“محكمة” تفرّدت بنشر خبر الجريمة وقوى الأمن تؤكّده: سوريان قتلا فلسطينية لئلاّ يردّا دَيْنَها
كتب علي الموسوي:
بعدما سبق لـ”محكمة” أن تفرّدت بنشر خبر مقتل الفلسطينية أحلام بللي (مواليد عام 1951) في مخيّم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في الأسبوع الفائت، كشفت قوى الأمن الداخلي اليوم تفاصيل هذه الجريمة التي ارتكبها الجيران لتغطية استدانتهم المال من المغدورة، ولم يكتفوا بالقتل بل تعمدوا إحراق أطراف الجثّة للتمويه.
وفي التفاصيل، أنّه عُثر على أحلام بللي جثّة هامدة داخل غرفة نومها في منزلها الكائن في مبنى مؤلّف من أربع
طبقات في مخيّم برج البراجنة، وقد تعرّض جزء من جسدها للإحتراق.
ونتيجةً للتحقيقات والمتابعة، تمكّنت “شعبة المعلومات” من تحديد هويّة مرتكبي الجريمة، وتوقيفهما، وهما جيران الضحيّة في السكن: السوريان أ.ع.(مواليد عام 1987)، وزوجته م. م.(مواليد عام 1987).
وبالتحقيق معهما، إعترفت الزوجة بقتل المغدورة بسبب استدانتهما مبلغ 7000 دولار أميركي منها، وعدم قدرتهما على إيفاء الدَين، وذلك بعدما نزلت إلى منزلها ودخلت إليه لترميها على سريرها أثناء محاولتها تناول الدواء وتعمد إلى خنقها، بواسطة وسادة، لمدّة حوالي ثلاث دقائق، ثمّ
تخنقها بيديها لتتأكّد من مفارقتها الحياة، في حين بقي الزوج خارج المنزل للمراقبة.
وبعد عملية الخنق، خرجت الزوجة ليدخل زوجها ويضرم النار في جسد الضحية، بهدف إخفاء وطمس معالم الجريمة. كما استوليا على هاتف المغدورة وأرسلا منه رسالة نصيّة عبر تطبيق “واتساب” إلى قريبة المجنى عليها، مفادها أنّه تمّ دفع المبلغ المستدان من قبلهما، وذلك بهدف إبعاد الشبهات.
كما أوقف السوريَان أ. ج. وزوجته ف. م. وذلك أثناء محاولتهما مغادرة الأراضي اللبنانية، وقد اعترفا بعلمهما بالجريمة وبأنهما استلما من المرتَكبَين هاتف المغدورة وحقيبتها الجلدية.
“محكمة” – الثلاثاء في 26/09/2017.