محكمة شحيم من دون حراسة أمنية/علي الموسوي
كتب علي الموسوي:
ثمّة محكمة في لبنان من دون حماية أمنية هي محكمة شحيم، بعدما رفضت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تعيين الحراسة المطلوبة عليها بداعي وجود نقص حاد في عديد جهاز أمن السفارات والإدارات والمؤسّسات العامة، والأهمّ أنّه” لم تحصل أيّة تعديات أو أحداث أمنية” على مبنى هذه المحكمة على ما ورد في كتاب رسمي حصلت“محكمة” على نسخة منه، وكأنّه ينتظر أن يقع حدث أمني ما يطاول هذه المحكمة لكي تتحرّك القوى الأمنية بالشكل المناسب بدلاً من العمل على استباق الأمور وتعيين عنصرين على الأقلّ أسوة بمحاكم أخرى ومقرّات أخرى في الدولة اللبنانية.
وبإمكان المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن تبادر إلى استعادة عدّة عناصر، كما سبق لها أن فعلت، من المرافقات والحراسات المعطاة لسياسيين وأغلبهم لديه فائض في عناصر الحماية، ممّا يعني أنّ محكمة شحيم وكلّ محكمة بحاجة إلى هذه الحماية الأمنية لمنع مجرّد التفكير بإمكانية الاعتداء عليها وهو ما يريح القضاة والمحامين والمتقاضين على حدّ سواء.
وبعدما جرى تعيين القاضي غسّان عويدات نائباً عاماً تمييزياً، وهو إبن مدينة شحيم، فإنّه لا بدّ أن يجري اتصالاته بالمعنيين من أجل تأمين نقطة الحراسة المطلوبة، وعدم الاكتفاء بإرسال دورية من سرية بيت الدين عند التئام جلسات المحاكمات، وذلك لما فيه خير المحكمة والمدينة والأهالي.
(نشر في النسخة الورقية من مجلّة”محكمة” – العدد 46- تشرين الأوّل 2019)
“محكمة” – الثلاثاء في 2019/10/15