي نتكبّده والذي منّوا علينا بربع قيمته.
لا يا سادة،
لم نكافح عمرًا كي نرضى أن نتحوّل عمّال سخرة، ونكتفي بما يرمى لنا من فتات،
ولأنّ من نهبنا ونهب الدولة بكاملها وما زال يسرح ويمرح احتكارًا وتهريبًا وتهرّبًا مباحًا من الضرائب، واستفادة من إعفاءات وتسويات وامتيازات غير مبرّرة نتحمّلها نحن وكلّ ذوي الدخل المحدود عن كبار المتمّولين وكبريات الشركات، ومساهمات ومساعدات لغير ذوي حقّ من الجمعيات والمؤسّسات الوهمية، واستثمار مجاني للأملاك العامة، ومصالحات لا تنتهي.
لأنّنا أولى بكلّ هذا،
لأنّنا وصلنا بفضل كلّ هذا إلى العدم،
ولأنّ هذه الأتعاب اقتص منها ٩٧ % ومرشّحة للإزدياد،
ولأنّنا معنيون بمواجهة قرار استكمال إبادتنا وإبادة عائلاتنا والمزيد من إذلالنا،
ونتساءل: هل نحن فعلًا أمام خيار اللجوء إلى هيئات وجمعيات الكون التي ترعى حقوق الإنسان وحقوق العمّال والموظّفين! ، فمن مثلنا بحاجة إلى دعم هكذا جمعيات ولجان.
إنّ الهيئة الإدارية لموظّفي الإدارة العامة، وبعد أن علّقت الإضراب المفتوح لأسبوعين كبادرة ثقة، على أن تقرّ الحكومة خلالهما ما يمثّل الحدّ الأدنى المطلوب من الحقوق، ومن الحاجات الأساسية لحياة العائلات،
وبما أنّ ما صدر عن الحكومة بالأمس من تسخيف للحقوق والحاجات، فاق كلّ التوقّعات وخيّب وميض الأمل لدينا، ومع الكثير من الألم، ومع الكثير الكثير من الاعتذار لأهلنا في الوطن، المكتوب عليهم وعلينا القتال في سبيل حياة كريمة بالحدّ الأدنى المقبول، فحياة عائلاتنا على المحكّ، وحقوقهم الإنسانية والمعيشية والصحّية والمعنوية في مهبّ عواصف التجاهل،
تعلن، العودة إلى الإضراب المفتوح لحين تحقيق المطالب ونذكّر دائمًا أنّها لا تلامس الحدّ الأدنى من الحقوق ولا من حاجاتنا للاستمرارية.
كما تعلن عن عقد مؤتمر صحفي عند الساعة الحادية عشرة والنصف من يوم الأربعاء الواقع فيه ٢٠٢١/١١/٢٤ أمام مقرّ التنظيم المدني في الكولا، وتبقى الهيئة في متابعة دائمة للمستجدات ذات الصلة، وللنشاطات التصعيدية المتزامنة مع هذا الإضراب والتي يعلن عنها في حينه.”
“محكمة” – السبت في 2021/11/20

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!