قضاة يطالبون بمحاسبة المعتدين على المحامين
“محكمة” – خاص:
لم يمرّ اعتداء عناصر من قوى الأمن الداخلي على المحامي افرام الحلبي لدى قضاة بشكل عابر خصوصاً بعد انتشار فيديوهات توثّق الضرب والإهانة، ولذلك انبرى هؤلاء القضاة إلى التعبير عن سخطهم ممّا شاهدوه مثل بقيّة اللبنانيين بكتابت نشروها على صفحاتهم على “الفايسبوك”.
فقاضي التحقيق في الشمال جناح عبيد قال: “التسجيل المتداول الذي يوثِّق، على مدى حوالي ثلاث دقائق، ما تعرَّض له محامٍ من ضرب وتعنيف وشتم وتعمُّد استخدام القوّة المفرطة بغرض الإهانة، مخيف، لا يُصدَّق، فضيحة وكارثة بكلّ المقاييس!
المعالجة يجب ألاّ تقف عند حدود المحاسبة الصارمة لكلّ المشاركين في الإعتداء والمسؤولين عنه؛ ثمّة ما يجب أن يحصل لضمان عدم تكراره.”
ورأى رئيس دائرة التنفيذ في بيروت القاضي فيصل مكي أنّ”دولة مفكّكة مهترئة، مؤسّسات متروكة مهملة، إدارات منهوبة مسروقة، شعب منقسم مشرذم، طائفية متحكّمة مستحكمة، خيرات مبدّدة مفرّط بها، مسؤولون غير مسؤولين، مزارع طائفية، عصبية قاتلة، محاسبة مفقودة، مبرّرات غبّ الطلب، نظام مشوّه، والنتيجة الطبيعية لكلّ ذلك فقدان أيّ مقوّمات العيش الكريم، وبالتالي لماذا نتفاجأ بما تعرّض له أحد المحامين من ضرب وإهانة غير مقبولين على مرأى من الجميع ومن دون أيّ رادع أو وازع؟
الحلّ هو بالمحاسبة وبالعودة إلى منطق دولة الحقّ والقانون وإلاّ إلى مزيد من الإنحدار.”
وقالت رئيسة نادي قضاة لبنان قاضي التحقيق في البقاع أماني سلامة:” نريدها دولة القانون حيث يجب وبوجه من يجب”. بينما كتبت قاضي الأمور المستعجلة في بيروت هالة نجا:”إنّ مشهد الاعتداء على المحامي مرفوض ومستفزّ لأبعد الحدود، وهو اعتداء على ما بقي من كرامة كلّ مواطن منا يعيش في ما بقي من هذا الوطن”. وقالت القاضي حياة عاكوم:“ما شاهدناه على صفحات التواصل الإجتماعي… وما حصل مع المحامي فرام حلبي غير مقبول لا حضارياً ولا انسانياً ولا أخلاقياً.غير مقبول بتاتاً أن يحصل مع أيّ مواطن محامياً كان أو مواطناً عادياً. يجب وضع حدّ فوراً للممارسات البوليسية أينما وجدت”،وكتبت القاضي دوريس شمعون “معقول أنا مبارحة انصدمت عل الخبر شو ما كان السبب ممنوع محامي يصير معو هيك! ولو اذا المحامي يللي عندو حصانة هيك انا رأي يروحوا يفتشو على الهرباننين من نظارة بعبدا احسن! عيب فعلاً عيب يلي عم بيصير !”
“محكمة” – الخميس في 2020/11/26