مصالحة عائلتي كحيل وضو برعاية كامل أمهز
كتب علي الموسوي:
طرأت جملة مستجدّات على قضيّة الشهيد المقدّم ربيع جميل كحيل التي لا تزال في طور المحاكمة أمام المحكمة العسكرية الدائمة، إذ حصلت مصالحة شاملة بين عائلتي كحيل وضو برعاية رجل الأعمال الحاج كامل أمهز أفضت إلى إسقاط كلّ الحقوق الشخصية والمالية تجاه المتهمّين الإثنين هشام بولس ضو وإيلي خليل ضو، وإبراء ذمّتهما من أيّ حقّ، على أن تستتبع بعقد جلسات محاكمة في القريب العاجل لطيّ صفحة هذه الجريمة غير المخطّط لها والتي وقعت في بلدة بدادون في 29 تموز من العام 2015.
وعلمت “محكمة” من مصادر موثوقة أنّ رجل الأعمال كامل أمهز بذل جهوداً كبيرة في تقريب وجهات النظر بين ذوي الشهيد كحيل وعائلة المتهمّين ضو، وذلّل الكثير من العقبات والعراقيل الكامنة في طريق المصالحة، ونجح في عقد لقاءات عديدة بينهما على مدى أيّام توجّت بإجراء المصالحة في 9 كانون الثاني 2017، بعدما محاولات أكثر من طرف.
وتكشف المعلومات الخاصة بـ”محكمة” أنّه من المقرّر أن يقوم المتهم هشام ضو بتسليم نفسه للقضاء في غضون الأيّام القليلة المقبلة، لكي تتمّ محاكمته، وإصدار الحكم المناسب بحقّه، بالمقابل جرى تأمين حقوق طفل الشهيد كحيل والذي يحمل إسمه أيضاً ربيع ربيع كحيل بإيداع مبلغ مالي قيمته خمسماية ألف دولار أميركي في حساب مالي خاص به في أحد المصارف.
وقضى الإتفاق الممهّد لهذه المصالحة بإسقاط أرملة الشهيد كحيل المحامية ضياء رضوان حمود كلّ حقوقها الشخصية والمالية تجاه هشام وإيلي ضو وأبرأت ذمّتهما من أيّ حقّ أو مطلب ماضياً أو حاضراً أو مستقبلاً، وتعهّدت بعدم مطالبتهما بأيّ مبلغ مادي لأيّ سبب كان وأمام أيّ محكمة من أيّ نوع كانت.
وأقرّت حمود بموافقتها المسبقة وبدون تحفّظ على مضمون الحكم الذي سيصدر في دعوى مقتل كحيل عن المحكمة العسكرية بكافة درجاتها، متنازلة مسبقاً عن حقّها بتقديم أيّ تمييز للحكم.
ووافق إخوة الشهيد كحيل وهم: سامي ومنى وهناء ونور جميل كحيل على كتاب إسقاط الحقّ الموقّع من حمود وعلى كلّ ما ورد فيه دون أيّ تحفّظ أو معارضة، وتنازلوا أيضاً عن كلّ حقوقهم الشخصية والمالية تجاه هشام وإيلي ضو، وتعهّدوا بعدم التقدّم بأيّ دعوى قضائية مهما كان نوعها ضدّهما.
وتابع المحامي معن الأسعد وقائع هذه القضيّة منذ اللحظة الأولى لوقوع الجريمة غير المتعمّدة وغير المخطّط لها في وقت سابق بل كانت “بنت ساعتها”، وتوكّل عن المحامية ضياء حمود التي تعمل أساساً في مكتبه الخاص بالمحاماة، وقال لـ”محكمة”:” إنّ المصلحة الوحيدة التي أخذت بعين الاعتبار، هي مصلحة الطفل اليتيم ربيع الذي خسر والده وهو إبن 24 يوماً، وذلك على حساب مشاعر الأهل”.
(نشر في مجلّة “محكمة” – العدد 15 – آذار 2017).