أقسمت ستّ قاضيات تخرّجن حديثاً من معهد الدروس القضائية في قسم القضاء الإداري اليمين القانونية أمام مكتب مجلس شورى الدولة برئاسة القاضي هنري الخوري، وحضور رئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي بركان سعد، ومفوّض الحكومة لدى المجلس القاضي فريال دلول، ورئيسي الغرفة القاضيين ألبرت سرحان ونزار الأمين، ورئيسي الغرفة بالإنابة القاضيين يوسف نصر ووعد شديد، ورئيسة معهد الدروس القضائية القاضي ندى دكروب، ومدير الدروس في المعهد القاضي سهيل عبود، وعائلات القضاة المتخرّجين، وذلك في مبنى المجلس في وسط بيروت.
والقاضيات هنّ: ريّان علي رماني، هبة أنطوان بريدي، لمى عجاج ياغي، لمى عادل ازرافيل، ميشيل ملحم مزهر، وكارين إسكندر عماطوري.
وخاطب القاضي الخوري الخريّجين بالقول في كلمته ألقاها في المناسبة” إعلموا أنّ اتباع سياسة ومنهجية قضائية واضحة الخطوط والمعالم من شأنه أن ينير درب القاضي في أحلك الظروف التي تعترضه ويحصّن ثقته بالنفس ويصقل شخصيته ويعلّمه، في النهاية، أنّ قوّته تكمن في درايته التامة بالحدود التي لا يمكنه أن يتجاوزها أو يتخطاها”.
وقالت القاضي دكروب: “إنّكم حظيتم بتدريب قلّما أتيح لغيركم من القضاة المتدرّجين، فرغم الصعوبات التي عانيتموها من بُعْد من عائلتكم، والعيش بعيداً منها خلال الدورة التدريبية في فرنسا، لا أخفي عليكم أنّه عندما قرأت التقارير التي أعددتموها عند انتهاء تلك الدورة التدريبية لمست القيمة الإضافية في التجربة التي خضتموها، فأكسبتكم مزيداً من النضخ في خبرة الحياة، وأغنت ثقافتكم من الناحية القانونية والعلمية وبات يظهر جلياً منها، أنّكم تدركون المسؤولية الملقاة على عاتقكم ومعنى القاضي الحقيقي سواء في تصرّفاته الشخصية أم في عمله”.
وأكّد القاضي عبود:” أنّ الشعب الذي تحكمون باسمه يطلب منكن، ومنا جميعاً، أن نكون عادلين بلا تهاون، عالمين بلا تبجّح، عاملين بلا تخاذل، ومتسلّحين دائماً وأبداً بتواضع الأنقياء والحكماء، وممسكين بغير وهن بمشعل الحرّية، وعاشقين للنزاهة والإستقلالية والتجرّد”.
“محكمة” – الثلاثاء في 2017/10/17.