من يتهم المحامين بتبييض الأموال فليبرز ما لديه أو فليصمت/شربل عرب

المحامي شربل كميل عرب:
عندما يصبح الكلام رخيصاً، والمواقف غب الطلب، نكون قد وصلنا إلى هوة المهنية الصحافية والى الصحافة الصفراء التي تكتب غب الطلب والمصلحة الانتخابية الضيّقة أحياناً.
ان اتهام المحامين بتبيض الاموال هو جرم جزائي بحدّ ذاته خاصة أنّ لكاتب المقال أقارب محامين، ويحتاج لمحام للدفاع عنه، فكيف وبرأي الكاتب ان المحامين شركاء في تبيض الاموال؟
ان المحامي هو نخبة المجتمع ورمز الاستقامة، ونقابة المحامين في بيروت هي مرجع وملجأ لكل صاحب حق آخرها المظلومون من اهالي شهداء وجرحى انفجار مرفأ بيروت، ونقابة المحامين بشخص نقيبها الاستاذ فادي مصري الذي يبتعد عن الظهور الاعلامي لأنّ العمل بصمت ليس بالضجيج كون الطحين أهمّ من صوت الجعجعة لديه .
ان تبييض الاموال هو تحويل اموال غير مشروعة ناتجة عن جريمة لأموال مشروعة ودور المحامين ريادي في محاربة تبييض الأموال، لا بل ملزمون بذلك وفقاً لقوانين النقابة ووفقاً لقسم اليمين، وأكثر وفقاً لنهج نقيب يمتهن العدالة ونظافة الكف والقيم.
صحيح يوجد أشخاص فاسدون في جميع القطاعات والنقابة نقيباً ومجلساً ومجلساً تأديبياً يلاحقون كل زميل عند مخالفته قسمه والقانون، ولذلك ادعو الصحافة التي تهجّمت على المحامين، إلى ابراز ما لديها من معلومات للنقابة التي لا شك أنها ستقوم بإجراء ما يلزم، ولكن اذا تبيّن أنّها تفتري ستكون هي موضع الملاحقة، فكرامة المحامين من كرامة النقابة ونقيبها ولن نتهاون في المساس بأمّ النقابات لأنّ زمن الاتهام لمجرّد زيادة القرّاء انتهى. فليثبت المرء كلامه أو فليصمت.
“محكمة” – الخميس في 2025/2/27