في ذكرى الأربعين لرحيل القاضي منير حنين/أنطوني عيسى الخوري

القاضي الدكتور أنطوني عيسى الخوري*:

في الذكرى الأربعين لرحيلك، أيّها القاضي الكبير، تفتقدك بلدتك، دير القمر، المدرجة على لائحة التراث العالمي، العريقة الضاربة في جذور التاريخ التي كانت عاصمة للأمراء المعنيّين، رجلاً من كبار رجالاتها، هي التي رفدت الوطن بكوكبة من أهل العلم والفكر والقانون.

 وتفتقدك العدالة فارساً مجلّياً من فرسانها برع في حقلي القانون المدني والجزائي.

 وتفتقدك رابطة قدامى القضاة رئيساً سابقاً لها، كونك لم تتخلّف عن المساهمة في كلّ نشاطاتها وحفلاتها، مواكباً تحرّكاتها للحفاظ على حقوق قدامى القضاة، وكنت خير معين لها من خلال إسداء النصيحة والرأي السديد، كما كنت، أيها الراحل الكبير، تقوم في القضاء، بمهمّتك الرسوليّة المقدّسة خير قيام، وعُرف عنك سعيك لإحقاق الحق بأرقى تجلّيات العدالة، لقد تركت أثراً مهمّاً في كلّ موقع قضائي شغلته وطبعت بصماتك الخالدة في القضاء والقانون من خلال أحكامك.

لقد كنت مثالاً يُحتذى في النزاهة والأخلاق والعمل الدؤوب.

طبعاً لا تكفي سطور قليلة لإيفاء حقّك، فإن ذكراك تبقى حيّة في قلوبنا لأنّك طبعت تاريخ مسيرتك على هذه الأرض بطابع اللازوال، فكنت مميّزاً في سلوكك الرصين والمستقيم..

وختاماً، باسم رابطة قدامى القضاة، وباسمي الشخصي، أتقدّم من أفراد عائلة الفقيد الكريمة وأهل دير القمر الكرام بأحرّ التعازي القلبيّة، راجياً الله أن يتغمّد الراحل الكبير بواسع رحمته.