يافطة تتهم محامية بـ “النصب والإحتيال”!
كتب علي الموسوي:
رفع مجهولون يافطة على شرفة أحد المنازل في إحدى المناطق تتهمّ محامية بالإحتيال والنصب، وتهنئ نقابة المحامين في بيروت بها!.
وقد استهجن محامون هذه الطريقة الخاطئة في التعاطي مع المحامين عبر التشهير بهم والإساءة إلى سمعتهم خصوصاً وأنّها ليست المرّة الأولى التي يجري فيها اللجوء إلى رفع اليافطات بحقّ محام، مذكّرين أنّه في حال كان لأيّ شخص إعتراض ما أو ملاحظة ما على أداء المحامي، فليس من حقّه استعمال هذا الأسلوب معه، بل يفترض به التوجّه إلى نقابة المحامين وتقديم شكوى بحقّه، فيقوم النقيب بمعالجتها واتخاذ القرار المناسب بشأنها.
وقال النقيب أنطونيو الهاشم لـ “محكمة” “إنّنا لا نرضى على الإطلاق بالتهجّم على المحامين وسوف أتابع الموضوع بغية كشف ملابساته وملاحقة الفاعل قضائياً”.
بيان عيتاني
وجرى تعميم صورة هذه اليافطة اليتيمة على تطبيق “الواتساب” حيث تداولها المواطنون والمحامون بشكل كثيف ممّا استدعى إصدار مكتب المحامية منال كمال عيتاني بياناً توضيحياً ذكر فيه التالي:”يُتداول ويُنشر على صفحات التواصل الإجتماعي، كلام وصور ليافطة مطبوعة ومعلّقة على شرفة أحد المنازل بشكل يسيء لسمعة وكرامة المحامي منال عيتاني. إزاء هذا الواقع الواضح والذي يعتبر جرماً مشهوداً معاقباً عليه في قانون العقوبات اللبناني، أيّاً كان الفاعل، وأيّاً كان المستهدف،لا بّد من توضيح الأمور التالية:
– أوّلاً: لكلّ ما يعنيهم الأمر، وعلى رأسهم نقابة المحامين في بيروت، نتوجّه بكتابنا هذا لتحمّل مسؤوليتها، إذ إنّ التعرّض لسمعة وكرامة أيّ محامٍ بطريقة غير قانونية تعرّض سمعة وكرامة نقابة المحامين للإساءة.
-ثانياً: إنّ المحامية منال كمال عيتاني لا تعتبر نفسها أنّه الشخص المعني بهذه الإساءة، كون مكتبها يتقيّد وبكلّ جديّة وفقاً للمبادئ المفروضة في قانون تنظيم مهنة المحاماة، ومكتبها يعمل بالشراكة مع أكثر من عشرة محامين يُشهد لهم بالكفاءة والنزاهة، ولا يوجد بينها وبين أيّ موكّل أيّ علاقة تشوبها شائبة، بل علاقة يسودها الإحترام المطلق والمتبادل.
-ثالثاً: إنّ مجرّد ذكر إسم المحامي منال عيتاني في أيّ مكان يسيء له، وإن كان يوجد أكثر من محامٍ يحمل نفس الإسم، يهمّ من يعنيهم الأمر بأنّ المحامي منال كمال عيتاني تعتبر نفسها معنية بالموضوع كلّياً وتضع نفسها بتصرّف المستهدف مهما كان هذا الشخص طالما يحمل نفس إسمها.
-رابعاً: يتمنّى المكتب بأن يكون هذا البيان بمثابة إخبار لجانب النيابة العامة التمييزية وجانب نقابة المحامين،لا سيّما وأنّ الأصول المفروضة قد اتخذت وقدّمت فور شيوع العمل الجرمي، فاقتضى التوضيح”.
بيان النقيب الهاشم
وكان أشخاص آخرون قد رفعوا في شهر أيّار 2017 يافطات في إحدى القرى في البقاع الغربي وجّهت عبارات مسيئة إلى محاميين إثنين أيضاً، ممّا استدعى آنذاك إصدار نقيب المحامين أنطونيو الهاشم بياناً استنكر فيه هذا الأسلوب.
وقال الهاشم في بيانه الصادر في 19 أيّار 2017: “إنّ نقيب المحامين في بيروت، إذ يدين ويشجب كلّ المحاولات والحملات المغرضة التي تعرّض ويتعرّض لها محامون من خلال إقدام البعض من موكّليهم على التهجّم عليهم تارةً عبر وسائل الإعلام، أو عبر أساليب لا تستقيم إلاّ تحت باب إستيفاء الحقّ بالذات، واستعمال شتّى أساليب الترغيب والترهيب، إنْ عبر نشر بيانات أو عبر تعليق شعارات تنّم عن إزدراء وتحقير، ما فيها من دوسٍ وهتكٍ للكرامات، كان آخرها ما تعرّض له زميلان بإقدام أحد موكّليهم على تعليق يافطات في مناطق بقاعية مسيئة لكرامتهما وسمعتهما، يستنكر أشدّ الإستنكار هذا العمل السفيه والأرعن الذي وإن نمّ عن شيء، فإنّما ينمّ عن حسٍّ متدنٍ بالمسؤولية. فالسعي لإظهار الحقّ لا يتمّ إلاّ عبر القنوات ذات الصلة واللجوء إلى المراجع المختصة، عنيت بها المرجع الأوّل للمحامين، ألا وهي نقابة المحامين”.
“محكمة” – السبت في 19/08/2017.
*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية، يرجى الإكتفاء بنسخ جزء من الخبر وبما لا يزيد عن 20% من مضمونه، مع ضرورة ذكر إسم موقع “محكمة” الإلكتروني، وإرفاقه بالرابط التشعّبي للخبر(Hyperlink)، وذلك تحت طائلة الملاحقة القانونية.