كسبار أمام 165 محاميًا متدرّجًا أقسموا اليمين: أنتم المدافعون عن الحريات والحقوق في بلد يجرّونه إلى الإنفلات(مصوّر)
خاص “محكمة”:
أقسم 165 محامياً متدرجاً اليمين القانونية أمام الرئيس الأوّل لمحكمة الإستئناف في بيروت القاضي حبيب رزق الله والمستشارين كريستل ملكي وشادي الحجل ونقيب المحامين ناضر كسبار وأمين سرّ مجلس النقابة سعد الدين الخطيب ومقرّري التدرّج فادي المصري ومايا الزغريني في القاعة الكبرى في “بيت المحامي” بحضور قضاة وضباط ورجال دين ومحامين تقدّمهم رئيس ديوان المحاسبة القاضي محمد بدران واللواء ميلاد اسحق والنقيب السابق أنطوان قليموس وأعضاء مجلس النقابة ايلي بازرلي وعماد مرتينوس ووجيه مسعد واسكندر نجار ومروان جبر والأعضاء السابقون في مجلس النقابة عزيز طربيه وجورج اسطفان وفادي مسلّم وحشد من الأهالي.
تمهيد من رئيسة لجنة البروتوكول في نقابة المحامين كلودين خلوف، فكلمات لكلّ من القاضي رزق الله والمحاميين الزغريني والمصري والنقيب كسبار الذي قال:
“من هنا وإلى هنا أعود. هذه القاعة التي أمضيت فيها ثماني سنوات رئيساً لمحاضرات التدرج، حيث شهدت النقابة عصراً ذهبياً من المحاضرات والندوات والمؤتمرات. هذه القاعة تعني لي الكثير. فكيف إذا كانت تضمّ اليوم قضاة أعزاء نفتخر بهم وبمسيرتهم وبعلمهم. قضاة من بين قضاة لبنان الذين هم الأشجع والأجرأ والأعلم. وكيف إذا كانت تضم محامين متدرجين في عمر الورود، يدخلون إلى نقابة المحامين، أم النقابات. محامون متدرجون نجحوا في جامعاتهم ونجحوا في نقابتهم. ولهم أقول:
أنتم المستقبل. وأنتم الأمل.
أنتم الذين قال عنهم الشاعر:
” أولَئكَ آبنائي، فجئْني بمِثْلِهِم،
إذا جمعتنا يا جَريرُ المَجامعُ ”
أنتم الذين ستكملون مسيرة من سبقكم من محامين وأعضاء مجالس نقابة ونقباء.
أنتم الذين سوف تكملون رسالة المحاماة السامية في الدفاع عن أصحاب الحقوق والمظلومين والمستضعفين.
أنتم المدافعون عن الحريات العامة وحقوق الإنسان في بلد يحاولون جرَّه إلى الإنفلات الأخلاقي والمالي والصحي كما وجرّه إلى التأخر والتقوقع والتخلف. كما وجرّه إلى الحزن والمآسي وفقدان الأمل.
ولكن والله والله أقول لكم، أننا سوف ننهض كما نهض طائر الفينيق. وسوف نبنيه بسواعدنا وبهِمَمنا وبإرادتنا الصلبة في حب العيش بكرامة وسوف نثبت لهم أننا أبناء لبنان الذي هو وقف لله. حيث لا مكان لأصحاب المصالح والأنانية وللفاسدين وللمستلشقين.
أما وصيتنا الأخيرة لكم. فهي أن تحافظوا على هذا البلد الجميل. وأن تحافظوا على القضاء الذي هو الركيزة الأساسية في التقدم والنهوض وجلب الإستثمارات، وفي إحقاق الحق والشعور بالأمان.
كما وأن تحافظوا على حسن العلاقة مع بعضكم ومع القضاة والموظفين في جميع الإدارات، كما والمحافظة على مصالح موكليكم، حتى تبقى نقابة المحامين أم النقابات وحامية الحريات العامة وحقوق الإنسان، وكي تبقى بيروت الحبيبة، بيروت الحب والجمال والأناقة والرفعة والتقدّم … أم الشرائع ومنارة الشرق.”
“محكمة” – الخميس في 2022/6/30