مواقف وطرائف القضاة والمحامين: بري يهدي إده جهازًا إسرائيليًا/ناضر كسبار
المحامي ناضر كسبار:
في إحدى الجلسات قرّرت القاضي الرئيسة ريما شبارو إرجاء الدعوى إلى موعد معيّن فاستأذنها المحامي الوكيل بأنّه مضطرّ لحضور جلسة أخرى في محكمة بعبدا فعيّنت له موعدًا آخر فأجابها بأنّه يفضّل 7 شباط ثمّ أردف قائلًا أنّه لا مانع من إرجائها إلى 2002/1/31 فقالت له الرئيسة شبارو مستندة إلى ما كان يجري في برنامج “من سيربح المليون” الذي يقدّمه الإعلامي جورج قرداحي: جواب نهائي؟
فتدخّل المحامي هادي خليفة قائلًا: فلنأخذ رأي الجمهور.
فضجّت القاعة بالضحك.
***
هدية بري
بتاريخ 2002/5/7، إستقبل رئيس مجلس النوّاب المحامي نبيه بري في دارته في المصيلح عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده على رأس وفد من اللجنة التنفيذية للحزب، وخاطب رئيس المجلس عميد الكتلة قال:”قديمًا كان العميد الراحل ريمون اده يقول إئتوني بحذاء جندي إسرائيلي وها أنا اليوم أقدّم إليك جهاز ضابط إسرائيلي قتل في مواجهة أنصاريه وهو عربون وفاء لكم”.
***
العلم يركض ونحن نلحق به
كان نائب المتن السابق، ورئيس هيئة تحديث التشريع والتحديث في مجلس النوّاب المحامي أوغست باخوس كثير الحركة والنشاط. فهو لا يترك دقيقة تمرّ إلّا ويحاول الإستفادة منها سواء بالنشاط الإداري أو التشريعي أو القراءة والمطالعة…كتب لي مرّة الكلمة الآتية: العلم يركض ونحن نضطرّ أن نلحق به.
***
المطبعجي
سئل أحد النوّاب السابقين، وهو محام رأيه بأحد المسؤولين وهو وزير سابق، فأجاب باختصار:إنّه مطبعجي.
ولم يفهم السائلون معنى الجواب، فأصرّوا، ماذا يعني؟
فقال لهم: إنّه صفّيف أحرف. حتّى إذا أكملوا سؤالهم لفهم اللغز في الجواب، أكمل هو قائلًا: إنّه ثرثار، كثير الكلام قليل العمل.
***
المحتال
كان المحامي المرحوم أنطوان الأصفر يقول إنّ أحدهم تعرّض لعدّة ملاحقات بجرم الإحتيال، وإنّه كلّما وقع في ورطة، لجأ إلى أحد المحامين ليدافع عنه أمام المحاكمـ إلى أن سأله مرّة قائلًا: لماذا لا تشتغل بشرف فتعمل صنعة وتعيش من دون احتيال؟
فأجابه مستغرباً: أنا ما بدي آكل خبزي إلّا بعرق جبيني.
***
الإبرة والمسلّة
كان المحامي طانيوس رزق يحضر جلسة بدعوى عمل، وزميله انطوان أ. مرعب يمثّل الخصم ويحضر للمرّة الثانية ويستمهل مجدّدًا للجواب (وكان قد تبلّغ موعد الجلسة باتصال هاتفي من رزق) إذ لم تنعقد الجلسة السابقة. فاعترض رزق على إمهاله نظرًا لطابع العجلة. فقال مرعب:”إثباتًا لحسن نيّتنا، فإنّنا نحضر الجلسة دون تبلّغنا الموعد رسميًا” فأجابه رزق:”يا انطوان، أنت تعطي “إبرة التبلّغ” وتأخذ “مسلّة” الإستمهال”.
***
محقّق عتيق بروح وبرجع
في دعوى شهيرة أمام محكمة التمييز برئاسة القاضي المرحوم وجيه علوية (منتدب) بدأ رئيس المحكمة بطرح الأسئلة على المتهم. فطرح عليه سؤالًا حول نقطة معيّنة، وبعد الجواب طرح عليه سؤالًا آخر حول نقطة أخرى بعيدة كلّ البعد عن النقطة الأولى. فوقف وكيل الجهة المدعية معالي المحامي إدمون رزق يستفسر عن كيفية عدم متابعة الأسئلة عن النقطة الأولى، فأجابه الرئيس علوية: أنا قاضي تحقيق عتيق بروح وبرجع.(أيّ أنّه يسأل المتهم عدّة أسئلة متنوّعة وفي نقاط مختلفة فيبتعد عن النقطة الأولى ثمّ يعود إليها لاحقًا، فإذا كان المتهم لا يقول الحقيقة فيقع في التناقض لأنّه لا يتابع أفكاره حولها).
***
المهم تصيب
في السبعينات، قال أحدهم للمحامي طانيوس رزق:”يبدو أنّ الآنسة فلانة ضاربة عينها عليك. فما قولك”؟ فأجابه:”مش المهمّ تضرب، المهمّ تصيب”.
“محكمة” – الثلاثاء في 2021/6/15