عدم الاتفاق على البديل أبقى فهد رئيساً لمجلس القضاء.. مؤقّتاً/علي الموسوي
كتب علي الموسوي:
أدّى عدم اتفاق الأطراف المسيحية في مجلس الوزراء إلى إطالة أمد بقاء القاضي جان فهد رئيساً لمجلس القضاء الأعلى فترة زمنية غير محدّدة تنتهي بمجرّد التوصّل إلى اسم البديل بحسب ما كشفت مصادر وزارية لـ“محكمة”، وهو أمر قد يحسم في الأيّام القليلة المقبلة خارج مجلس الوزراء.
وقالت المصادر الوزارية لـ“محكمة” إنّه لم يجر في جلسة مجلس الوزراء طرح تغيير القاضي فهد لعدم التوصّل إلى اسم البديل في الغرف المغلقة، بعدما طرحت فيها أسماء عديدة منها القاضي سهيل عبود.
وإذا كان القاضي مارون زخور هو الأعلى بين أبناء طائفته الموارنة في الدرجة 24 متقدّماً على فهد نفسه من خلال الأقدمية فهو يصبح في الدرجة 25 في 24 تشرين الثاني 2019، بينما فهد يصبح في هذه الدرجة في 27 كانون الثاني 2021 إذا ظلّ في القضاء، غير أنّ زخور يتقاعد في 9 كانون الثاني 2020 أيّ بعد أربعة شهور ونيّف، وبالتالي فهو غير مطروح.
كما أنّ حال القاضي كلود كرم شبيهة بوضع زخور من حيث التقدّم على فهد في الدرجة، لكنّه بدوره يتقاعد في 31 أيّار 2020 أيّ بعد تسعة شهور، وهي فترة قصيرة جدّاً لا تساعد كثيراً صاحبها على القيام بواجبه لجهة النهوض بالقضاء كما يجب.
وهناك قضاة موارنة كثر تسمح لهم درجتهم باعتلاء منصب رئيس مجلس القضاء الأعلى نذكر منهم: مالك صعيبي(يتقاعد في 2 أيّار 2023)، غادة عون(تتقاعد في 1 آذار 2025)، روكس رزق( يتقاعد في 12 كانون الثاني 2022)، جورج رزق(يتقاعد في 24 نيسان 2020)، صقر صقر(يتقاعد في 10 آذار 2023)، سهيل عبود(يتقاعد في 20 حزيران 2027)، مع الإشارة إلى أنّ القاضيين رفول البستاني(يتقاعد في 7 آذار 2020)، وجورج رزق(يتقاعد في 24 نيسان 2020) خارج إطار المنافسة لقرب تقاعدهما، كما أنّ صقر مستبعد كلّياً ونهائياً لتبقى المنافسة قائمة بين صعيبي ورزق وعبود مع أرجحية لهذا الأخير وهذا رهن الاتفاق السياسي قبل جلسة تعيينات جديدة لمجلس الوزراء.
“محكمة” – الخميس في 2019/8/29