“خلطة” تحالفات في انتخابات محامي بيروت مرتبطة بمعركة التصويت داخل مجلس النقابة!
كتب علي الموسوي:
ليست المرّة الأولى التي تحتضن فيها نقابة المحامين في بيروت إنتخابات للعضوية، إذ إنّها دأبت على ممارسة هذا الفعل الديموقراطي منذ العام 1921، غير أنّ الدورة المقرّرة يوم الأحد الواقع فيه 20 تشرين الثاني 2016، تكتسب أهميّة خاصة ومميّزة في المسيرة النقابية، ذلك أنّها تتعلّق بمعركة التصويت داخل مجلس النقابة في ظلّ وجود تفوّق عددي للمحامين الحزبيين على المحامين المستقلّين على حدّ توصيف محام “عتيق”، وعليه فإنّ المستقلّين لن يدخّروا جهداً في سبيل تعزيز حصّتهم في العضوية، والأمر نفسه تسعى إليه التيّارات والأحزاب السياسية المسيحية الممثّلة في المجلس المذكور، وهذا يعني أنّ المنافسة قويّة ومحتدمة ولن تنتهي إلاّ مع الإنتهاء من فرز صناديق الإقتراع، أو ما تحمله شاشة التصويت الإلكتروني من نتائج حاسمة.
وما دام الشيءُ بالشيء يذكر، فإنّ محامياً محنّكاً ومن أصحاب الهمم العالية في ممارسة المهنة بجدّية وذكاء، فاجأ الجالسين معه إلى طاولة واحدة في مطعم “بيت المحامي” بالقول إنّ مجلس النقابة هو أشبه بمجلس سياسي للأحزاب اللبنانية ولا تنقص “صورته التذكارية” سوى انضمام الحزب الشيعي إليه، قاصداً بذلك حركة “أمل”، فالكلّ ممثّل باستثناء هذه الأخيرة!.
وتطوّر النقاش بين زملاء المهنة الواحدة ليطاول الحديث عن تمثيل كلّ الطوائف والعائلات الروحية اللبنانية داخل مجلس النقابة من أجل تمتين عرى الوحدة الوطنية كما هو الحال على مستوى الوطن برمّته، إذ “كيف تطالب بتحقيق الميثاقية في مكان، ثمّ تحجبها في مكان آخر إلى درجة الإلغاء؟” على ما سأل أحدهم، فيما كان جواب آخر بأنّ هذا الكلام غير جائز في نقابة تعتبر أهمّ نقابات المهن الحرّة، ولا يجب التفكير به، لأنّ نقابة المحامين تضمّ نخبة المجتمع اللبناني وخيرة رجالاته وسيّداته ويفترض أن يكونوا على مستوى المسؤولية الوطنية بانتخاب من يرونه مناسباً بعيداً عن الإصطفافات الطائفية والحزبية والسياسية، ولأنّ الاعتبارات النقابية والمهنية التي تجمع المحامين في بوتقة واحدة، أهمّ من كلّ شيء.
وقال محام ثالث إنّ الهدوء السياسي الذي توّج بانتخاب رئيس جديد للجمهورية هو العماد ميشال عون، يمكن أن ينسحب على انتخابات المحامين، خصوصاً وأنّ المشهد السياسي حمل اختلاطاً في التحالفات وصل إلى حدّ التداخل والتوافق بين “مختلفين سابقين” صارا متناغمين، وفرّق بين حلفاء، وجمع متناقضين آخرين.
وأثار محام رابع مسألة في غاية الأهمّية ترتبط بحسب رأيه بأنّ اختيار المرشّح لم يعد لاعتبارات مهنية وقدرات نقابية، وإنّما لمسائل حزبية، مشيراً إلى أنّ كلّ الأحزاب تساهم في عقد اللقاءات ومآدب الطعام دون تقديم البرامج ومناقشتها!.
وبعيداً عن هذه “الطاولة النارية” في نقاشاتها المتنوّعة، كيف تبدو صورة التحالفات وتحضيرات المرشّحين الخمسة عشر: إيلي بازرلي، نجيب ليان، ريم يتيم، طوني الحوراني، عبده لحود، علي عبدالله، أسعد سعيد، أسمى داغر، كاتيا جحا، وجيه مسعد، جورج اسطفان، عماد مرتينوس، إسكندر الياس، عبّاس صفا، وربيع معلولي، وهم يتنافسون على أربعة مقاعد للحلول مكان الأعضاء المنتهية ولايتهم وهم: النقيب جورج جريج، وناضر كسبار، وسميح بشرّاوي، واسكندر الياس؟.
والوجوه الجديدة في الترشّح هي: ليان، بازرلي، يتيم، جحا، مرتينوس، معلولي، وصفا، بينما سبق للآخرين أن جرّبوا حظّهم في دورات مختلفة، فمنهم من فاز، ومنهم من تعثّر وبمجموع أصوات يعتدّ به، ولكنّه مصمّم على تكرار رحلة الترشّح وتحقيق حلمه بخدمة نقابته.
صعوبة معركة المرشّح الشيعي
ولا شكّ أنّ معركة المرشّح الشيعي لاختراق حاجز الوصول إلى عضوية مجلس النقابة، صعبة ولكنّها ليست مستحيلة، في ظلّ بقاء المرشّحين الشيعة الخمسة في دائرة المنافسة، وبالتالي فإنّ وجود 1300 محام شيعي يقترع منهم على الأقلّ نحو 800 محام، لن يستأثر به مرشّح واحد، بل ستتوزّع هذه الأصوات بتفاوت تحدّده في نهاية الأمر عملية فرز صناديق الإقتراع.
أمّا بشأن المرشّحين الحزبيين فهم: جورج اسطفان من حزب “الكتائب”، وعلي عبدالله من حركة “أمل”، وربيع معلولي من التيّار الوطني الحرّ، فيما المرشّحون الآخرون غير منضوين في أيّ حزب، ولا يحملون بطاقة حزبية ما، وإن كان بعضهم قد يتفق مع هذا الحزب أو ذاك في المواقف والآراء والأفكار من دون أن يكون منسجماً معه إلى النهاية في كلّ شيء.
ولا شكّ أنّ الرافعة الحزبية تساعد كثيراً المرشّح في تحقيق تقدّم نوعي على المرشّح المستقلّ، خصوصاً إذا انصبّت الأصوات الحزبية الملتزمة عليه، بالإضافة إلى من يسير بـ”المونة” السياسية، وهذا ما ينقص المرشّح المستقلّ الذي لن يقف متفرّجاً على هذه “الإستباحة”، بل سيعمل جاهداً لتقليص الفارق وتحقيق تقدّم ملموس إذا تأمّنت له وسائل الدعم من خلال شبكة علاقاته واقتناع المحامين بما طرحه عليهم من أفكار، مع الإشارة الى أنّ هناك نسبة كبيرة من المحامين تميل إلى المرشّح المستقلّ أكثر من المرشّح الحزبي بهدف إبقاء النقابة بمنأى عن أيّ خلاف سياسي قد يطرأ على الساحة اللبنانية الصاخبة بالأحداث والتبدّلات.
التيّار الوطني الحرّ: التصويت لمعلولي وشيعي
وأبلغ رئيس هيئة المحامين في التيّار الوطني الحرّ المحامي يوسف سلامة “محكمة” أنّ هناك “حرصاً من قيادة التيّار السياسية ومن هيئة المحامين على احترام المكوّنات الطائفية داخل مجلس النقابة، وبالتالي ضرورة العمل على إيصال مرشّح شيعي إلى عضوية مجلس النقابة”.
القوّات اللبنانية: الإقتراع للحود
وقال مصدر في حزب “القوّات اللبنانية” لـ”محكمة” إنّ هناك توصية بالتصويت للمحامي عبده لحود”كمحام عامل ومسيرته المهنية مشرّفة”.
حزب الله: التصويت لمعلولي وعبدالله
وفي اتصال مع “التجمّع الإسلامي للمحامين”( حزب الله)، قال مصدر فيه إنّه في ظلّ عدم وجود أيّ مرشّح للتجمّع، فإنّ التجمّع يتجّه لدعم مرشّحي حلفائه التيّار الوطني الحرّ وحركة أمل، أي معلولي وعبدالله ، لقاء الإلتزام بدعم مرشّحيه في الدورات الإنتخابية المقبلة، والتفاهم حول كيفية التعاطي مع الملفّات النقابية الداهمة مثل الملفّ الإستشفائي مع التأكيد على احترام الميثاق النقابي.
الإشتراكي: الإقتراع لبازرلي وعبدالله
وقال مفوّض العدل والتشريع في الحزب المحامي نشأت حسنية لـ”محكمة” إنّ قراراً اتخذ بالاقتراع لمصلحة علي عبدالله وإيلي بازرلي. ولم يخف حسنية سعادته بوجود وجوه جديدة بين المرشّحين، وقال:” المهمّ مستقبل العمل النقابي وإعادة الدور الوطني في ظلّ وجود تحديات جدّية على مستوى المهنة والمستوى الوطني”، متسائلاً عمّا إذا كانت النقابة ستبقى تقاسم مصالح وتكتّلات حزبية، أم أنّها ستنتقل إلى رفع الشأن النقابي على حساب المكاسب الحزبية التي تصبح وهمية في نهاية المطاف، وهل يفتح المجال أمام الكفاءات الجديدة لتجربة حظّها في العمل النقابي أم لا؟”.
إسطفان
ويسعى المحامي جورج إسطفان إلى تكرار تجربته في العودة إلى مجلس النقابة، وهو يلقى دعم النقيب السابق جورج جريج، لكنّ حظوظه في الفوز أو في تلقّي الخسارة رهن ما تفرزه الانتخابات من نتيجة وأصوات، خصوصاً في ظلّ التبدّل الحاصل في خريطة التحالفات السياسية.
ويسجّل وجود نقمة في صفوف شريحة كبيرة من المحامين على عهد النقيب جريج بشأن ملفّ التأمين الاستشفائي، وقد ينعكس ذلك سلباً على التصويت ضدّ اسطفان ما لم يستدرك الأمر، علماً أنّ اسطفان لم يكن عضواً في مجلس النقابة آنذاك، ولا يتحمّل وزر سواه.
عبدالله
ويستند المحامي علي عبدالله على دعم محامي “أمل” والقوى السياسية التي تتلاقى معها، وشبكة العلاقات التي نسجها مع شريحة لا بأس بها من المحامين من مختلف المناطق اللبنانية، وهو كثّف وجوده بين المحامين بشكل لافت للنظر. وبات محسوماً أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، وتيّار المردة، والحزب الشيوعي، والحزب التقدّمي الإشتراكي وغيرها من الأحزاب والقوى الوطنية، تؤيّد وصول عبدالله، بالإضافة إلى أنّ تيّار المستقبل سيمرّر أصواتاً لمرشّح “أمل” على قاعدة “ردّ الجميل” بالتصويت لمرشّحه في السنة الماضية المحامي جميل قمبريس، كما أنّ حزب “الأحرار” أبلغ “أمل” بأنّ المحامين لديه سيقترعون لمصلحة عبدالله الذي يحظى أيضاً بدعم المحامين البقاعيين فضلاً عن المحامين في الجنوب.
ويدعم عدد من النقباء السابقين وأعضاء مجالس النقابة وصول عبدالله الذي تمكّن من الحصول على وعد من أصحاب مكاتب المحاماة الكبيرة والمعروفة بالتصويت له.
بازرلي
ولعلّ المحامي بازرلي من أكثر المرشّحين الشباب حيوية وديناميكية ونشاطاً، إذ إنّ حضوره في المحاكم وقصور العدل كبير، كونه من المحامين العاملين فعلياً والمواظبين على التنقّل بين المحاكم لملاحقة ملفّاته، وهو مدعوم من نقباء المحامين الوزيرين السابقين عصام الخوري وشكيب قرطباوي، وعصام كرم، وريمون عيد، وسمير أبي اللمع، وأنطوان قليموس، وسليم الأسطا، ونهاد جبر، وأمل حدّاد. ويلعب النقباء عادةً دوراً مهمّاً في تكوين محيط مؤيّد من المحامين لوصول من يطرحون اسمه إلى عضوية مجلس النقابة.
ونشط عضو مجلس النقابة سابقاً المحامي بسّام الحلبي على خطّ التواصل مع المحامين الكبار والمتقدّمين في السنّ من أجل التصويت للمحامي بازرلي الذي يتعامل معه في مكتبه القانوني. ولا شكّ أنّ الحلبي استطاع تأمين تصويت محامي الحزب التقدّمي الإشتراكي لمصلحة مرشّحه، إلى جانب ما بناه بازرلي من جسور علاقات واتصالات مع محامين من مختلف الفئات والأعمار وتحديداً الشباب منهم، وبالتالي فإنّه يرجّح أن يعطيه هذا الاحتضان دفعاً قوياً لكي يكون عضواً جديداً في مجلس النقابة.
ويستحوذ المحامي بازرلي على أصوات أعداد كبيرة من المنضوين في صفوف التيّار الوطني الحرّ والمقرّبين منه والدائرين في فلكه، بالإضافة إلى ارتباطاته الوثيقة بالمحامين من مختلف الطوائف المسيحية والإسلامية، وهذا عامل إضافي يجعله من المحامين الأوفر حظّاً في الفوز.
ليان
وأبدت شريحة كبيرة من المحامين إعجابها بالبرنامج الإنتخابي الذي قدّمه المحامي نجيب ليان، والذي ينمّ عن أنّ نقابة المحامين تكبر بأمثاله من المحامين المتطلعين إلى النهوض المهني ومواكبة كلّ أشكال الحداثة الجارية في العالم، فضلاً عن أنّه حقوقي ممارس للمهنة على درجة عالية من الرقّي ولديه قدرات نقابية تصبّ في خدمة المحامين تحتاجها النقابة باستمرار. وهو يلقى دعم مجموعة كبيرة من المستقلّين والنقيب السابق ميشال ليان والمحامين في زحلة والبقاع، فضلاً عن محامين “قوّاتيين” ومقرّبين منهم.
إلياس
ويردّد محامون في جلساتهم في “بيت المحامي” وفي العدلية أنّ زميلهم اسكندر الياس لن يكون عضواً رديفاً هذه المرّة كما حصل معه في انتخابات العضوية في العام 2014، بل من الممكن كثيراً أن يجمع رصيداً كبيراً يعلنه فائزاً، وهو يلقى دعم عدد من النقباء كونه مستقلاً ومشاكساً في سبيل مصلحة النقابة.
لحود
ومع أنّ المحامي عبده لحود ليس منضوياً في صفوف حزب “القوّات اللبنانية”، إلاّ أنّ الأخير تبنّى ترشيحه بسبب ما حكي عن قربه من النائب ستريدا جعجع التي عيّنته وكيلاً قانونياً لبلدية بشري وهو في الأصل من بلدة الشيّاح الساحلية. وسبق له أن ترشّح للعضوية إلاّ أنّه لم يوفّق في مسعاه، بينما تبدو حظوظه هذه المرّة أفضل حالاً بكثير، وذلك بفعل الرافعة القوّاتية، ومسيرته المهنية، على أنّ الكلمة الفاصلة تبقى رهن رغبات المحامين، دون أن يكون أيّ شيء محسوماً لمصلحته بشكل نهائي.
مرتينوس
وبعدما نجح المحامي عماد مرتينوس في توطيد علاقته مع المحامين الشباب مستفيداً من حضوره في النقابة خلال ولاية النقيب جورج جريج، فإنّ موسم الحصاد بات وشيكاً في صناديق الإقتراع حيث يحظى بدعم كبير من المحامين الصغار في السنّ كونه يماثلهم في تطلّعاتهم وأفكارهم وأحلامهم والأمنيات النقابية لتطوير المهنة.
سعيد
وتشير أصداء المحامين إلى تقدّم المحامي أسعد سعيد في هذه الانتخابات نظراً لخوضه تجربة سابقة في العام الماضي تؤهّله لمعركة ثانية، وهو يتمتّع بثقة أعداد كبيرة من المرشّحين المستقلّين تدعمه لتحقيق مبتغاه بالفوز، فضلاً عن أنّه يحظى بدعم شريحة كبيرة من المحامين في الجنوب وتحديداً قضاء جزين، وهو يملك خامة نقابية تحتاجها نقابته في مسيرة النهوض.
يتيم
ونشطت المحامية ريم يتيم بين المحامين الذين تلتقيهم يومياً في المحاكم وقصور العدل ويعرفون وجهها المشرق بالإبتسام دائماً، وعقدت جملة لقاءات معهم وخصوصاً في بيروت والجنوب وجبل لبنان، وهي من المحاميات المتفانيات في ممارسة المهنة، والمعروفة برقّي تعاطيها مع الآخرين، وبذل المحامي محمّد علي التلّ الذي تتعاون معه في مكتبه القانوني، جهوداً كبيرة من أجل تأمين أعداد كبيرة من المقترعين لمصلحتها بفعل حضوره القوي في ساحة المحاماة، وعلاقاته المتينة مع النقباء السابقين والمحامين الكبار والموجودين باستمرار في المعارك الإنتخابية، وبات هنالك عدد كبير من نقباء المحامين الذين يدعمون يتيم في مسعاها، فضلاً عن أعضاء في مجلس النقابة لهم مكانتهم الهائلة لدى المحامين وخبرتهم العريقة في العمل النقابي والانتخابات وتضجّ مكاتبهم باللقاءات اليومية بالمحامين القادمين للاستئناس برأي أو خبرية أو موقف.
ولا يخفى على أحد، أنّ عدداً كبيراً من المحامين المنضوين في تيّار “المستقبل” ينوون التصويت لزميلتهم يتيم المنفتحة على الجميع، فهي كريمة النقابي الراحل حسين نجيب يتيم صاحب البصمات الواضحة في الخدمة العامة في بيروت والمناطق والتي لا تزال ماثلة للعيان، وبالتالي فإنّ أصوات المحامين من بيروت والجنوب ستكون خير معين لها في ترشّحها.
الحوراني
وإذا كان المحامي طوني الحوراني أوّل من قدّم طلب ترشيحه قبل شهور عديدة، فإنّ ذلك أعطاه حافزاً كبيراً لتجهيز نفسه لهذه الانتخابات بكلّ جدّية وروية مستنداً على دعم عدد من الأحزاب والقوى الوطنية، بالإضافة إلى المحامين من أبناء البقاع، وتحديداً بعلبك- الهرمل كونه من هذه المنطقة العامرة بالخيرات. وهو نال رقماً مهمّاً من الأصوات في انتخابات لجنة إدارة صندوق التقاعد في دورة العام 2015 ويسعى جاهداً لتكرار تجربته أملاً بتحقيق النتيجة المتوخاة.
مسعد وداغر
ويجاهر النقيب الأسبق بطرس ضومط في كلّ اجتماعاته في العدلية، بدعم ترشيح المحامين وجيه مسعد، وأسمى داغر، وعبّاس صفا، ولا شكّ أنّ لكلّ واحد من هؤلاء حظوة لدى المحامين يأمل أن تترجم إقتراعاً لمصلحته يوم الانتخابات.
فالمحامي مسعد مخضرم في العمل النقابي بعدما شغل عضوية مجلس النقابة ثلاث دورات، وجمع في العام 2015 رقماً مهمّاً لم يسعفه في الفوز لكنّه قابل للتكرار هذه المرّة.
والمحامية داغر أرست علاقات واسعة النطاق مع المحاميات تحديداً من خلال ترؤسها لجنة المرأة في النقابة والتي كبرت بجهودها واتسع عملها، ويدعمها عدد من النقباء السابقين منهم عصام كرم وريمون شديد.
والمحامي صفا من المحامين الجدّيين، ويدعمه محامون من الجنوب ومناطق أخرى، بالإضافة إلى عدد من النقباء.
جحا
ومع أنّ المحامية كاتيا جحا قدّمت طلب ترشيحها قبل دقائق معدودة من إغلاق باب الترشّح، إلاّ أنّ ذلك لم يحُل دون مسارعتها إلى تكثيف لقاءاتها بالمحامين في غير منطقة وهي المعروفة بينهم أساساً من خلال مشاركتها القديمة في انتخابات سابقة وفي غير لجنة ونشاط نقابي، كما أنّها تلقى دعم عدد من النقباء السابقين وأعضاء المجالس النقابية وأصحاب مكاتب المحاماة الرصينة.
معلولي
ويشغل المحامي ربيع معلولي مركز مدير مكتب نائب رئيس التيّار الوطني الحرّ للشؤون السياسية الوزير السابق نقولا صحناوي، وتبنّاه التيّار المذكور بناء على انتخابات داخلية تقدّم فيها على زميليه جورج نخلة وروجيه طنوس فانسحبا لمصلحته. وهو يلقى دعم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وحزب الله والأحزاب المقرّبة منه، والنقيب والوزير السابق شكيب قرطباوي ونقباء آخرين.
(نشر في مجلّة “محكمة” – العدد 11 – تشرين الثاني 2016)