رحيل القاضي خالد حمود.. وماضي والحلو يرثيانه
توفّي اليوم القاضي المتقاعد خالد محمود حمود عن عمر يناهز الخامسة والسبعين عاماً بعد وعكة صحية ألّمت به وأدخلته مستشفى كليمنصو حيث فارق الحياة على أن يشيّع إلى مثواه الأخير عقب صلاة ظهر يوم الأربعاء في 16 كانون الثاني 2019 في جبّانة الباشورة.
والقاضي حمود من مواليد بيروت في 10 شباط 1944، دخل إلى القضاء في العام 1973 وتقلّب في مراكز مختلفة منها معاون مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، محام عام مالي، مستشار في محكمة الجنايات في جبل لبنان، مستشار في الغرفة السابعة لمحكمة التمييز الجزائية، وأحيل على التقاعد في العام 2012. ترشّح للانتخابات النيابية في العام 2018 عن مدينة بيروت ولكنّ الحظّ لم يحالفه في النجاح.
وكتب النائب العام التمييزي السابق القاضي حاتم ماضي رثاء على صفحته على “فايسبوك” قال فيه:”أخي وصديقي وزميلي ورفيقي خالد. ما كنت أحسبني أن أقف راثياً لك ومعدّداً خصالك الحميدة. ترافقنا في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى. كما ترافقنا في القضاء. عملنا معاً في محكمة التمييز. ترافقنا في الحياة العامة. كنت دائماً حاضر الذهن، متوقّد الذكاء، سريع البديهة، مدافعاً شرساً عن القضايا المحقّة، محبّاً لأصدقائك ومتواضعاً.
أوسع الرحمة لروحك”.
وقال القاضي المتقاعد جمال الحلو: “بمزيدٍ من الرضا والتسليم بقضاءِ الله وقدره ننعي إلى اللبنانيين وفاةَ الأخ والزميل والصديق الصدوق القاضي العادل خالد حمّود.
كبيرٌ من بلادي ترجّل عن جواده بعد أن ترك بصماته الطيّبة في عالم العدالة، وبعد أن حملَ رسالة القضاء وتفانى في خدمتها. وعندما تقاعدَ صار همُّه المواطنَ ومعيشته فعكفَ يُنادي ويصرخ في وجه الظلم طالبًا العدالة الاجتماعية ومساعدة الناس في حاجاتهم اليوميّة.
الكلام عنك أيّها الأخ الحبيب يطول ولن أقول أكثر ممّا قاله نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم في نعي ولده ابراهيم :
إنّ القلب ليخشع وإنّ العين لتدمع وإنّا على فراقك لمحزونون.
لقد سبقتنا يا أبا محمود الى جوار الغفور الرحيم. رحمك الله تعالى وأسكنك فسيح جنّاته وألهمنا جميعًا الصبر والسلوان وإنّا لله وإنّا إليه راجعون”.
“محكمة” – الثلاثاء في 2019/1/15