فؤاد أيوب: اللقاح لأهل الجامعة اللبنانية في آذار
أكّد رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب أنّ الدفعة الأولى من لقاح “أسترازينكا” المعتمد تصل في أوّل أسبوعين من شهر آذار وتتضمّن 50 ألف جرعة لتلقيح الأساتذة والموظّفين والطلّاب وذلك لتأمين العودة إلى الجامعة.
وقال أيوب لصحيفة “النهار”:”لا يمكننا انتظار المنصّة المعتمدة من وزارة الصحّة العامة، سنة بكاملها حتّى يصل دور الطلاّب خصوصاً أنّ هناك حوالى 30% من طلاّبنا لا يملكون الإمكانيات للتعلّم عن بُعْد، لذلك قرّرنا إنهاء العام الدراسي حضوريًا في العام الماضي.”
وأضاف أيوب: “طلبنا من وزارة الصحّة مساعدتنا للحصول على اللقاح الذي لا علاقة له باللقاحات التي تصل إلى الدولة اللبنانية من خلال البنك الدولي. ونتيجة الوفر المؤمن من المشاريع الخارجية وتحديدًا من فحوص الـPCR في المعابر البرّية والجوية، يمكننا شراء اللقاح مباشرة وتأمين العودة إلى أهل الجامعة من خلال حملة التطعيم في 6 مراكز تابعة للجامعة اللبنانية”، مشيرًا إلى أنّ “الوفر المحقّق يعود إلى تضحيات الموظفين والأساتذة في المراكز البحثية وقرّرنا استخدامه لخدمة الجامعة.
ولفت أيوب النظر إلى أنّ وجود “92 ألف شخص في الجامعة اللبنانية، لكنّنا فعليًا لم نحصل سوى على 50 ألف جرعة كدفعة أولى والتي ستكفي لـ25 ألف شخص (سيتمّ حجز الجرعة الثانية لهم لضمان حصولهم على اللقاح بجرعتيه)، إلاّ أنّنا طلبنا 129 ألف جرعة إضافية لتغطية العدد المتبقي والتي يفترض أن تصل على مرحلتين. كما ستكون عملية التطعيم مسألة اختيارية وليست إجبارية خصوصًا أنّ هناك مجموعة كبيرة من الطلاّب ترفض التلقيح. وفي حال بقي فائض من اللقاح سنرسله إلى وزارة التربية، وبالتالي لا خوف من عدد الجرعات المتبقية، لذلك نأمل وصول هذه الجرعات بسرعة لتلقيح أكبر عدد ممكن من الأساتذة والطلّاب حتّى نضمن عودة سريعة إلى صفوفهم.”
والمراكز المعتمدة للتلقيح هي:
• الحدت: المركز الصحي الجامعي ومركز كلّية طبّ الأسنان.
• زحلة: كلّية الصحّة.
• الشمال: مجمع مون ميشال الجامعي.
• صيدا: كلّية الصحّة.
• الفنار: المجمع الجامعي.
وأوّل من يتلقى التلقيح هم من سيتولّون عملية التطعيم، وبعد مرور يومين على عملية تلقيحهم والتحقّق من عدم ظهور أيّ أعراض، تبدأ عملية تطعيم الأساتذة والموظّفين والطلّاب في كلّ مركز من المراكز الستّة حيث يتوفّر بين 6 إلى 10 عيادات مجهّزة باللوازم الطبية وطبيب إنعاش، وسيقوم الصليب الأحمر بمواكبة هذه الحملة.
وأوضح أيوب أنّ لدى الجامعة مساحة واسعة تمكّنها من تخزين اللقاحات بدرجة 2-8 (مساحة 200 متر مكعّب)، ولهذا كان اختيار لقاح “استرازينكا” نتيجة سهولة تخزينه عكس “فايزر” الذي يتطلّب درجة تخزين متدنّية جدًّا.
وتابع أيوب: في المبدأ كان قرارنا أنّ أيّ لقاح يصل إلى لبنان سنعتمده وتمنّينا على وزارة الصحّة أن يكون اللقاح الذي سنشتريه مرخّصًا في لبنان ولم يكن حينها سوى لقاحين مرخّصين وهما لقاح “فايزر” و”أسترازينكا”، ووقع الخيار على اللقاح الأخير نتيجة سهولة حفظه وتخزينه ونقله.
وإذ تحفّظ أيوب في الحديث عن الكلفة، قال إنّ “الدفعة الأولى شهدت حسمًا خاصًا خصوصًا أنّها لمؤسّسة عامة، لذلك سيكون سعر الدفعة أقلّ من الدفعات الأخرى التي ستصل في وقت لاحق”، مؤكّدًا أنّ “كلّ ما جرى كان تحت إشراف وزارة الصحّة ومن خلالها، والتحويلات للمشاريع الخارجية للجامعة موجودة في مصرف لبنان وستحوّل إلى حساب وزارة الصحّة لتحويلها إلى الخارج، على أمل استلام اللقاحات قريبًا لبدء عملية التطعيم”.
“محكمة” – الأحد في 2021/2/28