مقالات

ريما شبارو: حسين شاهين إبن عدلية الزمن الجميل

نعت رئيسة محكمة الاستئناف في جبل لبنان القاضي الدكتورة ريما شبارو زميلها وصديق العائلة القاضي حسين شاهين الذي ربطتهما صداقة قوية من خلال زوجته القاضي حياة عاكوم.
ورثت شبارو شاهين في نصّ كتبته على صفحة “محكمة” على الفايسبوك” حيث قالت:
حسين إبن الجنوب الحبيب.. تتركنا اليوم وفي القلب ألف غصّة وألف سؤال عن مصير بات مجهولًا.
وقبل الرحيل، بكينا عليك منذ أن علمنا بآلامك التي تحمّلتها وتقبّلتها بصبر وإيمان وعزيمة قلّ نظيرها.
بكينا ليس فقط عليك، بل أيضًا على أطفال الجنوب الحزين. جنوب الأنين والرجال الصامدين والعزّة والكرامة. أبيت إلّا أن ترافق شهداء الجنوب الحزين ولو في رحلتك الأخيرة لتكون معهم في ملاحم البطولة وضجيج الرجولة.
حسين.. ابن عدلية أيّام الزمن الجميل حيث مقياسا العلم والأخلاق هما المعيار للتقييم كما للتعيين.
حسين.. المفتّش الرحيم العادل والمحقّق الدقيق الواثق والأمين على تأدية رسالة العدالة.
يا زينة القضاء بأيّ رداء سوف نودّعك اليوم؟
نودّع معك الزمن الجميل والأيّام التي لن تعود وقد بتنا أسرى لحروب قد لا تنتهي!
حسين.. يا رفيق أيّام الجامعة اللبنانية في صنائع الورد والزهور والأوراق الخضراء الحفيفة.. وميزان العدل وربيبة أسود العدل ووليدة أهمّ القضاة ومولّدة أشرفهم وأنت واحد منهم، لا بل أهمّهم!
حسين.. يا رفيق معهد القضاة مع القضاة الأوادم وأنت شيخ الأوادم كما وصفك اليوم أحد القضاة.
يا شيخ العدالة يا زوج أحسن قاضية كان لي شرف مرافقتها على قوس العدالة في بعبدا لسنوات دامت تسع سنوات هي أجمل سنوات عمري.
يا والد الابنة العزيزة كارين شاهين. القضاء الواعد بغدٍ أجمل.
أنت سوف تبقى معنا في ذاكرة لبنان العدالة، ولبنان الغد الواعد بأيّام عسى أن تكون على شاكلتك يا أشرف وأنزه وأحنّ القضاة وأعدلهم!
وعذرًا على دموعي فقد غلبتني اليوم.
الدموع هي مرآة الحزن ومعصرة الآلام ومكنزة الذخيرة ووليدة الرجاء والقيامة والرجاء للوصول لغد أفضل قد لا نراه في ظلّ أوضاعنا المريرة هذه وللأسف.
رحم الله يا ريس حسين.
“محكمة” – السبت في 2024/2/24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!