… وترجّل الفارس عماد في عزّ عطائه/ياسر علي أحمد
المحامي ياسر علي أحمد:
من حربتا كانت البداية و… النهاية، إذ عاد إليها معانقاً ترابها ومزروعاً في أرضها التي تنبت عزةً وكرامةً.
المحامي عماد المولى الخلوق والمعطاء والمتفاني في جميع مراحل حياته، لم يعرف الهدوء ولا الركون، فقد كان يضجّ فكراً و نضالاَ وعطاءً.
آمن بالإمام القائد السيد موسى الصدر وفكره وعقيدته، فانتسب إلى حركة المحرومين وأفواج المقاومة اللبنانية “أمل” منذ انطلاقتها. وعندما كان الموقف سلاحًا كان سبّاقاً في حمله مقاومًا ومدافعًا عن حدود لبنان ووحدة أراضيه.
بالتزامن مع ذلك، دخل إلى الجامعة اللبنانية مختارًا دراسة الحقوق، فالإنتساب إلى نقابة المحامين حاملاً ميزان العدالة وسيف الحق مدافعًا ومرافعًا عن المظلومين.
هو صاحب النخوة، كان يعمل بإخلاص وأمانة، وكان لي شرف التدرّج معه في المكتب نفسه حيث رأيتُ عن كثب تفانيه في العمل غير آبه بالمردود المالي بقدر السّعي إلى مساعدة أصحاب الحقوق في الوصول إليها ولو كان على حساب جهده ووقته وماله.
كان عضواً نقابيًّا فاعلًا في مكتب النقابات والمهن الحرة – دائرة المحامين في حركة أمل، مناضلاً ومتابعاً ومثابراً لأجل الفكر الذي يحمله.
لم يمنعه عمله وإقامته في بيروت من الإهتمام بقريته حربتا التي أحبّ، فكان يهتم بشؤونها وشؤون أهلها والسّهر على راحتهم وتلبية مطالبهم، فبادلوه الحبّ بانتخابه نائباً لرئيس بلديتها، ليتابع عن كثب إعلاء شأن القرية مع خيرة أبنائها ورجالاتها.
نمْ قرير العين يا أخي في التنظيم، وزميلي في المهنة، وصديقي الدائم.
عماد المولى قامة كبيرة وهامة عالية، ستبقى ذكراك خالدة وعهدنا لك متابعة المسيرة التي بدأتها.
“محكمة” – الإثنين في 2022/9/26