الأخبار

عون تردّ على وكيل الصحناوي: ترهيب القضاء لا يجدي نفعًا

“محكمة” – خاص:
أصدرت النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي غادة عون بيانًا ردّت فيه على المحامي آلان بو ضاهر بعد الكلام الذي ساقه بحقّها على محطّة “MTV” إثر إصدارها بلاغ بحث وتحرّ بحقّ موكّله رئيس مجلس إدارة بنك”سوسيتيه جنرال”(SGBL) أنطون الصحناوي بعد تغيّبه عن المثول أمامها في دعوى تجري تحقيقات أوّلية فيها بسبب وجوده خارج لبنان، وإسراع بو ضاهر إلى تقديم طلب ردّها بهدف كفّ يدها عن التحقيق.
ونفت عون “كلّ ما جاء من افتراءات وأقوال غير صحيحة وردت على لسان المحامي آلان بو ضاهر وكيل رئيس مجلس ادارة بنك SGBL أنطوان الصحناوي، في نشرة ال MTV بتاريخ 2021/3/19.”
وأوضحت عون أنّ “المحامي المذكور لم يتقدّم بأيّة معذرة عن موكّله عندما حضر إلى مكتبي في 2021/3/18، ولو حصل ذلك بالفعل لكان هذا الأمر قد ثبت من قيود النيابة العامة الاستئنافية، إذ لا شيء كان يمنعه من التوجّه إلى القلم والتقدّم بمعذرة باسم موكّله، ولكان موظّف القلم قد أحضر هذا الطلب إلى مكتبي ولكنت قد اتخذت القرار المناسب كما حصل بالنسبة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. أما ما حصل في مكتبي وما يشيعه الأستاذ بو ضاهر فهو عار من الصحّة جملةً وتفصيلً، وإنّي أتحدّاه أن يثبت تعرّضه لأيّ قدح أو ذمّ داخل مكتبي. إنّما كلّ ما في الأمر أنّه دخل إلى المكتب ورمى طلب الردّ بوجهي قائلًا تفضّلي تبلّغي، فرددت له الطلب بالطريقة عينها لأنّه مخالف لأصول التبليغ، وطلبت منه إبلاغي أصولًا بواسطة الرئيس الأوّل(الإستئنافي)، لكنّه أصرّ على أن يبلغني بالذات فطلبت منه عندها الإنصراف بكلّ تهذيب. وقد فعل ولم أطلب من أحد إخراجه”.
وأضافت عون: “إنّ هذا الأسلوب في التعامل مع القضاء بقصد الترهيب والترغيب لا يجدي نفعًا، وهو بمطلق الأحوال لا يخدم صاحبه، فمن المعروف أنّ موكّله السيّد صحناوي هو خارج الأراضي اللبنانية، فكان بالتالي بإمكانه أن يستمهل لحضوره أو أن يطلب تأجيل الجلسة، لكنّه بدلًا من كلّ ذلك سارع إلى التقدّم بطلب ردّ، والهدف معروف. هنا وأمام هذا الأسلوب في التعامل مع المدعي العام هو بالنهاية فريق في الدعوى ويدعي على أساس الشبهة، وجدت من أولى واجباتي وبالنظر لتمنّعه المقصود والواضح عن الحضور وبالنظر لمعطيات الملفّ أن أسطّر بلاغ بحث وتحرّ بحقّ موكّله السيّد صحناوي، فإذا كان بالفعل بريئًا، لماذا يسارع إلى طلب ردّي للتخلّص مني في ملفّ يؤرق ضميره بدلًا من أن يظهر حسن نيّته ويستمهل للحضور ويبرز أسباب دفاعه ودفوعه”.
وخلصت عون إلى القول: “إنّ اللبيب من الإشارة يفهم، وأعتقد أنّ الشعب قد فهم جيّدًا المقصود من كلّ هذه الممارسات، مع الأمل في استنهاض الهمم داخل القضاء لمحاربة كلّ أشكال الفساد، وهذا أقلّ الإيمان ومن بينها استهداف القاضي واستعدائه بقصد إحراجه فإخراجه”.
“محكمة” – السبت في 2021/3/20

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!